الأغنية التي دفعت شادية للاعتزال.. وفنان قدير يكشف ظروف اتخاذها القرار
لا يعرف الكثيرون قصة ابتعاد شادية عن الساحة الفنية، وأن تقديمها لأغنية معينة قد دفعها لاتخاذ قرار الاعتزال في منتصف حقبة الثمانينات من القرن الماضي.
شاهدي أيضاً: شاهدوا اللقطات الأولى من جنازة شادية وسط حشد ودعها بالدعاء والدموع
وكانت شادية قد انتهت لتوها من تصوير فيلم "لا تسألني من أنا" الذي يعد أخر عمل سينمائي لها، عندما بدأت تراودها أفكار الابتعاد عن الساحة الفنية والتفرغ للعبادة والعيش في هدوء وسكينة بعيداً عن عالم الشهرة والأضواء.
وفي ذلك الوقت، قدمت شادية أغنيتها الدينية الشهيرة "خد بإيدي" في حفل الليلة المحمدية، وهي من كلمات علية الجعار وألحان عبدالمنعم البارودي، لتكون الأغنية الأخيرة في مشوارها الفني، حيث قررت بعدها الاعتزال.
شادية اعتذرت بعدها عن الأعمال التي كانت قد اتفقت على تصويرها، وبدأت في الاتجاه نحو الالتزام الديني حيث التقت بالشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور مصطفى محمود عدة مرات.
من جهة أخرى، قال الفنان حسن يوسف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، عبر برنامج "مساء dmc" أن شادية قد سألت الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي عن الاعتزال، وطالبها باستفتاء قلبها لأنه قراراً شخصياً. كما نصحها الشعراوي أيضاً بالتحدث مع شمس البارودي زوجة حسن يوسف التي كانت قد سبقت شادية بالاعتزال في أوائل الثمانينات.
وكشف حسن يوسف أيضاً أن النجمة شادية تبرعت بثروتها في صالح الخير، بعد استشارة الشيخ الشعراوي، مؤكداً أنها حرصت على التبرع للفقراء وحفظ القرآن في السنوات الأخيرة.
وهكذا، أعلنت شادية اعتزالها الفن في 1986، عقب مشاركتها في "الليلة المحمدية"، وابتعدت عن الإعلام ولم تظهر سواء في برامج تليفزيونية أو حتى في المهرجانات التي تكرمها حتى وفاتها مساء أمس نتيجة تدهور صحتها بعد تعرضها لجلطة في المخ، وذلك عن عمر يناهز 86 عاماً.