ابن الملكة كاميلا يكشف أسرار النظام الغذائي الملكي في القصر
في كتابه الجديد "الطهي والتاج: وصفات ملكية من الملكة فيكتوريا إلى الملك تشارلز الثالث"، يقدم توم باركر بولز، ابن الملكة كاميلا من زوجها السابق أندرو باركر بولز، نظرة فريدة على الأنظمة الغذائية للملك تشارلز والملكة كاميلا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي أيضاً: موقف إنساني للملكة كاميلا مع طفل فقد ساقيه
يأتي كتاب "الطهي والتاج" كتتويج لمجموعة من الوصفات الملكية التي ترسم صورة عن العادات الغذائية لملوك بريطانيا عبر الأجيال، ويقدم فرصة نادرة للغوص في تفاصيل حياة الملوك والأمراء بعيدًا عن الأنظار العامة.
الكتاب المنتظر صدوره في 24 سبتمبر 2024، يسلط الضوء على عادات الأكل للملوك البريطانيين الحاليين والراحلين، مستنداً إلى تجاربه الشخصية ومعرفته العميقة بحياة والدته وزوجها.
الطعام البسيط والصحي في القصر الملكي
بحسب باركر بولز، يعتمد النظام الغذائي للملك تشارلز والملكة كاميلا على تناول الطعام البسيط والصحي، حيث يتم التركيز على الأطعمة الموسمية الطازجة. ويشرف على تحضير وجباتهما الطاهي الملكي مارك فلاناغان الذي يرافقهما في تنقلاتهما بين القصور والمزارع الملكية. يصف توم والدته وزوجها بأنهما يفضلان "الأطعمة البسيطة الموسمية والمغذية" والتي تتناسب مع نمط حياتهما.
نظام الملك تشارلز الغذائي
يشير باركر بولز إلى أن الملك تشارلز يمثل "بطلاً حقيقياً في مجال الغذاء"، فهو ملتزم بمبادئ الاستدامة، ويطبق ما يعظ به في هذا المجال. تعتمد المائدة الملكية بشكل كبير على المنتجات التي تأتي من المزارع الملكية، مثل اللحوم من الغزلان والأبقار والضأن، إلى جانب الفواكه والخضروات مثل البازلاء والفراولة والكرنب. كما يؤكد توم أن الملك لا يحب الهدر، قائلاً: "لا يوجد هدر على مائدة الملك تشارلز".
الشاي التقليدي ووجبات الغداء الخفيفة
من المفاجآت التي كشفها الكتاب، أن الملك تشارلز يتجنب تناول وجبة الغداء تماماً، بدلاً من ذلك، يفضل تناول شاي العصر، وهو تقليد ملكي قديم يبدأ عادةً في الساعة الخامسة مساءً.
يتألف شاي العصر من مجموعة متنوعة من المأكولات الخفيفة مثل الماكرون، السكُونز، الوايفرز، البسكويت، الكعك الصغير، وحلوى البرالين، بالإضافة إلى سندويشات الدجاج والسلمون المدخن ولحم الخنزير.
أما الملكة كاميلا، فهي تتناول وجبة غداء خفيفة جداً، وغالباً ما تكون عبارة عن "وعاء صغير من حساء الدجاج" أو "القليل من السلمون المدخن"، مما يعكس أسلوب حياتها البسيط وغير المتكلف.
الولائم الرسمية بين البساطة والبذخ
رغم أسلوب الحياة البسيط الذي يفضله الزوجان في يومهما العادي، فإن الولائم الرسمية التي تُقام في القصور الملكية مثل قصر وندسور وقصر باكنغهام تكون مليئة بالبذخ والأناقة.
يوضح ابن الملكة كاميلا في كتابه أن هذه الولائم تعد "باليه دبلوماسياً متقناً" حيث يجتمع الملوك والرؤساء على طاولة طويلة لتناول ثلاث وجبات رئيسية مكتوبة باللغة الفرنسية، وتخضع لموافقة الملك والملكة مسبقاً.
حكايات عن الملكة إليزابيث والأمير فيليب
بالإضافة إلى الحديث عن النظام الغذائي للملك تشارلز والملكة كاميلا، يتطرق الكتاب إلى الأطعمة التي كانت تفضلها الملكة إليزابيث الراحلة وزوجها الأمير فيليب. يعرض الكتاب كيف كان الطهاة في قصور باكنغهام وساندرينغهام وبالمورال يعدون الأطباق المفضلة لهما، مما يكشف عن تاريخ طويل من التقاليد الغذائية في العائلة المالكة البريطانية.
أكلات الملكة إليزابيث المفضلة
أكلات الملكة إليزابيث الثانية كانت تتميز بالبساطة، على الرغم من الأجواء الملكية التي تحيط بها. ووفقاً للطاهي الشخصي السابق، دارين مكغرادي، كانت الملكة تفضل الأطعمة التقليدية البسيطة، وتبتعد عن الأطباق المعقدة في حياتها اليومية، على عكس الولائم الرسمية التي تضم أطباقًا فاخرة. فيما يلي بعض الأكلات التي كانت تفضلها الملكة.
وكانت وجبات الملكة الراحلة تشمل حبوب "سبيشل كيه" للإفطار، سمك مشوي أو لحم الغزال للعشاء، وشاي بعد الظهر مع السكونز والكعك. كانت تفضل كعكة الشوكولاتة والمشروب المفضل لها قبل النوم كان "جين ودوبونيه". تعتمد أطعمة القصر على مكونات طازجة من المزارع الملكية المخصصة في بريطانيا مثل حديقة قصر بالمورال، والتي توفر الخضروات والفاكهة الطازجة للاستخدام اليومي.
شاهدي أيضاً: عندما عملت الملكة اليزابيث ميكانيكية سيارات!