إتيكيت التحدث مع الآخرين
يُعد إتيكيت التحدث مع الآخرين وآداب الحديث من الأمور التي يحتاج كل مرء منا إلى معرفتها، فهي تبرز شخصيتكِ بأفضل صورة ممكنة، خاصة في الأماكن الرسمية والمناسبات وأماكن العمل التي قد يسبب أي خطأ فيها إلى إحراج ويضعكِ في موقف صعب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
آداب الحديث:
يفيدكِ عزيزتي التعرف إلى آداب الحوار والالتزام بها عند محادثة الآخرين، حيث يؤدي عدم التقيد بها إلى انهيار عملية الحوار، كما تعد آداب الحديث مع الآخرين من الأخلاق الحميدة التي يجب على كل إنسان أن يملكها، وعادةً ما يبدأ الحوار بين الأشخاص دون ممقدمات، ولكن لا بد من مراعاة الالتزام بالآداب الحديث، ومن أبرز آداب الحديث مع الآخرين ما يأتي:
- التزمي الصدق في الحديث فمن الواجب أن تتحري الصدق في القول والفعل، توثيق معلومات الموضوع الذي يدور الحوار حوله والالتزام بالأمانة العلمية.
- الابتعاد عن أساليب التجريح والطعن والاحتقار والسخرية، كذلك الالتزام بالقول الحسن، لذا يجب ألا تقومي بنقل أحاديث عن الآخرين بل تحدثي دائماً فيما يعنيكِ.
- الاستماع للطرف الآخر وعدم مقاطعه حديثه، وأن يفسح الفرد المجال لغيره في الحديث، و أن تؤمني بأن لكل فرد الحق في الحديث فمثلاً اذا تكلم أمامكِ شخص عليكِ أن تستمعي إليه حتى يقوم بانهاء حديثه، و بعد ذلك يمكنكِ أن تبدئي أنتِ في حديثكِ.
- عدم التركيز على الشخص أثناء الحديث، بل التركيز على رأيه.
- الاتفاق على بعض المصادر والأصول الثابتة عند الاختلاف ضبط النفس والسمو بها عندما يقوم أحد الأطراف بمحاولة إضعاف الطرف الآخر.
- البدء بنقاط الانسجام والتوافق في الحديث والعمل على تأجيل نقاط الاختلاف في وجهات النظر في الحوار إلى نهايته.
- عليكِ أن تعي جيداً ماذا تقولين؟ و لماذا؟ فمن الضروري أن يكون حديثكِ ذات أهمية.
- لا تحرجي غيركِ عندما يتحدث فمثلاً لا تحاول التركيز على أخطاء، و هفوات شخص ما على الملأ أمام الناس جميع، و لكن من الممكن أن توضح له الأمر بينكِ و بينه.
- لابد أن لا تتحدثي و أنتِ عابسة الوجه بل حاولي دائماً أن تحافظي على ابتسامتكِ أمام الآخرين مهما كانت حالتكِ النفسية.
- تجنبي الحديث في الأمور، و الموضوعات التي لا تعرف عنها شيء حتى لا تنقلي لغيركِ معلومات خاطئة.
- لا تتحدثي كثيراً عن نفسكِ، و لا تتباهى بإنجازاتكِ، بل التزمي التواضع حتى تكسبي تقدير من حولكِ.
- استمعي إلى حديث غيركِ باهتمام فالأمر فالإستماع لأحاديث الغير قد يفيد فمن الممكن أن يخبركِ المتحدث بمعلومة لم تكوني تعرفيها من قبل.
- احرصي على ألا تقومي برفع صوتكِ عند الحديث فصاحب الصوت العالي يؤذي من حوله، و يجعلهم يفرون من التعامل معه، و لذلك لابد أن تكون نبرة صوتكِ دائماً معتدلة يسمعها الجميع دون أن تزعج من حولكِ.
- يجب عليكِ أن تتحدثي برفق حتى يفهم من تتحدثين إليهم ما الذي تقوله فالعصبية في الحديث تفقدكِ القدرة على توصيل المعلومة، وتفقدي من تتحدثي إليهم القدرة على التركيز في حديثكِ.
- لا تقومي بتوزيع النصائح لشخص ما أمام الجميع، و لكن اذا أردتٍ تقديم النصح لأحدهم يمكن أن تتحدثي بينكِ وبينه.
- التحدث بتأني دون سرعة حتى تمكني من تتحدثين إليه من فهم المقصود من كلامكِ.
