إتيكيت الزعل
الزعل تلك الحالة التي قد تصيبكِ بسبب حدوث موقف ما مزعج لكِ، ولكن عند الحديث عن إتيكيت الزعل فنحن نقصد طريقة تصرفكِ في هذا الموقف وكيفية جعل ردة فعلكِ مناسبة بحيث تظهري هذا الزعل دون عصبية أو إساءة لنفسكِ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إتيكيت الزعل الذكي:
الزعل الذكي يعني أن ترجحي الكفة في صالحكِ عند وقوع الحدث أو الموقف، لذا ننصحكِ باتباع إتيكيت الزعل الذكي:
- عندما تغضبين أو تشعرين بالزعل فيجب أن يكون لديكِ سبب واضح، وليس بجعل الزعل أداة لتفريغ طاقتكِ السلبية.
- الاعتذار عن الخطأ في حال قمتِ به، ولكن في حال كان لديكِ سبب واضح للزعل فيجب أن توضحيه بطريقة لبقة، لأن الأسلوب اللبق والراقي يجبر الطرف الثاني على الاعتذار لكِ.
- في حال قمتِ بالاعتذار عن الخطأ فيجب أن تعطي وعداً بعدم تكراره مرة أخرى والالتزام بهذا الوعد، لأن عدم التزامكِ يعني أن الطرف الثاني لن يصدقكِ مرة أخرى.
- تجنبي تكرار الزعل على أسباب تافهة، وأجعلي لزعلكِ قيمة.
- عندما تشعرين بالزعل من شخص فعليكِ دوماً أن ترفعي من قيمة الشخص وتقللي من التصرف الذي تسبب بزعلكِ، ولا تقعي في خطأ التقليل من شأن الشخص نفسه وهذا أمر يجب أن تنفذيه مع الجميع سواء الزوج أو الأبناء أو أي أشخاص في حياتكِ.
- اتركي أسلوب العتاب المنفر والمستمر على كل شيء ولأسباب تافهة.
- من الضروري أن لا تجعلي زعلكِ متكرر ويقلل من قيمتكِ، أجعلي له وزن وحاولي التحكم بنفسكِ قدر المستطاع.
إتيكيت الزعل من الزوج:
الزعل من الأمور التي قد تحدث كثيراً مع زوجكِ والمشكلات الزوجية واردة غالباً لأن ذلك من طبيعة تلك العلاقة، ولا نستطيع إنكار أو تلافي ذلك نهائياً مهما حاولتِ، لذا سنتعرف هنا كيف نخرج من تلك الخلافات بأفضل النتائج؟
- اعرفي مفتاح زوجكِ فلكل رجل مفتاحه الخاص.
- هناك عامل مشترك بين معظم الرجال، وهو أن الزوج لديه صعوبة أكثر من المرأة في الاعتراف بالخطأ وتقديم الاعتذار.
- هذا يوصلنا إلى ضرورة أن تختاري التوقيت الصحيح فقط لما تريدين أن تقولي، بحيث يكون له الوقع المطلوب والنتيجة المرجوّة، فمثلاً في وقت الصراع لا فائدة من أي كلام ستقولينه، بل سيزيد من اشتعال المشكلة، فأنتِ تتحديثين بانفعال في هذه الأثناء والذي قد يعود عليكِ بنتائج سلبية.
- تجنبي الانفعال مطلقاً عند حدوث المشكلة لأنه لن يفيدكِ في اختيار الكلام المناسب على العكس فكما ذكرنا قد يؤدي إلى نتائج ليست في مصلحتكِ.
- الانتظار حتى تهدأ العاصفـة وعدم الدخول في صراع مع الزوج.
- بالرغم من صعوبة فكرة عدم الرد أو الهدوء أثناء اشتعال الموقف، إلا أن النتيجة في حال قول ما في النفس هي الأسوء بالتأكيد.
- هناك جائزة ثمينة لو أمسكتِ أعصابكِ، وتركتيه يهدأ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
"ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، و الصديق في الجنة، و الشهيد في الجنة، و المولود في الجنة، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل، و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود، العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، و تقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى."
إتيكيت الزعل للدكتورة هند:
تشير الدكتورة هند إلى أهمية معرفة كيفية التعامل مع الزعل في جميع العلاقات خاصة مع الزوج، وهي تؤكد على أن الزعل بحد ذاته ضرورة في أي علاقة لأنه يجعلكِ تعرفين الآخرين، ولكن المشكلة في الطريقة والتعامل مع هذا الزعل، وهو أمر هام لتجنب انهيار العلاقات: [1] [2]
- بدايةً يجب أن تسألي نفسكِ ما هو الأمر الذي يتسبب بزعلكِ باستمرار في العلاقة؟ وحدديه ضمن نقاط.
