إستقبلي الخريف بأطعمة غنيّة بمضادات الأكسدة!
بعد صيف طويل تعرّضنا خلاله لأشعة الشمس بشكل كبير، بتنا على استعداد لاستقبال فصل الخريف بفاكهته وخضاره المضادة للأكسدة والتي تساعدنا على التعويض عن التلف الذي تعرّضت له بشرتنا وشعرنا خلال الطقس الحار بسبب الأشعة فوق البنفسجية.
هذا وتعتبر الفيتامينات، A ،C، و E، فضلاً عن السيلينيوم من أقوى مضادات الأكسدة التي تعمل على إعادة ترميم كل الإجهاد التأكسدي وتساعد على منع إلحاق الضرر بالأكسدة التي تعمل على تغيير الحمض النووي لدينا.
لا شك في أن الفيتامين C هو الأكثر شهرة من بين العناصر الغذائية، وذلك بسبب استهلاكه على نطاق واسع كمكمّل غذائي. هذا والفيتامين C من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان، خصوصاً أن الخلايا البشرية تقوم بتوليد هذا النوع من الفيتامين الذي نحتاجه لنموّنا ولترميم أنسجة الجسم لدينا. ولأن جسمنا لا يخزّن الفيتامين C ، لذا نحن بحاجة الى استهلاكه بشكل منتظم.
بداية مع اليقطين :
الى جانب كونه مثالياً لزينة الأطباق، هو أيضاً عنصر غذائي مهم لما يحتويه من فوائد غذائية صحيّة كثيرة. فلونه البرتقالي يؤكد احتواءه على كميّة كبيرة من عنصر البيتا كاروتين المضاد للأكسدة والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من عائلة “الكاروتينات” التي تتحوّل داخل الجسم الى فيتامين A .
الفيتامين A أساسي للحصول على بشرة صحيّة، ومشرقة، فضلاً عن فوائده التي ترخي بظلالها على البصر، وجهاز المناعة. هذا ويعتبر مصدراً صحيّاً مهماً لنظامنا الغذائي بفضل غناه بالألياف والبروتينات.
البروكولي:
للبروكولي فوائد كثيرة ترخي بظلالها على صحّة الإنسان وعلى البشرة. يحتوي البروكولي على كميّة عالية من الألياف ويُعتبر مصدراً أساسياً للفيتامين C . في الواقع، فإن 100 غرام من البروكولي ستمدّك بـ 150 % من النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً من الفيتامين C ، وبالتالي هي نسبة كافية للعمل على مساعدتك على الحفاظ على صحة بشرتك وشعرك، ولتبعد عنك شبح الإصابة بمرض الإنفلونزا في فصل الشتاء.
هذا ويمكن للبروكولي في الوقت نفسه أن يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي قد يسهم في تجنّب الإصابة بسرطان الجلد، فضلاً عن منع التلف الذي قد تتعرض له البشرة جرّاء تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.
البرتقال اليوسفي وجميع أنواع الحمضيات:
الى جانب مذاقة الشهي والمنعش، يحتوي البرتقال اليوسفي على كميّة وافرة من العناصر الغذائية، لعلّ أهمها الفيتامين C و A ، فضلاً عن البوتاسيوم. هذه العناصر الصحيّة تسهم بشكل كبير في تعزيز صحة كامل الجسم، من خلايا الحمض النووي، الى العظام والقلب.
هذا والبرتقال اليوسفي، يمكن مقارنته بالبرتقال العادي، إلا أنه يحتوي على كميّة أكبر من الفيتامين A وعنصر الحديد، وعلى كميّة أقلّ من الفيتامين C.
تحتوي قطعة متوسطة الحجم من البرتقال اليوسفي على 23,5 ملغ من الفيتامين C، فضلاً عن مضاد للأكسدة يحارب التلف الذي تتعرض له الجذور. هذا ويعتبر الفيتامين C ضرورياً جداً لتوليف مادة الكولاجين في الجسم، والتي تساعد على التئام الجروح، وعلى تماسك الأوتار والعظام والأوعية الدموية.
هذا ويسهم الفيتامين C في عملية امتصاص الجسم لعنصر الحديد الموجود في الأطعمة، ويساعد الجسم على تخزين كميّة أكبر من حاجته للمياه. كما يتميز البرتقال اليوسفي باحتوائه على كميّة عالية من الفيتامين A الذي يرتبط بوظيفة المناعة، والرؤية، والصحة الإنجابية والوظائف التي تصل الخلايا بعضها ببعض.
