الأرق العائلي المميت: الأعراض والأسباب
هل سبق أن سمعت بالأرق القاتل؟ هل تساءلت يوما عن ماهية هذا المرض وهي أبرز أعراضه وأسبابه؟ تابع المقال الآتي لتعرف على كل ما يدور حول الأرق القاتل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
متلازمة الأرق القاتل
يمكن تعريف الأرق القاتل (باللغة الإنجليزية: Fatal Insomnia) على أنه مرض عصبي تنكسي نادر يتسبب في مشاكل في النوم جنبا إلى جنب مع أعراض أخرى تزداد سوءا مع مرور الوقت، تم تصنيف هذا المرض على أن مرض بريوني نادر يعمل على تدهور الوظيفة الذهنية للمصاب وضعف التنسيق، ويعتقد أنه يمكن أن يسبب الوفاة في مدة تتراوح بين بضعة أشهر إلى سنوات، يتوفر شكلان لمتلازمة الأرق القاتل: [1]
- الأرق القاتل العائلي، سمي عائلي نظرا لأنه ينتقل إلى الأفراد عن طريق الوراثة، وينتج بسبب طفرة في جين بروتين طبيعي يعرف باسم البريون الخليوي، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأمراض نادر ويصيب 70 عائلة حول العالم فقط.
- الأرق العائلي المتقطع، يحدث هذا الشكل من الأرق في عمر متأخر وغالبا ما يحدث دون طفرة جينية.
شاهدي أيضاً: كيف تتعاملين مع النعاس والأرق أثناء الحمل؟
أعراض الأرق القاتل
غالبا ما تعد اضطرابات النوم من أولى الأعراض للأرق القاتل العائلي، أما فيما يخص النوع الآخر المتقطع فتتمثل الأعراض الأولية بمشاكل في الإدراك والكلام، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يرافق الأرق العائلي المميت مجموعة أخرى من الأعراض فيما يلي أبرزها: [1]
- مشاكل في الانتباه.
- ازدواجية الرؤية.
- صعوبة في البلع أو الكلام.
- فقدان الوزن.
- مشاكل في تنظيم حرارة الجسم.
- مشاكل في الحفاظ على التوازن.
- مشاكل في الذاكرة.
- تغيرات مزاجية.
- سرعة ضربات القلب.
- التعرق المفرط.
- ارتفاع ضغط الدم.
- سرعة التنفس.
ومن الجدير بالذكر أن أعراض هذه المرض غالبا ما تظهر نتيجة بروتينات البريون المتراكمة في منطقة المهاد في الدماغ والتي تسبب قتل الخلايا العصبية.
شاهدي أيضاً: تعلّموا طريقة تنفّس القمر للتخلّص من الأرق
أسباب الأرق القاتل
مازال السبب الرئيسي وراء الإصابة بالأرق القاتل غير معروف إلا أنه يعتقد أن هناك مجموعة من العوامل يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة، وفيما يلي أبرز هذه العوامل: [1]
- العوامل الوراثية، يحدث هذا النوع من الأرق نتيجة طفرة في جين بروتين البريون، وغالبا ما يتم وراثتها من أحد الوالدين.
- العمر، غالبا ما يتم ملاحظة أعراض الأرق القاتل في منتصف العمر، يميل الأرق العائلي القاتل بالحصول عند متوسط عمر 50 عاما على الرغم من تسجيل حالات لأشخاص أصغر سنا، أما فيما يخص النوع الآخر فغالبا ما يصيب الناس عند متوسط عمر 43 عاما على الرغم من تسجيل حالات أصغر.
- الجنسية، على الرغم من أن هذه الحالة يمكن أن تصيب الناس من كافة أنحاء العالم، إلى أن اضطراب الأرق القاتل كان أكثر شيوعا في الدول الأوروبية كإيطاليا وإسبانيا وألمانيا.
تشخيص الأرق القاتل
قد يكون من الصعب تشخيص الأرق القاتل بناء على الأعراض التي يعاني منها الشخص فقط وبالأخص بالنسبة للأفراد الذين لا يمتلكون تاريخ عائلي بالإصابة، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الباحثين قاموا بالاعتماد على التشخيص السريري في تشخيص المرض، هذا ويجب أن يكون المريض يعاني من اضطرابات في النوم حتى يتم تشخيصه. [1]
فحوصات الدم
يبدأ الطبيب عملية تشخيص المرض بإجراء فحوصات الدم حتى يتم نفي الأسباب الأخرى المحتملة كنقص الفيتامينات أو مشاكل الغدة الدرقية.
الاختبار الجيني
في خطوات لاحقة يقوم الطبيب بإجراء الاختبار الجيني للكشف عن أي طفرة جينية في جين PRNP، الذي يعد السبب الرئيسي للأرق القاتل العائلي.
