الأميرة ليونور: وريثة عرش إسبانيا الجديدة بعد بلوغها 18 عاماً
أقسمت الأميرة ليونور دي تودوس لوس سانتوس دي بوربون أورتيز، وريثة التاج الإسباني، الولاء للدستور يوم الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع احتفالات عيد ميلادها الثامن عشر، والذي عُقد في البرلمان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأميرة ليونور تقسم الولاء
وبحضور والديها الملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا، وشقيقتها الصغرى صوفيا، شوهدت ليونور وهي تؤدي اليمين أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان.
وفي الخارج شوهدت الحشود المبتهجة وهي تلوح بالأعلام طوال مدة الحفل القصير الذي تم بثه على الهواء مباشرة عبر شاشات عملاقة تم وضعها في أنحاء مدريد.
شاهدوا الفيديو
This browser does not support the video element.
وتعهدت الأميرة ليونور، التي كانت ترتدي بدلة بيضاء أنيقة، بالولاء لنفس النسخة من الدستور التي كان والدها ملتزماً بها منذ 37 عاماً.
وقالت الأميرة ليونور في قسمها: "أقسم أن أؤدي واجباتي بأمانة، وأن أحمي الدستور وقوانينه وأن أحمي بلدي، وأن أحترم حقوق المواطنين ومناطق الحكم الذاتي، وأن أكون مخلصة للملك".
وتم سماع أصوات تصفيق حادة في القاعة بعد أن احتضن الملك ابنته الكبرى، عقب انتهائها من تأدية اليمين وإعلان الولاء للدستور كوريثة رسمية للعرش الإسباني.
ودقت أجراس الكنائس في جميع أنحاء مدريد والبلاد، كما انفجرت الحشود التي شاهدت الحدث على الشاشات بالتصفيق والهتاف، وبعد أداء القسم، يمكن لليونور أن تخلف والدها فيليبي قانونياً وتصبح تلقائياً رئيسة للدولة في حالة غياب الملك.
بعد الانتهاء من مراسم حلف اليمين، توجهت الأميرة ولية العهد إلى القصر الملكي عبر شوارع مدريد، التي زُينت العديد منها بصورها.
وأصدر البريد الإسباني طابع تذكاري يحمل صورة صاحبة السمو الملكي الأميرة ليونور دي بوربون، أميرة أستورياس ووريثة العرش بمناسبة بلوغها 18 عاماً وبالتزامن مع أدائها اليمين الدستورية.
شعبية الأميرة ليونور
نجحت الأميرة الشابة ليونور في تحقيق مكاسب شعبية كبيرة، من خلال ظهورها الأخير على غلاف مجلة المشاهير Lecturas، لتجذب محبة الكثير من مواطني الشعب الإسباني، وقد أدلت ليونور بتصريحاتها التي كشفت أنها تتحدث الفرنسية والإنجليزية والكتالونية بالإضافة إلى الإسبانية، وتتعلم القليل من اللغتين الجاليكية والباسكية - وهما لغتان إقليميتان يتم التحدث بهما في إسبانيا.
وقالت أندريا (23 عاماً) والتي جاءت إلى وسط مدريد بدافع الفضول لمشاهدة حفل تنصيب الأميرة ليونور كوريثة شرعية للعرش بصورة رسمية: "أنا لست ملكية، لكن في الحقيقة ليونور امرأة تجعلني أشعر تجاهها بالتعاطف بعد الشيء".
بعد حصولها على البكالوريا الدولية في كلية أتلانتيك في ويلز، بدأت القائدة المستقبلية للقوات المسلحة الإسبانية في أغسطس تدريباً عسكرياً لمدة ثلاث سنوات في أكاديمية عسكرية بمدينة سرقسطة شمال شرق البلاد.
ومثل والدها الملك فيليب، من المتوقع أن تقضي الأميرة ليونور عاما في كل قسم من أقسام القوات المسلحة، بدءا بالجيش، قبل أن تكمل دراستها الجامعية، ويأمل المؤيدون الملكيون أن تتمكن ليونور الشابة الجذابة من بث حياة جديدة في العائلة المالكة، التي تعرضت للإضعاف على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب الأزمات المحيطة بجدها خوان كارلوس.
واعتلى خوان كارلوس العرش عام 1975 بعد وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، وكان يحظى باحترام واسع النطاق لدوره في المساعدة في توجيه إسبانيا من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، لكن الحديث المستمر للقصص المحرجة عن حياته العاطفية وثروته الشخصية أدى إلى تراجع مكانته.
وقد تنازل خوان كارلوس عن العرش في عام 2014، وسط فضائح ومشاكل صحية، وفي عام 2020 ذهب إلى منفاه الاختياري وسط تحقيقات في شؤونه المالية، والتي تم تعليقها منذ ذلك الحين، ولم يحضر خوان كارلوس الحفل في البرلمان، لكن وسائل الإعلام ذكرت أنه سيحضر حفلاً خاصاً في قصر إل باردو بالقرب من مدريد في وقت لاحق من اليوم - وهو أول تجمع رسمي للعائلة المالكة سيحضره منذ ذهابه إلى المنفى.