أسباب الشعر الخفيف وطرق العناية به
This browser does not support the video element.
التمييز بين الشعر الخفيف والناعم
الشعر الخفيف عند الرجال والنساء
نصائح للعناية بالشعر الخفيف للسيدات
كما يُقال الشعر هو تاج المرأة، لذا ترغب كل امرأة في أن يكون شعرها صحياً وحيوياً وقوياً لأنه سر جمالها، لكن كيف يمكن أن يتحقق ذلك إن كان الشعر خفيفاً أصلاً، في هذا المقال، سنتعرف على أسباب الشعر الخفيف وطرق العناية به.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف نميز بين الشعر الخفيف والناعم
نستطيع تصنيف نسيج الشعر؛ لناعم أو متوسط النعومة أو متوسط الخشونة وأخيراً الشعر الخشن، وكثيراً ما يخلط الناس بين الشعر الناعم والخفيف أو الرقيق ولكن هناك فرقاً بينهما. [1]
فالشعر الناعم يدل على طبيعة نسيج شعر الإنسان، لأن الشروط التي تحدد طبيعة شعرك تتمثل في قطر الشعرة وعدد الشعرات في كل 1 سم مربع، وهذا الأمر يتعلق بجينات الشخص ذاته، لكن الشعر الخفيف أو الرقيق يرتبط بأسباب مختلفة، وبالتالي يمكن أن يكون شعر كل من السيدات والرجال خفيفاً. [1]
يبلغ معدل تساقط الشعر في الحالة الطبيعية نحو 100 شعرة يومياً، وبالتالي عندما تزداد هذه النسبة، فإن هذا الأمر يحتاج لمراجعة الطبيب المختص، كما أن التساقط المستمر للشعر يجعله خفيفاً، وذلك عندما نرى الكثير من الشعر على المشط أو الفرشاة أو عندما تكون فروة الرأس واضحة عند النظر إلى المرآة. [1]
أسباب الشعر الخفيف
كما أسلفنا قد يكون تساقط الشعر الشديد دليلاً على مرض ما، لذا عليك استشارة الطبيب إن كانت لديك مخاوف من هذا الأمر، كذلك قد يكون السبب في بعض الحالات نفسياً أيضاً، فتتعدد أسباب تساقط الشعر لتشمل ما يأتي: [2]
- العلاج الكيميائي: ينتج عن العلاج الكيميائي لمرض السرطان فقدان الشعر بسبب التساقط الشديد، ولكنها حالة مؤقتة تنتهي بانتهاء فترة العلاج، وفي بعض الحالات القليلة قد لا ينمو الشعر مجدداً في أجزاء معينة من الجسم.
- التوتر والحزن: تتعلق حالة الإنسان الشعورية بتساقط الشعر مثل الإصابة بالتوتر الزائد، لا سيما عند مواجهة أحداث صعبة كالموت أو الطلاق أو مرض أحد المقربين، إضافة إلى التدخين وشرب الكحول والتعرض المكثف لأشعة الشمس.
- اضطراب الهرمونات: خلل الهرمونات واضطرابات الغدة الدرقية من أبرز الأمور التي تؤدي إلى تساقط الشعر، كما قد تترافق فترة الحمل أو ما بعد الولادة مع تساقط الشعر ولكنها فترة مؤقتة أيضاً.
- سوء التغذية: النظام الغذائي الذي يفتقر للعناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات والبروتينات الضرورية، قد يكون أحد أسباب التساقط.
- التقدم في السن: قد يرتبط التقدم في السن بانخفاض نسبة الميلانين في الشعر وضعفه، وبالتالي ربما يكون الشعر الخفيف عاملاً مرافقاً لهذه المرحلة.
