اعترافات نادرة لفيروز حول صعوبة حياتها من لقاء قديم معها... اكتشفوها!
خلال إنطلاق BAFF art film festival في بيروت برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي تم في اليوم الأول عرض فيلم "فيروز" للمخرج فريديريك ميتيران يعود للعام 1998.
الفيلم كان غنياً بالمعلومات وعرض خلاله مقابلة نادرة مع السيدة فيروز اجرتها منذ سنوات، ويعرض أيضاً مشاهد نادرة لها منذ طفولتها مروراً بنجاحاتها العظيمة في عالم الفن كذلك علاقتها بعاصي والعائلة وأسرار نادرة كشفها الفيلم عن سفيرتنا الى النجوم.
ومن خلال هذه المقابلة كشفت "نهاد حداد" أي فيروز أنها ولدت في منطقة "البسطة - زقاق البلاط" في بيروت وعاشت في عائلة متواضعة لكن سعيدة:"كانت عائلتي متواضعة فقيرة ولكن كنت سعيدة جداً.. ما كان في همّ ما كان عندي شي من اللي عندن ياه الأولاد ولكن كنت سعيدة ولا أدري ما السبب، طفولتي وعمري لما كنت صبية ما كان يعرف الزعل أبداً".
كذلك عرض الفيلم انتقالها إلى منطقة الدبيّة التي قالت عنها "الجو كان هناك بسيط جدا وجميل وكان كل همي الانتظار لأسمع الموسيقى، كنت حب الموسيقى كتير وإلحقها لاسمعها لأن ما كان عندي راديو بل اسمع من راديو الجيران" الذين كانوا ينزعجون من كثرة غنائي يومياً إلى أن غادرنا فارتاحوا مني كلياَ.
وقالت أيضاً "كان لدينا موسيقى وأناشيد في المدرسة وكنت حتى لو مريضة أنال العلامة من دون أن أقدم شيئا".. "كانت حياتي في الطفولة والمراهقة هادئة وبسيطة وكانت الضيعة عنا ساكتة مثل طفولتي، ما كنت إلعب متل الأولاد كنا نقضي اليوم أنا وستي لنجيب المي من النبعة ونحضر الطعام وتنظيف البيت وشراء الأغراض ولا كهرباء فننام بكير والحياة كانت محدودة لكني أحبها جداً، كنت أغني وحدي لأن عند ستي ما كان في راديو، وقدمت لها أغنية وكلما اسمع أغنية (ستي) أستذكرها طبعاً هي التي كانت تخبرني قصصاً وعن حياتها..
وتتابع فيروز: " الهم الذي يمر لا أراه من كثر هدوء طفولتي... ما كان عندي حدا روح لعندو فقط ستي وأمي وبيي وفلّو".
كما تحدثت في الفيلم عن قصة دخولها الاذاعة اللبنانية وكيف غنت أما اللجنة أغنية لأسمهان وفريد الأطرش. وتضيف: "رغبتي وسيستام حياتي كانا مختلفين كلياً عن الجو الفني الذي يعرفه كل الناس، كان جوا محافظاً جداً وكل نشاطي كان من البيت إلى اإاذاعة.. وكل ما يُبث من الاذاعة مباشر وفي هذه الفترة تعرفت على عاصي ومنصور لأنهما كان موظفين في الاذاعة وبدأ المشوار معهم وبدأ الفن اللبناني وهذا الفن كان مختلفاً كلياً عن الجمل الموسيقة العادية".
وتطرق الفيلم في مقابلة فيروز إلى حياتها الزوجية الفنية: "كان عاصي سريع العطا وأنا سريعة التلقي عشنا الحياة ولا علاقات مع الناس وشغلنا كان حياتنا ليل نهار ولا نعرف الوقت..و لما نضهر عالحياة نحس إنو غلط. كان عاصي صارماً بالفن وقاسياً وهذا مهم لأني بنت هذه المرحلة القاسية.. كنت أخاف من الأنواع الموسيقية الجديدة لكن إصراره كان يشجعني وعندما يقرر شيئاً يمشي فيه ولا تهمه مواقفي فخلق نوعاً من الفن الجديد ضد الفن الذي كان موجوداً لذلك ما كنا محبوبين أبدا ولكن كنا مصرين على ما نريد لذلك هذه اللامحبة لم تدم كثيرا ومشينا ومرقت المرحلة".