إيمان خليف تتوج بالذهبية في أولمبياد باريس وترد على التنمر

  • تاريخ النشر: السبت، 10 أغسطس 2024
مقالات ذات صلة
إيمان خليف تتأهل لنهائي أولمبياد باريس وتقترب من ذهبية ثانية
أول تعليق من إيمان خليف بعد فوزها في أولمبياد باريس 2024
إيمان خليف ترد على المشككين فيها بإطلالة أنثوية

على أكتاف مدربها، وذراعيها في الهواء، ووسط حشد غفير من المشجعين في ملعب رولان جاروس في باريس، احتفلت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، على طريقتها بإنهاء أسبوع صعب اختتمته بالحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية في فئة ملاكمة السيدات لوزن 66 كيلو غراماً.

إيمان خليف تتوج بالذهبية في أولمبياد باريس

استطاعت إيمان خليف التغلب في المباراة النهائية على الصينية يانغ ليو، لتنهي بذلك 9 أيام صعبة شهدتها حولتها إلى واحدة من أشهر قصص الألعاب الأولمبية؛ بسبب الاتهامات التي وجهت لها حول جنسها، ووصفتها اللاعبة الجزائرية بأنها نوع من التنمر.

في نهائي أمس الجمعة، التقت إيمان خليف مع اللاعبة يانغ ليو بعد أن استطاعت كل منهما التغلب على منافسيهن في الجولات المبكرة بسهولة، لكن الملاكمة الجزائرية سيطرت على القتال منذ جرس الافتتاح، وفازت بالجولة الأولى بنتيجة 10-9 في جميع البطاقات الخمس، ثم وجهت لكمة قوية في وقت مبكر من الجولة الثانية لصدم يانغ لفترة وجيزة.

طوال المباراة استطاعت إيمان تجنب اللكمات من منافستها الصينية، وقلصت المسافة بينهما، وفشلت يانغ خلال الجولة الأخيرة في تقليص فارق النقاط بينهما، ولم تنجح في الحصول على نقطة واحدة أمامها.

عبرت إيمان خليف في حديثها عقب انتهاء المباراة عن فرحتها الشديدة بتلك اللحظة التي حلمت بها على مدار 8 سنوات، قائلة: "لمدة ثماني سنوات كان هذا حلمي، أنا الآن بطلة أولمبية حاصلة على ميدالية، 8 سنوات متعبة بلا نوم".

لا يعتبر فوز إيمان خليف بالنسبة لها تتويجاً بميدالية فحسب ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بل نهاية عاطفية لما بدأ معها منذ الأول من أغسطس في المباراة التي استطاعت فيها التغلب على أول خصم لها وهي الإيطالية أنجيلا كاريني، في 46 ثانية فقط، واضطرتها إلى الانسحاب من المباراة مستشهدة بلكماتها القوية، وهو ما جلب لها الانتباه إلى الظروف التي دفعت إلى استبعادها من بطولة العالم في 2023

الرابطة الدولية للملاكمة عام 2023، قررت أن إيمان خليف وملاكمة أخرى تايوانية، لين يو تينيج، لا يمكنهم الاستمرار في البطولة بعد أن قالت إن اختبارات أظهرت أنهما تتمتعان "بمزايا تنافسية على المنافسات الإناث الأخريات".

شككت اللجنة الأولمبية الدولية في عملية الاختبارات، وحافظت على دعم خليف ولين، اللتين تم تصنيفهما كإناث عند الولادة، وتنافستا دائمًا في أقسام النساء، ولم توضح الهيئة المستقلة للاختبارات قرارها بشكل أكبر، بل إنها زادت الأمور ارتباكا يوم الاثنين عندما قدم المسؤولون أوصافا متناقضة للاختبارات، بينما قالوا إنهم لا يستطيعون الكشف عن النتائج.

وقبل المباراة النهاية، أكدت إيمان خليف أن الرد الأمثل بالنسبة لها على تلك الحملة الشرسة التي تواجهها هي الفوز بالميدالية الذهبية، متابعة: "هذا الشيء له تأثيرات، تأثيرات هائلة، يمكن أن يدمر الناس، ويمكن أن يقتل أفكار الناس وروحهم وعقولهم، ولهذا السبب، أطلب منهم الامتناع عن التنمر".

مسيرة إيمان خليف في أولمبياد باريس

بعد فوز إيمان خليف على كاريني واجهت الملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري في ربع النهائي يوم السبت الماضي، حيث سيطر خليف على القتال، وفاز بالنقاط بقرار إجماعي.

قبل المباراة، نشرت هاموري منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم حذفتها، والتي حملت سخرية من منافساتها لتشارك في حملة التنمر ضدها.

واجهت إيمان فيما بعد التايلاندية جانجام سوانافينج، لتفوز من جديد بالنقاط بقرار إجماعي، تمامًا كما فعلت في بطولات العالم قبل الاستبعاد.

وبحلول وقت بدء مراسم توزيع الميداليات، كان مئات المشجعين الجزائريين قد شقوا طريقهم إلى الصفوف الأمامية، واستقبلت خليف هتافات "إيمان! إيمان! إيمان!"، وعلى منصة التتويج غنت إيمان خليف النشيد الوطني الجزائرية مع الحشود.

ووجهت إيمان الشكر إلى كل من دعمها طوال الفترة الماضية قائلة: "أريد أن أشكر كل الناس الذين جاءوا لدعمي، كل الناس من الجزائر، أريد أن أشكر كل الفريق ومدربي. "شكرًا جزيلاً لكم.، وقبل دقائق، كانت قد شكرتهم بالفعل بأفضل الطرق بالذهبية".