إطلالة أنيقة وكلمة جريئة: الملكة رانيا تخطف الأنظار بإيطاليا
في منتدى سيرنوبيو بإيطاليا، ألقت جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة مؤثرة في الدورة الخمسين لمنتدى أمبروسيتي، حيث أكدت على الأثر السلبي للمعايير المزدوجة الغربية تجاه الحرب على غزة، وتناولت الملكة في كلمتها الدور الهام للقانون الإنساني الدولي وضرورة التمسك به، حيث سلطت الضوء على ما وصفته بـ "فقدان الثقة في القواعد الأخلاقية" التي يفترض أنها تحكم العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وإلى جانب حضورها المؤثر وكلمتها الجريئة، ألقت الملكة رانيا الضوء على الأناقة الملكية باقتدار، من خلال إطلالتها المميزة التي تتسم بدمج الكلاسيكية الأنيقة مع العصرية المتوهجة في مزيج مذهل، لطالما تميزت به.
إطلالة الملكة رانيا في إيطاليا
تألقت الملكة رانيا العبد الله بسترة تورلينجتون جاكار مبطنة بلون واحد باللون الأزرق السماوي، وعلى الرغم من اختيارها إطلالة أحادية اللون، إلا أن دمج البلزير والصديري مع بنطلون أنيق كلاسيكي باللون الأبيض الناصع، أضاف إشعاعاً وبهجة للإطلالة.
وحملت جلالة الملكة رانيا، حقيبة يد Louis Vuitton من Capucines BB باللون الأبيض بظلال زرقاء خفيفة، أكملت بها أناقتها.
أما الحذاء، فاختارته من علامة Jimmy choo، وجاء الحذاء البامب ذو الكعب المرتفع بتصميم مميز وأنيق تميل له الملكة دوماً في اختياراتها الراقية.
ازدواجية المعايير
ركزت الملكة رانيا في كلمتها على أن ازدواجية المعايير التي ظهرت في التعامل مع القضية الفلسطينية تمثل "تخليا واضحا عن أي معايير أخلاقية"، مشيرة إلى أن الغالبية من شعوب العالم يرون في هذه الحرب تناقضًا صارخًا مع المبادئ التي طالما تبنتها الدول الغربية. وأكدت على أن العالم بحاجة إلى نظام عالمي يمكن الوثوق به، نظام يخلو من "التعصب والبقع العمياء" التي تبرر الظلم على أساس العرق أو الجغرافيا.
مأساة غزة والإنسانية المنسية
أشارت جلالة الملكة إلى الوضع الكارثي في غزة، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي، وتُمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إليهم. كما تطرقت إلى ما وصفته بـ "بتر أطراف أكبر مجموعة من الأطفال في التاريخ" نتيجة للحرب، مستشهدة بتقارير صادمة من منظمة إنقاذ الطفل التي أشارت إلى فقدان أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني.
تساءلت الملكة عن موقف المجتمع الدولي من هذه المأساة الإنسانية، مشيرة إلى أن الوضع في غزة يعكس حالة من القبول الجماعي بالظلم، مؤكدة أن "الأمن الإسرائيلي لا يجب أن يأتي على حساب حياة الفلسطينيين"، وأنه لا يمكن تبرير التجاوزات بحق شعب بأكمله بحجة الدفاع عن دولة واحدة.
شاهدوا كلمة الملكة رانيا:
This browser does not support the video element.
الاحتلال والعنصرية ضد الفلسطينيين
شددت جلالة الملكة على أن الفلسطينيين عاشوا تحت احتلال ظالم لعقود طويلة، وأن لهم الحق في العيش بسلام مثل أي شعب آخر. وأشارت إلى أن التغاضي عن معاناتهم هو تعبير عن "عنصرية ضد الفلسطينيين"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف هذا الظلم. كما أكدت أن "ازدواجية المعايير" ليست مجرد نفاق، بل هي نوع من "التجريد من الإنسانية".
ضرورة احترام القانون الدولي والمساءلة
أكدت الملكة رانيا على أن تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي يمثل بداية جديدة لمرحلة من الاختلال العالمي، حيث يُستخف بالمحاكم الدولية وقراراتها. ودعت إلى ضرورة المساءلة، مشيرة إلى أن "غياب المحاسبة يجعل الحديث عن القانون الدولي وحقوق الإنسان مجرد خطاب أجوف". وشددت على أن تحقيق السلام الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا من خلال احترام الحقوق المتساوية لكلا الطرفين.
وفي ختام كلمتها، دعت الملكة رانيا إلى استبعاد الأصوات المتطرفة من الحوار، مشيرة إلى أن المستقبل لا يجب أن يكون رهينة لمن يدعون للمجاعة والإبادة والتهجير الجماعي. وأكدت أن العقاب الجماعي لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف، وأن "الأمن الحقيقي" يجب أن يكون متبادلاً بين الأطراف، فلا يمكن تحقيقه لطرف دون الآخر.
يذكر أنه قد شارك في المنتدى هذا العام شخصيات بارزة مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل.
شاهدي أيضاً: إطلالات الملكة رانيا ملكة الأناقة
شاهدي أيضاً: صور أناقة ملكية لإطلالة عملية على طريقة الملكة رانيا
شاهدي أيضاً: جولة في دولاب حقائب الملكة رانيا