دراسة النوم
دراسة النوم أو تخطيط النوم غالبا ما يتم إجراؤه في حال الاشتباه بالأرق القاتل، غالبا ما يعاني الأشخاص المصابين بمتلازمة الأرق القاتل من النوم لفترات قصيرة أو تظهر عليهم أعراض انخفاض النوم العميق.
فحوصات الدماغ
يقوم الطبيب بطلب فحوصات الدماغ بهدف الكشف عن أي تشوهات أو تلف في الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالأرق القاتل، يمكن أن يظهر تخطيط الدماغ نشاطا في بعض مناطق الدماغ مقارنة مع دماغ الشخص الطبيعي.
تحليل السائل الدماغي النخاعي
يستخدم هذا التحليل التفصيلي للكشف عن أي تشوهات لدى الأشخاص المصابين بالأرق المتقطع أو العائلي.
شاهدي أيضاً: مشروبات تساعد على النوم بدون أرق
مراحل الأرق القاتل
يتطور الأرق العائلي القاتل عبر مراحل عدة تتميز كل مرحلة عن الأخرى بشدة الأعراض التي تصاحبها، قام الخبراء بتحديد أربعة مراحل من الأرق العائلي القاتل، وفيما يلي أبرز هذه المراحل: [1]
- المرحلة الأولى من الأرق القاتل، تستمر هذه المرحلة من 3-6 شهور، يبدأ الأرق بالظهور وتزداد أعراضه سوءا مع مرور الوقت، يمكن أن يلاحظ الشخص خلال هذه الفترة بعض الأعراض النفسية كنوبات الهلع والبارانويا.
- المرحلة الثانية من الأرق القاتل، تستمر هذه المرحلة من 5-9 شهور، يمكن أن يلاحظ الشخص بعض التغيرات المزاجية التي تزداد سوءا مع مرور الوقت، ومن أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها خلال هذه الفترة هي ضعف الجهاز العصبي، القلق والتوتر والاكتئاب، ارتفاع كل من ضربات القلب وضغط الدم، التعرق وارتفاع حرارة الجسم، كما يمكن أن يلاحظ الشخص تغيرات في الحركة والمشي.
- المرحلة الثالثة من الأرق القاتل، تستمر هذه المرحلة من 3 شهور، يلاحظ المصاب تعطل في دورة النوم وصعوبة في الخلود إلى النوم.
- المرحلة الرابعة من الأرق القاتل، تستمر حتى 6 شهور، عدم القدرة على النوم لفترة طويلة من الزمن قد تنتهي بصعوبة الكلام والخرف ويليها غيبوبة وبالنهاية الوفاة.
شاهدي أيضاً: طرق طبيعية للتغلب على الأرق
علاج الأرق القاتل
إلى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى أي علاج لمتلازمة الأرق القاتل، ولكن يمكن لبعض العلاجات التلطيفية أن تساعد في التخفيف من شدة الأعراض، وفيما يلي أبرز طرق علاج الأرق القاتل: [1]
- تناول المكملات الغذائية، يمكن أن يساعد تناول المكملات التي تحتوي على كل من فيتامين ب 12 وب5 والحديد وحمض الفوليك في تحسين صحة المصاب.
- اتباع نظام غذائي صحي، إذ ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالترتبوفان كالألبان في تعزيز النوم.
- مكملات الميلاتونين، يعاني الأشخاص الذين يعانون من الأرق من انخفاض نسبة الميلاتونين أو المعروف باسم هرمون النوم، يمكن أن يساعد تناول مكملات الميلاتونين في تعزيز القدرة على النوم.
- الحد أو التوقف عن استخدام بعض الأدوية، وبالأخص الأدوية التي يمكن أن ينجم عنها الأرق كأثر جانبي، أو زيادة تركيز أو الذاكرة.
- استخدام المهدئات، تتفاوت فعالية استخدام المهدئات بناء على حالة الشخص، إذ أظهرت بعض الدراسات عدم فاعليتها على الإطلاق.
- استخدام جاما هيدروكسي بوتيرات (GHB).
- استخدام مضادات الذهان، أظهر دواء الفينوثيازين فعاليته في تعزيز القدرة على النوم لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة الأرق القاتل المتقطع.
ما زالت الدراسات قائمة للوصول إلى علاج لمتلازمة القلق القاتل، ولكن يعتقد أن المضاد الحيوي الدوكسيسايكلين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في العلاج.
مصابون بالأرق القاتل
ينصح الأشخاص المصابون بالأرق القاتل من مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض الآتية: [1]
- مشاكل في النوم.
- النعاس أثناء النهار بطريقة يتعارض مع الحياة اليومية.
تعد متلازمة الأرق القاتل أحد الأمراض النادرة التي تصيب الإنسان وتسبب عدم القدرة على النوم أو صعوبة في الدخول إلى النوم العميق، يعد هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي لا يوجد لها علاج ويمكن أن يسبب الوفاة في المراحل المتقدمة.