استبعاد باسم يوسف من فيلم سوبر مان بسبب دعم غزة
كشف الإعلامي المصري باسم يوسف لأول مرة عن سبب استبعاده من المشاركة في فيلم سوبر مان، وذلك بعد ما يقرب من 8 أشهر من الأمر، مشيراً إلى أنه فضّل السكوت في البداية حتى لا يُتهم بأنه كثير المشاكل.
باسم يوسف يكشف سبب استبعاده من سوبر مان
وأوضح باسم يوسف خلال الجلسة الحوارية التي شارك فيها ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دبي، إنه شعر بسعادة كبيرة في البداية عند اختياره للمشاركة في فيلم سوبر مان، لكنه تم استبعاده دون سبب معلن، مشيراً إلى أنه علم السبب فيما بعد.
وأضاف باسم يوسف ان الاستبعاد جاء بسبب مواقفه السياسية، موضحاً أنه في هوليوود لا يفضل أحد الحديث عن أسباب الاستبعاد كي لا يقول أحد إنه كثير المشاكل.
وتابع باسم يوسف قائلاً: "خسرت دوري بسبب آرائي، على الرغم من أن بعض المشاهد كان تم تصويرها بالفعل، وخرجت بدون مشكلة كي لا أثير المشاكل وتم التعامل مع الأمر بهدوء وبالتراضي".
ورداً على تصريحات مخرج الفيلم الذي قال فيها إن استبعاد باسم يوسف تم قبل بدء أحداث السابع من أكتوبر وقصف غزة، أوضح الإعلامي المصري أنه لم يحبذ وقتها الرد على هذا الأمر لأنه لا يبحث عن المشاكل، ولم يكن هذا الفيلم هو التجربة الأولى له في التمثيل فقد شارك من قبل في 3 مسلسلات وفيلم في هوليوود.
ولفت إلى أنه قدم العديد من الأعمال الجيدة ولو رد على الأمر وحدثت مشكلة فلن يكون قادراً على العمل وربما يتم استبعاده من اي ترشيح آخر.
وأكد أن مواقفه السياسية تسبب له العديد من المشاكل في عدة دول من بينها بعض الدول العربية، مشيراً إلى أنه خلال اللقاءات التلفزيونية التي يظهر فيها العرب في البرامج ومحطات التلفزيون الأجنبية يعرف الإعلاميون كيف يضغطون على زرار الغضب لديهم.
وتابع قائلاً: "لديهم استراتيجية واضحة ومصممة لاستفزازنا بكل السبل"، مشدداً على ضرورة التحلي بسلاح الحقائق من أجل مواجهة هذه الطريقة وبناء المواقف بناء على حقائق بدلاً من التعامل بشكل عاطفي.
وتطرق باسم يوسف لطريقة تعامل الإعلام الغربي مع الأحداث وما حدث في غزة، مشيراً إلى أنهم بدأوا يفخمون ما يحدث عندهم مثل الحرب على أوكرانيا ووصف ضحايا القصف الروسي بكلمات مثل "حمام الدماء" في حادث كان القتلى فيه 7 ضحايا فقط، بينما يٌقتل في غزة 7 شهداء كل ساعة تقريباً.
باسم يوسف يتحدث عن موقفه من بيرس مورغان
وخلال الحديث تطرق باسم يوسف للتعليق على تعاطف الإعلامي بيرس مورغان مع القصف الذي وقع على رفح قبل أيام، وتسبب في حرق خيام النازحين، معتبراً أن تعاطفه بحث عن المشاهدات والترند، مؤكداً أن تبنيه بعض القناعات أو تغيير رأيه لا يهمه.
ولفت إلى أن بيرس مورغان عندما يستضيف أحد الأشخاص من جهة عربية يقف مع إسرائيل بينما عندما يستضيف شخص يدافع عن إسرائيل يتبنى وجهة النظر المضادة له من أجل الحصول على مزيد من المشاهدات، مشيراً إلى ضرورة استخدام مورغان وغيره من الإعلام الغربي لصالح القضايا العربية بشكل ذكي واصفاً الأمر بتأجيره مجاناً من أجل طرح قضايانا، بحد تعبيره.
وحول موقفه من القضية الفلسطينية وتقبل الجمهور لموقفه، مازح باسم يوسف الحضور قائلاً: "إذا تكلمت غضبوا مني وإذا التزمت الصمت غضبوا أيضاً"، مشيراً إلى أنه يدور في تلك الحلقة المفرغة، فكلما تكلم عاتبه الجميع لخروجه عن صمته وإذا التزم الصمت تساءل البعض عن سبب سكوته.
وأكد في النهاية أنه لن يستطيع الحصول على رضا الجميع، فكلما صمت لن يشعروا بالرضا وإذا تحدث أيضاً لن يشعروا بذلك. ولفت إلى أنه يشعر بالخوف على أولاده في حال استمرار هذا الوضع: "أخاف على أولادي، قد ترتدي ابنتي الكوفية الفلسطينية فيتم اعتقالها، أو على الأقل معاقبتها".