كيف يختلف الشعر الخفيف عند الرجال والنساء
أولاً عند الرجال يكون الشعر خفيفاً نتيجة للتساقط المستمر الذي يؤدي للصلع في معظم الحالات، بينما تعاني النساء من مشاكل الشعر وتساقطه بشكل كبير في سن 25-35 عاماً تقريباً، وقد تستمر مع التقدم في العمر. [2]
إذ يتضاءل قطر الشعرة وينكمش ويترافق هذا مع تساقط الشعر، ما يؤدي إلى ظهور (الزغب) أي الشعيرات الصغيرة التي تنمو فوق فروة الرأس، ويكون مظهرها مزعجاً، كما أن نموها ليس صحيحاً تماماً. [2]
نصائح للعناية بالشعر الخفيف للنساء
إن كانت مشكلة الشعر الخفيف وراثية بنسبة قد تصل إلى 90% لدى معظم الفتيات؛ فالأمر ليس بيدك، بينما يمكنك حل مشكلة تساقط الشعر عندما تكون الأسباب غير وراثية، وذلك من خلال خطوات معينة تتبعينها للعناية بشعرك وعدم إيذائه بعادات يومية خاطئة، لذا نقدم إليك هذه النصائح للعناية بالشعر الخفيف: [3]
- نوع الشامبو: عليك الاختيار من بين أنواع الشامبو التي تعطي ثخانة، إذ تتميز هذه الأنواع بأنها تحتوي على بروتين أكثر، كما عليك أن تجنبي تمشيط الشعر وهو رطب، لأن الشعر الرطب يتكسر بشكل أسرع، وبالتالي عليك الانتظار حتى يجف ثم تمشيطه.
- نوع مستحضرات العناية بالشعر: يجب تجنب المنتجات الغنية بزيوت الشعر، لأنها ستجعل فروة الرأس دهنية جداً، وتضاعف وجود الزيوت فيها.
- الأدوات الحرارية: تجنب استخدام الأدوات الكهربائية التي تنتج الحرارة، وإن اضطررت لاستخدامها يجب ألا تكون الحرارة أكثر من 180 درجة مئوية، لأن درجات الحرارة الأعلى تؤذي الشعر تماماً وتؤدي إلى حرقه.
- دعم الغذاء اليومي: فالمكون الأساسي للشعر هو البروتين، لذلك عليك دعم غذائك اليومي بالبروتينات والفيتامينات مثل فيتامين ب12 والمعادن مثل الحديد والزنك، من خلال تناول اللحوم الحمراء والأسماك الغنية بالأوميجا 3 والبقوليات والخضراوات.
- تدليك الشعر: خلال الاستحمام عليك تدليك فروة الرأس بشكل جيد، ولكن بنعومة، لأن هذه الحركة تحسن تدفق الدم إلى فروة الرأس، فتوفر بيئة أفضل لنمو الشعر من جديد.
- المكملات الغذائية فيفسكال (Viviscal): إن لم تتمكني من زيادة الفيتامينات والبروتينات الضرورية في غذائك؛ يمكنك اللجوء للمكملات الغذائية التي ستعوض نوعاً ما هذا النقص في الغذاء اليومي وتقوي شعرك، حيث أثبتت هذه الكبسولات فاعليتها وفقاً لعدة دراسات، وقد أجريت دراسة حديثة في جامعة كاليفورنيا على 42 مشاركة من النساء تراوحت أعمارهن من 21 إلى 75 عاماً، ممن يمتلكن شعراً خفيفاً، فلوحظ بعد 6 أشهر من بداية تناول كبسولات الفيفسكال تحسناً فارقاً في كثافة الشعر وقوته، إلا أن تناول هذه المكملات يجب أن يتم تحت إشراف طبيبك.
وفي كثير من الأحيان تساهم نوعية قصة الشعر في إخفاء مشاكل الشعر أو إظهاره، لذلك يكون اختيار نوع القصة وشكل التسريحة؛ من الأشياء التي عليك الانتباه إليها لانتقاء الأفضل للشعر الخفيف: [3]
- اعتماد القصات القصيرة: فهذا النوع من القصات جيد جداً، لأنه يخفي قلة الكثافة التي يعاني منها شعرك، فيجعله كثيفاً قدر الإمكان، إضافة إلى أن قصات الشعر القصيرة تظهر الشعر بشكل صحي وحيوي.
