إليسا تواصل حملتها السنوية لعلاج مريضات سرطان الثدي
دشنت الفنانة اللبنانية إليسا، حملة للتوعية بـ سرطان الثدي، تستمر طوال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، التزاما بموقفها الدائم لدعم ومساندة السيدات المصابات بمرض السرطان.
كما أعلنت النجمة إليسا عن مبادرة لدعم كل سيدة غير قادرة على تكاليف المتابعة الصحية نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
ويعد أكتوبر/تشرين الأول من كل عام هو شهر التوعية بشأن سرطان الثدي في كافة بلدان العالم.
يعتبر سرطان الثدي واحد من أهم أنواع السرطانات انتشارًا بين السيدات في مختلف أنحاء العالم، فما بين ثماني سيدات واحدة منهم تعاني من الإصابة بسرطان الثدي، حيث ارتفعت نسب الشفاء من المرض منذ عام 1989، فالإكتشاف المكبر للمرض والفحص الدوري أدى إلى سرعة العلاج وتجنب تفشي المرض في مختلف أجزاء الجسم، كما قلت عدد الوفيات بين السيدات والرجال بسبب الإصابة بسرطان الثدي.
وكتبت إليسا عبر حسابها بموقع تويتر: مثل كل سنة بشهر تشرين الأول، منخصص حملات التوعية لكل المصابين بسرطان الثدي، وللتوعية اللي بتسمح تخلص كتير من النساء من خلال الوقاية المبكرة، لأنو الظروف الاقتصادية عم تكون صعبة وتحرم كتير نساء من إجراء الفحص، رح أعلن قريبا عن مبادرة بها لإطار لمساعدة كل سيدة تضل بصحتها، تابعوني.
متل كل سنة بشهر تشرين الأول، منخصص حملات التوعية لكل المصابين بسرطان الثدي، وللتوعية اللي بتسمح تخلص كتير من النساء من خلال الوقاية المبكرة. ولأنو الظروف الاقتصادية عم تكون صعبة وتحرم كتير نساء من إجراء الفحص، رح إعلن قريبا عن مبادرة بهالإطار لمساعدة كل سيدة تضل بصحتها... تابعوني
— Elissa (@elissakh) October 2, 2021
رحلة إليسا في التعافي من سرطان الثدي:
يذكر أن اليسا تعافت سابقا من سرطان الثدي وكشفت عن التفاصيل الكاملة لرحلتها مع مرض "سرطان الثدي" وكيف عرفت بإصابتها ولماذا أخفت القصة عن والدتها وأغلب المحيطين بها، ومن اين استوحت قصة الكليب الشهير "الي كل اللي بيحبوني" وردت على المشككين في حقيقة مرضها، وتحدثت للمرة الأولى عن كواليس أزمتها الصحية في حفل القرية العالمية بدبي، وكيف تمكنت من تصوير حلقات البث المباشر لبرنامج "ذا فويس" وهى تتلقى العلاج الاشعاعي، ولماذا تقرر عدم خضوعها للعلاج الكيماوي، وعرضت نتيجة التحليل حول إمكانية إصابتها بالمرض مجددا.
اليسا أكدت أولا أنها تخشى على نفسها جدا وتهتم بصحتها لأنها ليست مسؤولة عن نفسها فقط، وإنما عن عدد كبير من المحيطين بها، ولهذا تخضع لكشف طبي سنوي، وعرفت بإصابتها بمرض سرطان الثدي، من طبيبها المشرف على الفحص الشامل، وقالت في حوارها مع الإعلامية منى الشاذلى، ببرنامج "معكم" المذاع عبر قناة CBC، أنه صدمها وأبلغها الخبر بقسوة ودون مقدمات، وظلت مصدومة 6 ساعات كاملة غير قادرة على الوقوف، رغم أن الطبيب أخبرها بأن حالتها مبكرة وقابلة للعلاج.
مواليس مرض إليسا في برنامج "ذا فويس":
أكدت إليسا أنها ظلت في انهيار نفسي يومين أو ثلاثة، وأجرت عملية بعد علمها بالمرض بأسبوع واحد فقط، على يد أطباء في لبنان، وكانت حريصة على أن يظل الأمر سرا فلم تخبر الا شقيقها وشقيقتها وصديقتها أنجيلا من مصر، وبعدها أخبرت مدير برنامج "ذا فويس" تحسبا لغيابها المفاجيء عن حلقات العرض المباشر بينما أخفت الأمر تماما عن أعضاء لجنة الحكم أحلام وعاصي الحلاني ومحمد حماقي.
وكشفت اليسا سرا عن كواليس تسجيل برنامج "ذا فويس" قائلة إنها مشهورة بارتداء الملابس القصيرة والمفتوحة، ولكنها التزمت في البرنامج بالفساتين المغلقة بأكمام طويلة بسبب تعرض ظهرها للحرق جراء الخضوع للعلاج الإشعاعي لمدة 45 يوما متواصلة، وبتأثر أكدت اليسا أن السرطان نفسه مرض غير مؤلم ولكن علاجه مؤلم جدا.
وقالت إنها قامت بإرسال عينة من الورم خارج لبنان للتأكد من احتمالية عودة المرض بعد العلاج، وجاءت النتيجة أن الاحتمال ضعيف للغاية، ولهذا لم تخضع للعلاج الكيماوي، وتم الاكتفاء بجلسات الاشعاع مع جراحتين.
أشارت إليسا إلى أنها تعتز بشخصيتها القوية ولهذا رفضت الاستسلام إلى المرض، وقررت استكمال نشاطها الفني بنفس توقيت العلاج، كما رفضت إخبار والدتها بحقيقة مرضها الا بعدما تعافت تماما وأخطرتها بتفاصيل بسيطة، قبل عرض كليب "الي كل اللي بيحبوني" وغضبت والدتها قليلا ولكن تمت تسوية الخلافات لاحقا.
قصة إنسانية وراء كليب إلى كل اللي بيحبوني:
وضحت أن فكرة الكليب خطرت لها بسبب قصة حدثت مع قريبة لها عرفت بالمصادفة أن اليسا مصابة بالسرطان، وكانت تشتكي من آلام بنفس الوقت، وتشجعت وقامت بالكشف وتبين إصابتها بالفعل بالسرطان في مرحلة متقدمة، وخضعت للعلاج وهي في طريقها إلي التعافي.
أضافت: وقتها فكرت أن معرفة الناس بقصة المرض قد تكون مشجعة للنساء على الفحص المبكر، وقد تكون ملهمة للخضوع إلي العلاج، وهو ما حدث بالفعل فقد أخبرني الأطباء أن نسبة الإقبال على الفحص المبكر من سرطان الثدي زادت بالفعل عقب عرض الكليب.
وكشفت إليسا أن آجواء التصوير كلها واقعية، وأن مشاهد المستشفى كلها من أجواء الجراحة الثانية، كما أن كلامها ببداية الكليب من "رسائل صوتية" متبادلة بينها وبين مخرجة الكليب، وقالت إن شقيقها وشقيقتها وصديقتها المقربة أنجيلا رفضوا الظهور، ولكن بقية الصديقات ظهرن بالفعل.
وقالت اليسا أنها توقعت ردود فعل سلبية تجاه الكليب وفوجئت بنجاحه وانتشاره وتخطيه حاجز الاعلام العربي وتداول قصته عبر الميديا العالمية، وأكدت أنها تلقت نصائح من بعض المرافقين لها بعدم الكشف عن المرض أو تقديم قصتها في الكليب، ولكنها كانت مصممة على توصيل رسالتها وقالت، لو لم أكن شفيت لما قدمت الكليب.