اعتقال منى الكرد أيقونة حي الشيخ جراح وعائلتها تمتلك اغرب القصص
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، الناشطة الصحفية منى الكرد، من منزل العائلة في حي الشيخ جراح، فيما تبحث سلطات الاحتلال عن شقيقها محمد لاعتقاله.
والدة منى الكرد تروي تفاصيل اعتقالها
وقالت والدة منى الكرد وفقاً لتصريحات صحفية لها نقلتها العديد من الصحف الفلسطينية:"أنه تم اعتقال منى من بيتنا بالشيخ جراح الذي تم اقتحامه من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلية، حيث تم أيضا تفتيش البيت بحثا عن شقيقها محمد المطلوب أيضا للتحقيق".
من جانبها، سردت والدة منى الكرد تفاصيل الواقعة قائلة: "لقد تم اعتقال منى في ساعات الصباح من بيتنا بالشيخ جراح الذي تم اقتحامه من قبل المخابرات الإسرائيلية، حيث تم أيضا تفتيش البيت بحثا عن شقيقها محمد المطلوب أيضا للتحقيق".
أهالي الشيخ جراح يحتجون على اعتقال منى الكرد
وأعلنت لجنة أهالي حي الشيخ جراح عن تنظيم مؤتمر صحفي اليوم في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، أمام منزل عائلة الكرد، لـ"الوقوف على التصعيد الأخير ضد الصحفيين وأهالي الحي واعتقالهم ومحاولة تكميم صوت الحق ومنع توثيق الانتهاكات، وكان آخرها اعتقال الشابة منى الكرد واستدعاء شقيقها محمد لاعتقاله".
🇵🇸#Palestine || The Israeli occupation forces detained Muna Al Kurd after raiding her home in Sheikh Jarrah neighborhood in Jerusalem. #مني_الكرد pic.twitter.com/9muAn6Kgnr
— Tasneem Abu Elayyan💙🇯🇴 (@tasneem_jordan) June 6, 2021
من هي منى الكرد
برزت منى الكرد وشقيقها محمد في حديثها وتعريفها بقضية حي الشيخ جراح سواء عبر صفحتها في "فيسبوك" أو من خلال الظهور عبر وسائل الإعلام ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أنها أشارت إلى أن "الاحتلال يحاول سلب الأراضي الفلسطينية العربية في القدس رويدا رويدا، كي لا تفوح رائحة أعمالهم"، رافضة للمحكمة الإسرائيلية واعتبرتها محكمة احتلال تريد أن تفرغ هذه الأراضي من العرب الفلسطينيين وأن انحيازها لصالح الجمعيات اليهودية واضح".
تحولت الناشطة الفلسطينية منى الكرد، إلى أيقونة جديدة للنضال في الشارع الفلسطيني ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إذ دافعت عن حقها في منزلها ضد التهجير الذي يريده المستوطنون المتطرفون في هذا الحي الفلسطيني بينما يناضل سكانه أما في المحاكم أو من خلال المواجهات مع الاحتلال.
عائلة منى الكرد وقصتهم داخل الشيخ جراح
حي الشيخ جراح يقع بجوار المسجد الأقصى المبارك، حيث كانت عائلة منى الكرد من بين 28 عائلة نقلت بعد النكبة إلى هذه المنطقة عام 1956، لكن بعد نكسة 1967 يتمسك مستوطنون بأحقيتهم في منازل حي الشيخ جراح في ظل رفض سلطات الاحتلال منح العائلات الفلسطينية أوراق ملكية لمنازلهم.
وتنمتي الناشطة منى الكرد إلى عائلة الكرد، وهي إحدى العائلات ذات القصص الغربية في حي الجراح، حيث كانت جدتهم تقيم في حي الشيخ جراح ولديها غرفتين صغيرتين، ولكن عندما تزوج نجلها لم يكن المنزل الفلسطيني الصغير يكفي له ولأمه ولزوجته وأطفاله فأراد أن يبني غرفا إضافية في المنزل لكنه اصطدم كل مرة برفض سلطات الاحتلال منحه ترخيصا للناء.
وقرر شقيق منى الكرد بناء غرفة إضافية بكامل مرافقها في حديقة المنزل، لكن سلطات الاحتلال وقعت عليه غرامة ومنعته من دخول الغرفة وصادرت مفاتيحها وأغلقتها، وظل يدفع غرامات لنحو 29 ألف دولار على مدار 9 سنوات تحت بند المخالفة، لم يستطع خلالها شقيق منى الكرد دخول تلك الغرفة.
المفارقة في قصة منى الكرد أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا عام 2009 بتمكين مستوطنين إسرائيليين من السكن في تلك الغرفة، بل وسكن فيها نحو 15 مستوطنا ليتقاسموا مع عائلة منى الكرد المنزل ونفس المدخل تقريبًا.
بدوره لجأ شقيق منى الكرد إلى القضاء الإسرائيلي يطالب بهدم الغرفة ليبعد المستوطنين الإسرائيليين عن منزله، لكن القضاء الإسرائيلي رفض هدم الغرفة، وأقام بها مستوطنون شباب.
مضايقات قوات المستوطنون المحتلون لعائلة منى الكرد
وروت منى الكرد من قبل، بعض من نتائج هذا القرار، أي تقاسم المنزل مع المستوطنين، حيث قام المستوطنون بمضايقة عائلة منى الكرد، كما هدموا باب المنزل في إحدى المرات، وأيضًا يلقي المستوطنون على العائلة الكمامة وغيرها من المضايقات.
كما نظم فلسطينيون وقفات تضامنية مع عائلة منى الكرد، ونصبوا خيمة داخل المنزل، إلا أن المستوطنين قاموا بالاعتداء على المتضامنين وسكان المنزل، وأزالوا الجداريات التي رسمها المتضامنون لدعم عائلة منى الكرد.