كيف أتكلم مع الناس:
هناك قواعد ذهبية لكِ توضح الطرق الأفضل لكيفية التكلم مع الناس بطريقة أنيقة ولبقة، وهو ما يندرج تحت قواعد إتيكيت الكلام:
- حسن الإصغاء: إن الاستماع من آداب الحديث مع الآخرين، لذلك ينبغي الاستماع إلى الشخص أولاً ثم التحدث معه، فعندما يجتمع شخص بشخص آخر جديد، فلا داعيَ للبدء بالثرثرة والكلام عن النفس، بل يجب الاستماع أولاً، ثم الحديث، فالاستماع يساعد الناس في الكلام، فكثير من الناس لا يدركون أهمية الاستماع في عملية التواصل، ولكنه في واقع الأمر جزء أساسي من التواصل بين الناس، حيث يساعد الاستماع على بناء علاقةٍ قويةٍ ومتينةٍ بين الأشخاص، كما يُعدّ طريقةً لإظهار مدى احترام الفرد للآخرين، وهو أيضاً طريقةٌ لتعزيز الثقة بين الناس، وبالتالي يَسهل بناء علاقات قوية وسعيدة بينهم.
- اختيار الوقت المناسب: يجب معرفة الوقت المناسب للتحدث يجب أن يفرق الشخص بين الوقت المناسب للحديث من غير المناسب؛ فهنالك العديد من الأماكن المحصورة التي تتطلب الصمت، مثل: وسائل النقل العامة، ولكن يمكن أن يتحدث الشخص مع من يجاوره على متن الطائرة مثلاً، كما يُفضّل ألّا يتحدث إذا شعر بضيق الآخرين من كلامه، حيث يمكن أن يعوض الملل من عدم التكلم بقراءة كتابٍ مثلاً.
- التواصل بالعيون: الحرص على اتصال العيون ينبغي الاهتمام لحديث الآخرين، وذلك من خلال النظر في عين الشخص الآخر، حيث يساعد التواصل بالعيون على إثبات مدى الاهتمام بحديثه، ويزيد من التركيز فيما يقول، ويقلل من التشتت والشرود أثناء الحوار،كما يمكن التواصل مع الآخرين باستخدام الإشارات غير اللفظية، والمتمثلة بحركات العيون، وحركات اليد المختلفة، فعادةً ما يتم استخدام هذه الإشارات بين الأشخاص الذين لا يرغبون في الإفصاح عن أمورهم الخاصة أثناء تواجدهم مع أناس آخرين غير أصدقائهم، حيث يُفضّلون بقاءها سراً بين الأصدقاء.
- تجنب الكلام السلبي: الابتعاد عن التذمر والغيبة يجب أن يبتعد الإنسان عن التذمّر والشكاوي؛ فهي من عادة الأشخاص الذين يتحدثون كثيراً، ويفعلون القليل، حيث يمكن ذلك من خلال تحمل المسؤولية، أو من خلال التشاور مع شخص ما، وذلك لأن التشاور مع الآخرين يقدم النصائح والتوجيهات التي تساعد في الوصول إلى راحة نفسية وإلى التمتع بحياةٍ خاليةٍ من التذمر، كما يجب الابتعاد عن الغيبة والنميمة؛ وذلك لأن التحدث عن الناس هو عدم احترام لهم، فالحديث عنهم أمر لا يهم الآخرين.
- إتقان اللغة: يَجب على مَن يبحث عن النجاح والتقدم والارتقاء نحو الأفضل والحديث بطلاقةٍ وثقةٍ مع الآخرين أن يُتقن لغة الحوار، والتواصل الشفوي مع الآخرين؛ فكلما كان الإنسان بارعاً في التعبير عن نفسه، والحديث بوضوح مع الآخرين صار أكثر نجاحاً في التأثير بهم، وبالتالي توجيه أفعالهم.
- اللباقة: يجب أن يكون المتحدث لبقاً في اختيار الموضوع المناسب وطريقة عرضه، واختيار البداية الصحيحة للحديث، والحوار مع الآخرين، والبعد عن الكلمات المعتادة؛ فالطرف الآخر الذي يستمع إلى الشخص ينتظر شيئاً مثيراً في الحوار، ومن السهل إيجاد ذلك الشيء إذا علم المتحدث ما الذي يُريده المستمع، أو ما هي الأمور المفضّلة لديه في الحوار والحديث مع الآخرين.
- القدرة على السيطرة: يجب أن يوجه المتحدث المحادثة إلى الاتجاه الذي يراه مناسباً، وأن يُسيطر عليها بشكلٍ كاملٍ؛ فإن أتقن ذلك أمكنه السيطرة على الآخرين وتوجيههم.
- التمتع بقوة الشخصية: إن الشخص الذي تعلم استخدام المُحادثة للحصول على ما يُريد وتَنفيذ رغباته يُصبح إنساناً جديداً ذا شخصيّةٍ جديدة تعود عليه بالنفع؛ كالتمتع بالقُدرة على التعبير عما يدور في عقله، وهذه شجاعةٌ لا يمتلكها الكثير من الناس، وبالتالي هي صفة ممتعة لدى الآخرين ويتمناها الجميع.
إتيكيت التحدث مع الآخرين يشمل آداب الحديث والحوار والأسلوب الصحيح عند التكلم مع الناس خاصة في الأماكن الرسمية على وجه الخصوص.