وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية مرض القلب التاجي (النوبة القلبية)، والمرض الدماغي الوعائي (السكتة)، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الأوعية الطرفية، ومرض القلب الروماتيزمي، ومرض القلب الخلقي، وقصور القلب. وتسبّب هذه الأمراض أكثر من 30 في المائة من الوفيات حول العالم.
لكن لحسن الحظ أنّه يمكن التأكّد من سلامة القلب عبر فحوصات بسيطة لقياس مؤشر كتلة الجسم، ومستويات الغلوكوز والكوليسترول وضغط الدم. ويمكن تحسين سلامة القلب إلى حد كبير عبر ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والإقلاع عن التدخين.
5. التنبّه إلى سرطان الثدي
سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً في العالم بين النساء وثاني أكبر مسبّب لوفاة النساء في دولة الإمارات بعد أمراض القلب والأعوية الدموية.
ويوضح د. بالاجي سوبرامانيام، أن لنشر التوعية أهمية كبيرة في محاربة هذا المرض، وذلك لكي تدرك المرأة عوارض سرطان الثدي وخيارات الكشف والعلاج المتاحة أمامها.
وكشفت هيئة الصحة بدبي أنّ واحدة من بين ثماني نساء ستُشخّص بمرض سرطان الثدي في حياتها. لكن الجيد أنّ غالبية الحالات التي يتمّ كشفها باكراً تتعافى كلياً. لذلك يعتبر الكشف المبكر مهم جداً.
ويقول د. سوبرامانيام إنّه على المرأة أن تفحص نفسها كل شهر للتأكد من خلو ثدييها من أي كتل، وبإمكانها إجراء صورة شعاعية للثدي أو الخضوع لفحص في عيادة طبية كل سنة.
يجب زيارة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي من العوارض الآتية:
• الكتل أو سماكة في أنسجة الثدي
• تغيّر حجم الثدي أو شكله
• طفح على الحلمة أو خروج الإفرازات منها
• تورّم تحت الإبط أو حول الترقوة
6. الوقاية من مرض السكري:
تفيد أرقام الاتحاد الدولي لداء السكري أنّ انتشار مرض السكري داخل دولة الإمارات وصل إلى 19 في المائة، أي أنّ نحو شخص واحد من بين خمسة أشخاص مصاب به، وأنّ 16.6 في المائة من سكان الإمارات معرّضون للإصابة بالسكري، ممّا يجعل منه مشكلة وطنية حقيقية.
وقال د. رافي أرورا، أخصائي في الطب الداخلي وأمراض السكري في مستشفى أن أم سي التخصّصي في أبوظبي إنّ هذا المرض قد يصيب النساء من كل الأعمار بسبب عدم ممارسة الرياضة، والبدانة، والأسباب الوراثية، وتناول الطعام الغني باللحوم والنشويات، والتدخين.
وللحدّ من خطر الإصابة بمرض السكري، يجب مراجعة الطبيب وتقييم خطر الإصابة بالسكري عبر إجراء فحص سكّاني لقياس مخاطر الإصابة بالسكري، أو ببساطة عبر إجراء فحص دم. ويزداد خطر إصابة المرأة بسكري الحمل أثناء فترة الحمل، وبالإمكان الحدّ من هذا الخطر إلى حد كبير عبر اتّباع أسلوب حياة صحي.
ويقول د. أرورا إنّ تغيير أسلوب الحياة، مثل تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتخفيف من تناول الأغذية المُعالجة وتناول المزيد من الفواكه والخضار، واتّباع حمية غذائية لا تحتوي على الكثير من النشويات، وممارسة الرياضة لـ30 إلى 40 دقيقة كل يوم، والإقلاع عن التدخين، كلّها عناصر تحدّ من خطر الإصابة بالمرض.