احذري من العمل الشاق والنوبات الليلية قد تؤثر على خصوبتك وتمنع الحمل!
في نتائج آخر الدراسات الخاصة بالمرأة العاملة والتي نُشرت في مجلة "أوكيوبيشنال اند انفايرومنتال ميدسين" المعنية بالدراسات الطبية والبيئية، أكد الباحثون أن العمل الشاق الذي يشمل جهد جسدي كبير وحمل أشياء ثقيلة أو العمل في نوبات ليلية قد يؤثر سلباً على صحة المرأة وخصوبتها.
وبحسب ملخص الدراسة الذي نشره موقع دويتشه فيله، فقد ظهر أن هذا التأثير السلبي قد يضعف جودة بويضات المرأة العاملة وعددها مما يؤدي إلى ضعف في خصوبتها خصوصاً إن كانت السيدة من ذوات الوزن الزائد أو متقدمة في العمر، تجاوزت سن الـ37، مما جعل الباحثون يطلقون جرس إنذار تحذيراً للنساء من حمل الأشياء الثقيلة أو العمل لساعات متأخرة إن كن يرغبن بالحمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأثير ظروف العمل:
ورغم أن موضوع تأثير ظروف العمل على خصوبة المرأة لم يكن محور الأبحاث للمرة الأولى ولكنها الدراسة الأولى التي توضح النتائج المباشرة والمتغيرات التي تطرأ على جسم المرأة وبالتالي التي قد تؤثر على خصوبة السيدات العاملات.
القائمون على هذه الدراسة قاموا بفحص سيدات حاولن اللجوء إلى علاج للخصوبة بعد تعرضهن لصعوبات في الحمل بالطرق الطبيعية.
وتمت ملاحظة تناقص في عدد البصيلات التي تتواجد في المبايض والتي تحتوي على البويضات عند بدء دورة المرأة التي تتعرض لظروف عمل قاسية مما يعني تناقص احتياطي البويضات وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على خصوبتها.
وأثناء إجراء الدراسة، طُلب إلى السيدات اللواتي يتم فحصهن ملء استمارة تحدد ظروف العمل. ولوحظ أن النساء اللواتي يحملن أشياء ثقيلة أو يعملن في النوبات الليلية قد تراجع لديهن مستوى هرمونات متعددة مما أدى إلى تناقص عدد البويضات الآخذة في النضج في أجسامهن وهو ما تقوم مختبرات علاج الخصوبة بالعمل عليه، أي رفع مستوى الهرمونات، لتحفيز نضج البويضات.
وأكدت التحاليل أن هؤلاء النساء اللواتي يحملن أشياء ثقيلة لا يكتمل لديهن نضوج البويضات بشكل كامل مقارنة بالسيدات اللواتي يؤدين عملهن جالسات أو بدون مجهود بدني عالي.
ورجح الدارسون أن العمل الشاق يؤثر بشكل مباشر على خصوبة السيدات اللواتي تجاوزن سن الـ37 عاماً أو يعانين من الوزن الزائد أكثر من غيرهن من النساء.
تأثير النوبات الليلية:
أما بالنسبة للسيدات اللواتي يعملن بنوبات ليلية، فقد ظهر نفس التأثير في نقص الهرمونات وبالتالي عدم نضوج البويضات ولم يتم التأكد من السبب المباشر لهذا النقص ولكن رجح الباحثون أن السبب وراء ذلك هو اختلاف الساعة البيولوجية في جسم المرأة التي تعمل ليلاً وتنام نهاراً مقارنة بالسيدة التي تعمل فقط نهاراً وتنام بشكل طبيعي.
وفي نهاية الدراسة أطلق الباحثون الأمريكيون، تحت إشراف ليديا مينغويز ألاركون من كلية هارفارد تي اتش للصحة العامة في مدينة بوسطن في أمريكا، أطلقوا تحذيراً لكل السيدات العاملات اللواتي يرغبن بالإنجاب طلبوا فيه الانتباه إلى شروط عملهن ومراعاة عدم حمل الأشياء الثقيلة والموافقة على النوبات الليلية للحفاظ على خصوبتهن ومساعدة أجسامهن على الحمل بشكل طبيعي.