الرمان:
يحتوي الرمان على كميّة عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات، فالرمان أظهر بشكل كبير مدى فعاليته في التأثير الإيجابي على صحّة الإنسان وعلى البشرة. فهو يساعد على إبعاد اضطرابات المعدة، والإضطرابات الناجمة عن انقطاع الطمث، ويخفف الإصابة بالبواسير، فضلاً عن الإلتهابات الملتحمة، والتهاب المفاصل. هذا ويخفض ضغط الدم، ويحفز الجهاز المناعي، كما يمنع الإصابة بالإنفلونزا، يحدّ من الإلتهابات، ويخفف من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن نسبة الكوليسترول في الجسم.
في سياق متّصل، اتفق العلم ومجال صناعة مستحضرات التجميل على أن استخدام المستحضرات التي تحتوي على عنصر الرمان من شأنه أن يخفف من ظهور التجاعيد بشكل ملحوظ، فالرمان مصدر غنيّ لمضادات الأكسدة القوية التي تساعد على مكافحة تجاعيد البشرة وتلف الشعر.
البطاطا الحلوة:
لا يختلف اثنان على أن البطاطا الحلوة هي مصدر جيد للفيتامين C. هذا والعديد من الناس يدركون أنَّ الفيتامين C يحارب فيروس الإنفلونزا، إلا أن قلّة منهم يدركون أنه يلعب في الوقت نفسه دوراً مهماً في تقوية العظام، نمو الأسنان، عملية الهضم، فضلاً عن نمو الخلايا في الجسم. هذا ويساعد على تسريع التئام الجروح، يولّد مادة الكولاجين التي تسهم في المحافظة على بشرة صحيّة وشابة. كما يعتبر الفيتامين C أساسياً لمواجهة التوتر النفسي، فضلاً عن أنه يساعد على حماية جسمنا من السموم المرتبطة بمرض السرطان.
إضافة الى كل ذلك، تحتوي البطاطا الحلوة على الفيتامين D الذي نحتاج إليه بكثرة خلال فصلي الخريف والشتاء، والذي يعتبر مهماً لجهاز المناعة، وصحّتنا بشكل عام خلال هذا الوقت من السنة. الفيتامين D هو فيتامين ونوع من الهورمونات على حدّ سواء، بحيث يتكوّن بشكل أساسي داخل أجسامنا نتيجة تعرّضنا لأشعة الشمس. يلعب هذا النوع من الفيتامينات دوراً مهماً في التحكم بدرجة الطاقة لدينا، وبمزاجنا ويساعد على بناء عظام، أعصاب، بشرة وأسنان صحيّة، فضلاً عن دوره الكبير في المحافظة على صحّة القلب.
الفطر:
يحتوي على خصائص قوية مضادة للسرطان:
الفطر الصالح للأكل يرتبط بشكل رئيسي بالنظام الغذائي الخاص لمحاربة مرض السرطان، إذ يحتوي على كميّة هامة من عنصر السيلينيوم. كوب واحد من الفطر، على سبيل المثال، يمدّ المرء بأكثر من نصف الكميّة التي يحتاجها من نسبة السيلينيوم يومياً. يعرف عن السيلينيوم أنه يساعد على تخفيف خطر الإصابة بالسرطان بنسبة كبيرة، فهو أولاً نوع من الأنزيمات التي تحمي خلايا الجسم من التلف، وثانياً قد يساعد على منع نمو الأورام من خلال تعزيز نظام المناعة وكبح تطوير الأوعية الدموية داخل الأورام.
السبانخ:
هي مصدر غني لمضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C . فإمداد الجسم بكميّة وافرة من الفيتامين A يحافظ على صحّة البشرة والشعر، كما يحافظ على الرطوبة في الجسم، ويحارب حب الشباب، والتجاعيد.
أخيراً وليس آخراً، تذكّري دائماً أنّ الماء عنصر أساسي للحفاظ على رطوبة جسمك، لذا احرصي على شرب بين 7 و9 أكواب من الماء يومياَ للحفاظ على صحّة الشعر والجلد، كما يمكنك مضاعفة كميّة السوائل عن طريق إضافة حساء الخضار الصحيّة إلى حميتك، والشاي العشبي، فهذا من شأنه أن يبعد عنك شبح الإصابة بإنفلونزا الشتاء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تابعي أيضاً: