إيقاف ناعومي كامبل عن العمل الخيري: اتهامات بمخالفات مالية
بعد تحقيق دام 3 سنوات، صدر قرار بحظر عارضة الأزياء ناعومي كامبل من العمل في أي مؤسسة خيرية لمدة 5 سنوات، في إنجلترا، وذلك بعد المخالفات المالية التي تم العضور عليها من قبل لجنة المؤسسات الخيرية في جمعيتها الخيرية "فاشن فور ريليف".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ناعومي كامبل متهمة بمخالفات مالية
بدأ التحقيق في أنشطة ناعومي كامبل المالية قبل 3 سنوات في جمعيتها الخيرية التي أسستها قبل 20 عاماً، حيث كشفت لجنة الجميعات الخيرية أن 8.5% من نفقات المؤسسة ذهب إلي المنح الخيرية، وذلك على مدار 6 أعوام بداية من عام 2019، بينما ذهبت باقي الأموال لنفقات عارضة الأزياء الشخصية.
وأوضحت اللجنة أن هناك 5 آلاف جنيه استرليني تم دفعهم لإقامة العارضة في فندق فخم في مدينة كان بفرنسا، بالإضافة إلى نفقاتها على المنتجعات الصحية والسجائر الخاصة لها.
جاء ذلك التقرير بعد أن تم حل الجميعة الخيرية وشطبها من سجل الجمعيات في وقت سابق هذا العام، حيث كشفت لجنة التحقيق أنه تم استرداد حوالي 244 ألف جنيه إسترليني من أموال الجميعة
ناعومي كامبل تنفي مسؤوليتها عن سوء إدارة مؤسسة "Fashion for Relief"
يذكر أن عارضة الأزياء التي استطاعت أن تحقق شهرة عالمية خاصة انها كانت أول عارضة أزياء تظهر على غلاف مجلة "فوغ" البريطانية في عام 1987 بعد غياب استمر 20 عامًا، نفت معرفتها بهذه المخالفات التي تم الكشف عنها في إدارة المؤسسة.
وفي تصريحات لها، أوضحت ناعومي كامبل، التي حصلت على وسام فارس الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية أنها لم تكن مسؤولة عن إدارة شؤون مؤسستها الخيرية بشكل مباشر، نافية مسؤوليتها عن سوء إدارة التبرعات
وقالت كامبل للصحفيين: "لم أكن أتحكم في مؤسستي الخيرية. لقد وضعت السيطرة في يد محامٍ"، وأوضحت أنها تقوم حاليًا بإجراء تحقيقات لمعرفة ما حدث بالضبط، مؤكدة أن "كل ما أفعله وكل قرش جمعته كان مخصصًا لدعم الجمعيات الخيرية."
مؤسسة "Fashion for Relief" التي أسستها ناعومي كامبل في عام 2005 كانت تهدف إلى "تحسين حياة الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صعبة"، من خلال تنظيم فعاليات خيرية تجمع بين عالم الأزياء والأعمال الإنسانية.
ونظمت المؤسسة العديد من الفعاليات الراقية في لندن وكان، حضرها نجوم عالميون لجمع الأموال لدعم مشاريع خيرية متعددة، بما في ذلك مساعدة اللاجئين الأطفال، ودعم ضحايا أزمة الإيبولا، وكذلك ضحايا زلزال وتسونامي اليابان في عام 2011.
مخالفات ناعومي كامبل المالية في مؤسستها الخيرية
أحد أبرز تلك الفعاليات كان في منتجع الريفييرا الفرنسية في عام 2017، حيث حضر أكثر من 1000 ضيف، من بينهم مشاهير مثل ليوناردو دي كابريو، أنطونيو بانديراس، فاي دوناواي، جين فوندا، وأوما ثورمان، وفي عام 2018، تكلفت إقامة لمدة ثلاث ليالٍ في حدث مشابه حوالي 10,400 دولار.
لكن، في أعقاب مراجعات دقيقة من قبل مفوضية الجمعيات الخيرية، وُجد أن المؤسسة لم تقدم دليلاً كافيًا يثبت أن تكاليف هذه الفعاليات كانت "معقولة"، فضلا عن أنه تك الكشف عن نفقات إضافية بلغت 6,600 جنيه إسترليني لمصروفات شخصية لناعومي كامبل
وأفادت المفوضية بأن الأمناء ذكروا أن تكاليف الفندق عادة ما كانت تُغطى من قبل مانح، لكنهم لم يقدموا الأدلة اللازمة لدعم هذه الادعاءات.
في نهاية المطاف، خلص تقرير المفوضية إلى أن هناك "سوء سلوك خطير و سوء إدارة" من قبل الأمناء في إدارة المؤسسة منذ إنشائها. نتيجة لذلك، تم حل مؤسسة "Fashion for Relief" وإزالتها من سجل الجمعيات الخيرية في وقت سابق من هذا العام، رغم النفي المستمر لعارضة الأزياء لقيامها بتلك الممارسات.