إشارات تنبه: ابنك يغش في امتحاناته المدرسية!
عندما تشير الساعة إلى التاسعة مساء ولايزال على ابنك مراجعة درس الرياضيات المعقد الذي ستختبره فيه المدرسة غداً، وتكون ملامح التعب والإرهاق بادية على ملامح وجهه وعدم قدرته على استيعاب المزيد من المعلومات؛ فإنه يكون من المغري بالنسبة له في اليوم التالي الاعتماد على صديقه الذي استعد جيداً للاختبار أو الاعتماد على بعض المعلومات التي قد يدونها على يده أو الطاولة.
ويمكن أيضاً في حال لم يكن ابنك قد استطاع حل وظيفته أن يعتمد على صديقه في نقل الوظيفة في الصباح وقبل بداية الحصة المدرسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إن إغراء الغش في المدارس ليس بالأمر الجديد فقد وجد منذ وجود المدرسة والطلاب؛ إلا أن الضغط الذي يلاقيه الطلاب من المحيط (الأهل والمدرسة) والسعي للمنافسة والتفوق والحصول على درجات مرتفعة كلها قد تدفع بالارتفاع نسبة الطلاب الذي يلجئون إلى الغش.
ولكن كيف يمكن لك أن تكشف ما إن كان ابنك صادقاً فعلاً أم كانت درجاته التي يفتخر بها ناتجة عن الغش؟.
شعور الطالب بالتوتر المستمر بسبب ضرورة التفوق الدراسي
يشعر الطالب وخاصة في المرحلة الثانوية أنه مطالب بتحقيق النجاح في المدرسة وعليه العمل جاهداً لتحقيق معدل عالي في المرحلة الثانوية لكي يضمن لنفسه الدراسة في الجامعة في اختصاص جيد يضمن له تحقيق النجاح في الحياة ويحقق لنفسه مكانة اجتماعية مرموقة.
ولكن يمكن للتوتر الذي يمر به الطالب أن يكون له رد فعل معاكس عليه وبالتالي يمكن للتوتر أن يمنعه من التركيز ويغره لكي يتبع الأسلوب الأسهل لتحقيق مبتغاه.
ولكي تعرف ما إذا كان ذلك يحصل مع ابنك وتتبع أساليب غير صادقة، يقول الدكتور إريك أندرمان أستاذ علم النفس التربوي في جامعة أوهايو إنه من الضروري مراقبة ابنك في المنزل فهل يجلس ويحل وظائفه المدرسية وهل يدرس فعلاً؟، حيث أن الطالب الذي يجتهد في الدراسة ومراجعة دروسه لا يكون بحاجة إلى الغش.
ومن الضروري أن تؤكد لابنك أن الأهم في المدرسة ليس الدرجات بل التعلم والدراسة.
يخشى ابنك أن يخذلك
من غير المستغرب أن ترى ابنك يغش في الاختبار في المدرسة في حال كنت من بين أغلب الأهل الذين يقدرون جداً الدرجات العالية.
ويميل الطالب هنا إلى الغش كي لا يخيب أمل أهله به، هذا وأن الضغط المتواصل على الطالب لكي يحقق النجاح الدراسي يمكن أن يكون مؤشراً واضحاً إلى أنه قد يعتمد على الأساليب غير الصادقة عندما لا يقدر على الدراسة لكي يرضي أهله.
ولكي تتجنب أن يحدث هذا الأمر مع ابنك وتبعده عن أخذ الطرق غير السليمة لتحقيق علامات جيدة في المدرسة فإنه من الضروري أن تنتبه إلى أسلوب تعاملك مع ابنك وإن كنت تدفع به لتحقيق النجاح.
وعليك أن تنتبه إلى إشارات واضحة لدى ابنك تشير إلى أنه يعاني من القلق كشعوره بالمرض أو التعب أو عدم الرغبة في التوجه إلى المدرسة بشكل يومي.
عندما يشكتي ابنك من عدم تعامل المعلمة معه بعدالة
في حال اعتقد ابنك أن المعلمة غير عادلة في تعاملها معه وكان دائماً ما يلقي اللوم على المعلمة لوقوعه في مشكلة ما فإنه ذلك يمكن أن يشير إلى أنه يسمح لنفسه بالغش بذلك أمر "مسموح".
ولذلك ينصح الدكتور أندرمان أن تفهم من ابنك ما الذي يراه غير عادل في تعامل المعلمة معه.
وفي حال كانت فكرة ابنك منطقية- كأن تكون المعلمة قد أجبرت الطلاب على الخضوع لاختبار بكمية غير قليلة من الدروس أو خصصت لهم واجب مدرسي من غير الممكن إكماله في الوقت الذي حددته- فإن على الأهل مساعدة ابنهم على انجاز ما طلبته المعلمة من خلال توزيع العمل إلى مهام صغيرة يمكن انجازها على دفعات.
أما في حال كان العمل فعلاً كبيراً ولا يستطيع الطفل انجازه ضمن الفترة التي حددتها المعلمة فإنه بإمكان الأهل التحدث مع باقي أهالي الطلاب في الصف وتحديد موعد لمقابلة المعلمة وفهم وجهة نظرها.
نصائح الدكتور فل لتجعلي عائلتك "استثنائية" في كل صفاتها
هل الأطفال الذكور أقل نجاحاً في المدرسة من الإناث؟