إيمان خليف ترد على المشككين فيها بإطلالة أنثوية
فاجأت بطلة الألعاب الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، الجمهور، بالظهور بلوك جديد مختلف عن المعتاد، والذي ظهرت به على مدار 3 أسابيع من المنافسات التي أقيمت في باريس، وانتهت بفوزها بالميدالية الذهبية.
إيمان خليف تخطف الأنظار بإطلالة جديدة
وظهرت إيمان خليف بتسريحة شعر ناعمة ومكياج أبرز جمالها، بالتعاون مع أحد مراكز التجميل في الجزائر، والذي عبر عن فخرهم وامتنانهم لنجاحات بطلتهم الأولمبية المتكررة، وموجهين رسالة لمن شكك في أنوثته خلال المنافسات.
وتضمن الفيديو، ظهور لإيمان خليف في البداية ترتدي واقي لعبة الملاكمة قبل أن تتحول لإطالتها الناعمة التي أبرزت أنوثتها، وكتب المنشور رسالة لمن هاجمها جاء فيه: "لتحقيق ميداليتها، لم تكن تملك وقتًا لتضيعه في صالونات التجميل أو التسوق. لم تشعر أبدًا بالحاجة إلى الامتثال لتلك المعايير لتثبت وجودها".
This browser does not support the video element.
وتابع: "بالنسبة لي، هي نجمة، مفضلة دائمًا. منذ حسيبة بولمرقة، رمز جيلي، لم تثر أي رياضية جدلًا كالذي أثارته، جميلة كأنثى، متألقة كأمازونية من الأوراس.
وأكد المنشور أن الملابس والشكل ليس دليلاً على جوهر الإنسان، وأن الفتاة تستطيع أن تكون أنيقة عندما تشاء: إيمان، من خلال تغيير مظهرها، لم تسعَ لتغيير شكلها لتتناسب مع القوالب التي يريد العالم أن يحبسنا فيها".
وأضاف: "رسالتها أعمق بكثير: اللباس لا يصنع الراهب، والمظهر لا يكشف عن جوهر الإنسان. تستطيع أن تكون أنثوية وأنيقة عندما تشاء، ولكن على الحلبة، لا تحتاج إلى الزينة أو الكعب العالي. تحتاج فقط إلى الاستراتيجية، إلى القوة، وإلى توجيه الضربات، حيث تكمن جوهر شخصيتها".
وانتقد المنشور ما قامت به الملاكمة الإيطالية بعد أن شككت في إيمان خليف عقب هزيمتها: "ليست كل الحلبات موطئ قدم للرياضيين الحقيقيين، الشغوفين مثل إيمان خليف. لقد أثبتت لنا الإيطالية أن حتى البكائيات في ساحات المدرسة، أولئك اللواتي يخترعن الأكاذيب لسرقة طعام غيرهن، قد يجدن أنفسهن على الحلبة".
وتفاعل عدد كبير من المتابعين مع فيديو إيمان خليف، وأشاد البعض بجمالها وتمتعها بالكثير من القبول، ووجه الكثير التحية لها والإشادة بالإنجاز الذي استطاعت تحقيقه في أولمبياد باريس 2024
إيمان خليف تقاضي المشككين في أنوثتها
يذكر أن إيمان خليف تقدمت بشكوى بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم، والتي بدأت النيابة العامة الفرنسية التحقيق فيها بالفعل، وورد فيها أسماء بارزة مثل مالك منصة "إكس" إيلون ماسك، الكاتبة البريطانية الشهيرة جي كي رولينغ، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وفقًا لتقارير إعلامية غربية.
تعود جذور الشكوى إلى سلسلة من التعليقات والمنشورات التي اعتبرتها خليف تنمرًا وإساءة شخصية، بعدما تعرضت لحملة انتقادات واسعة عقب مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية. وصرحت البطلة الجزائرية في مقابلة مؤخراً بأن تلك التعليقات والاتهامات جعلتها تبكي يوميًا في غرفتها.
جي كي رولينغ، مؤلفة سلسلة "هاري بوتر"، أثارت الجدل بعد تعليقها على مباراة جمعت بين خليف ومنافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من المباراة، وهي تبكي بعد 46 ثانية فقط. كتبت رولينغ في تغريدة على "إكس" أن "عنف الذكور أصبح ضد المرأة رياضة أولمبية"، ووصفت المشهد بأنه "ابتسامة رجل يعرف أنه محمي من قبل مؤسسة رياضية كارهة للنساء، ويستمتع بتحطيم حلم امرأة"
بدوره، شارك إيلون ماسك منشورًا للسباح الأميركي رايلي جاينز، الذي قال فيه إن "الرجال لا ينتمون إلى الرياضات النسائية"، وأضاف ماسك تعليقًا مقتضبًا: "بالتأكيد"، في إشارة إلى تأييده لهذه الفكرة التي تتهم خليف بأنها رجل.
يُذكر أن إيمان خليف حققت إنجازًا تاريخيًا بفوزها بذهبية الملاكمة في وزن 66 كغم بعد تغلّبها على الصينية ليو يانغ بإجماع الحكام، لتصبح أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية. لكن هذا الانتصار ترافق مع حملة تشكيك واسعة النطاق، حيث وُجهت لها اتهامات بأنها رجل.