- ثم تسألي نفسكِ كيف عبرتي عن هذا الزعل؟ غالباً ستجدين بأنكِ استخدمتِ طريقة العتاب واللوم للتعبير عنه، وعبارات العتب دائماً متعبة للشخص الثاني ونتيجتها سلبية، وغالباً ما تكون النتيجة مع التكرار هو الصمت والبرود من الطرف الثاني.
- ستزيد الفجوة بينكِ وبينه وسيكون فاقد للأمل منكِ لأنكِ تهاجمينه باستمرار، كما أن عتابكِ يشعره بأنه بحاجة لتغير نفسه، ومع هذا الأسلوب مستحيل أن يغير نفسه.
- لن تجدي أي استجابة من الشخص في حال كنتِ تشعرين بالزعل باستمرار وشبه يومياً، وذلك لأن هذا الأسلوب يقلل من أهمية زعلك ويجعله رخيص بلا قيمة.
- يجب أن ترادعي نفسكِ وتعيدي النظر بأسباب زعلكِ، ستجدين في كثير من الأحيان أن هناك أسباب لا تستدعي الزعل.
- إذا حصل الزعل فتجنبي الصراخ تماماً، لأن الصراخ دليل ضعف وعدم قدرتكِ السيطرة على نفسكِ.
- إياكِ والسب والشتم، فهذا أسلوب غير محترم أبداً، ولن يحترمكِ أبداً بعده.
- ضعي كل تركيزكِ على الموقف الحاصل حالياً، وإياكِ وأسلوب فتح الدفاتر القديمة.
- تجنبي أسلوب التهديد تماماً لأنه ممكن أن يدمر البيت.
- عند حدوث الزعل يجب أن تظهري ردة فعل مناسبة في وقت حدوث الموقف، ممكن بنظرة أو بأنكِ تقومين من المكان وتذهبين بعيداً.
- ممكن من خلال التعبير بكلمة واحدة أو بالصمت التام.
- يجب أن تعلمي بأن طريقة الزعل الخاطئة ستجعل الأمر ضدكِ.
- إذا قمتِ بعمل أي تصرف مما سبق سيدعو ذلك زوجكِ لسؤالكِ عما أزعجكِ، وفي حال لم يسأل فاختاري طريقة مناسبة لتعاتبيه فيه، مثل أن ترسلي له رسالة.
- أجعلي زعلكِ راقي جداً وذكي بحيث يكون لصالحكِ، لا تتحدثين بكلمات زائدة عن حدها وتجنبي الصراخ.
- وتؤكد لكِ الدكتورة هند أن الاعتذار أمر إيجابي عندما تكونين أنتِ على خطأ، تعلمي فن الاعتذار ولا تكابري.
- للاعتذار لغات خمس تخبرنا بها الدكتورة هند، الاعتذار لا يعني أن نقول أسف في كل موقف ومع كل شخص.
- اللغة الأولى في الاعتذار هي التعبير عن الندم، سيكون من الجيد أن يشعر الطرف الثاني بأنكِ نادمة وتعرفين ما هو غلطكِ، يمكنكِ كتابتها برسالة عالجوال أو في ورقة أو بقلم الروج على المرآة.
- اللغة الثانية هي تحملكِ لمسؤولية الخطأ، الكثير من الأشخاص يرغبون بسماع كلمات تدل على أنكِ معترفة بغلطكِ ومتحملة المسؤولية عن النتيجة، ولكن إياكِ ووضع اللوم على غيركِ وتستخدمين جمل مثل أنت جعلتني أفعل هذا.
- اللغة الثالثة هي تصحيح الخطأ، وهنا يحتاج الكثير من الأشخاص أن يعرفوا منكِ بأنكِ ستصححين الخطأ وليس فقط مجرد كلام وأسف.
- اللغة الرابعة هي إعطاء وعد بعدم تكرار الخطأ مرة أخرى، مع الالتزام الحقيقي بعدم تكراره بالفعل.
- اللغة الخامسة هي طلب السماح منه، والقصد هنا أن تقولي له أريدك أن تسامحني على ما جرى، إذ يحتاج الشخص أن يشعر بأنكِ تهتمين لزعله أو إنزعاجه.
عند حدوث موقف مزعج أو سبب في زعلكِ مع زوجكِ فيجب أن تتبعي النصائح السابقة والتي يُشار لها بإتيكيت الزعل من الزوج أو الزعل بذكاء ووفقاً لنصائح الدكتورة هند يجعل من الزعل أمر إيجابي وجميل بين فترة وأخرى، فالزعل يعرفكِ على الآخرين ويعلمكِ أسلوب جديد للتعامل في الحياة.