- جعل الشعر القريب من الأذنين طويلاً: بحيث يمكنك وضعه خلف أذنيك، فهذه إحدى حيل مصففي الشعر لإضافة الكثافة للشعر الخفيف.
- قص غرة قريبة جداً من الجبهة لتغطيتها: هذا الأسلوب سيعطي مزيداً من المظهر الجيد لشعرك ليبدو كثيفاً أكثر.
- اعتماد قصة الطبقات: اطلبي من مصفف شعرك صنع طبقات بشعرك في أكثر الأماكن التي يبدو فيها شعرك خفيفاً سواءً من الأعلى أو الأسفل.
نصائح العناية بالشعر الخفيف للرجال
يعد الشعر الخفيف إحدى المشكلات التي يعاني منها الرجال، فيحاولون إما إخفاءه أو وضع شعر مستعار، لكن بدلاً من إنفاق الكثير من الأموال في محاولة زرع الشعر أو شراء الشعر المستعار يمكنك بخطوات بسيطة العناية بالشعر الخفيف وجعله يبدو أكثر كثافة: [3]
- الإكثار من غسل الشعر: بعض الشباب لا يغسلون شعرهم سوى مرة واحدة في الأسبوع، ولكن العكس صحيح؛ فعليك زيادة عدد مرات غسل الشعر بالشامبو، بالتالي زيادة حجمه، فالزيوت المتراكمة تؤدي إلى هبوط الشعر والتصاقه بفروة الرأس.
- عدم استخدام فرشاة الشعر: لا تمشط شعرك كثيراً إذ إن تسريح الشعر الخفيف أو تمشيطه بواسطة فرشاة الشعر ليس جيداً، لأنه سينهك شعرك وبدلاً من ذلك حاول تمشيطه بواسطة أصابعك فقط وبهدوء ونعومة؛ لأن هذا سيعطي شكلاً كثيفاً لشعرك دون أن يسبب له الضرر.
- اختيار المواد المناسبة: أنواع مستحضرات العناية بالشعر عديدة؛ لكن لشعرك الخفيف عليك أن تكون دقيقاً في اختياراتك، فالجل وكريمات الواكس ليست الأفضل، لأنها تجعل الشعر الخفيف يبدو أكثر خفة وأصغر حجماً، بينما المادة الأفضل هي الموس لإعطاء الشعر المظهر المناسب والثخانة المطلوبة، كما يمكنك استخدام مثبتات الشعر (بالإنجليزية: Spray) أيضاً.
- تجنب التدخين: توصلت دراسة أجريت في جامعة هارفرد قسم الأغذية والصحة العامة عام 2002، إلى أن آثار التدخين على الشعر قد تكون تأخير نموه أو تغيير في لونه وطبيعته، ولكن تحتاج هذه النتائج إلى دراسات معمقة أكثر، فبالتالي يفضل تجنب التدخين بالنسبة لمن لديهم شعر خفيف، لأنه ربما يضاعف مشاكله كالتساقط الكثيف.
- قصة الشعر: الأشخاص الذين لديهم شعر خفيف لديهم خوف كبير من الصلع، ويحاولون بكل الطرق إنباته وإطالته، إلا أن أحد الحلول الجيدة هي قص الشعر لأخف درجة ممكنة لمنحه إمكانية النمو من جديد بشكل صحي.
- المينوكسيديل: يعتبر المينوكسيديل المادة الأفضل من بين كل المواد التي تحث على نمو الشعر وتكثيفه، لا سيما أنها مدعومة بأبحاث استمرت لعدة سنين ومرخصة من المنظمة الأمريكية للأغذية (FDA)، إذ أثبتت فاعليتها على 50% من النساء اللواتي استخدمنه، إلا أنه يستخدم في بعض الحالات لتوسيع الأوعية الدموية ولموازنة الضغط؛ لذا يجب استشارة الطبيب قبل أخذه.
الآثار الجانبية للشعر الخفيف
للشعر الخفيف المترافق مع التساقط آثار كثيرة نفسية واجتماعية تشمل؛ القلق والتوتر من المظهر الخارجي وشكل الشعر، لا سيما بالنسبة للفتيات كذلك عدم الثقة بالنفس وقلة الرضا عن الذات أيضاً. [1]
لهذه الأسباب يكون علاج الشعر الخفيف أو العناية به جيداً أمر في غاية الأهمية، حيث يعاني 50% من الرجال من الآثار النفسية، مقابل 25% لدى النساء، لأن تساقط الشعر واحتمالات الإصابة بالصلع هي الأكثر لدى الرجال. [1]
وهذه المشكلة في فقدان الشعر يبدو أنها ليست حديثة فقد وجد في إحدى الكتابات الطبية على أوراق البردي في مصر القديمة وصفة لعلاج تساقط الشعر تتكون من دهون التمساح وفرس النهر. [1]
وقد توصلت نتائج استطلاع رأي أجري في عام 2004 بمشاركة 500 امرأة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ إلى أن امرأة واحدة من كل 4 سيدات في أمريكا تعاني من الشعر الخفيف. [1]
كما أن 24% من النساء المشاركات أكدن أن فقدان شعرهن يعادل فقدان أحد أطرافهن؛ لأن الشعر يتعلق بمقدار الرضا عن الذات والجاذبية للجنس الآخر. [1]
عمليات زراعة الشعر
تعتبر عمليات زراعة الشعر في العصر الحديث أحد الأساليب الأكثر استخداماً لدى الرجال الذين يعانون من الشعر الخفيف المترافق مع التساقط الشديد، والذي يؤدي إلى الصلع. [2]
إذ أثبتت هذه العمليات نجاعتها مقابل معظم الأساليب الأخرى؛ كالمواد الطبيعية والمستحضرات الصناعية التي تختلف فائدتها من شخص لآخر، مثل: الفوم (Foam)، والمينوكسيديل (Minoxidil)، والنيزورال (Nizoral) وغيرها من المواد التي يستخدمها الرجال والنساء على حد سواء. [2]
ففي استطلاع أجرته الجمعية الدولية لزراعة الشعر ومقرها أمريكا (ISHRS) وجدت أنه نحو 80 ألف عملية زرع للشعر تجرى سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تعتبر ثاني أكثر العمليات التجميلية التي يجريها الرجال بشكل خاص. [2]
وتعتبر عملية زراعة الشعر (بالإنجليزية: Hair Transplantation) حلاً جيداً، لتساقط الشعر أو الصلع عند الرجال، الذي يحدث على شكل حذوة حصان من الجانبين وأعلى الشعر، وهذا ناتج عن تعرض الشعر لمستقلب هرمون التستوستيرون عندما يتفاعل مع أنزيم (ألفا 5) ويؤدي لتساقط الشعر بهذا الشكل. [2]
كما أن تاريخ عمليات زرع الشعر يعود إلى عام 1930 في اليابان، حيث أجراها الدكتور أوكيدا لضحايا الحروق أثناء الحرب العالمية الثانية، كما تنسب للطبيب الأمريكي نورمان أورينترشل، أول عملية زرع مسجلة تاريخياً، وسميت بـ(Orientreichl). [2]
إذ يزرع المختصون الشعر بشكل معين، أي وضع عينات صغيرة في منطقة محددة، فكلما كانت العينات صغيرة، حصل المريض على نتائج أفضل من ناحية الكثافة. [2]
وبذلك، نكون قد أوضحنا أسباب الشعر الخفيف واختلافه بين النساء والرجال وطرق العناية به لديهما، إضافة لمعلومات عن عمليات زراعة الشعر كأحد الحلول التي يلجأ لها الرجال بشكل أكبر لعلاج الصلع الجزئي.