إبراهيم عليه الصلاة والسلام
- تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة إسماعيل عليه الصلاة والسلام
- قصة يوسف عليه الصلاة والسلام
- قصة يونس عليه الصلاة والسلام
من قصص الأنبياء عليهم السلام هي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهو خليل الله، وما كان من نبي بعده إلا وكان من ذريته.
إبراهيم عليه الصلاة والسلام
إبراهيم عليه الصلاة والسلام، أحد أولي العزم من أنبياء الله تعالى، وهو خليل الله، وهو المصطفى من الله لحمل رسالته، وما كان من نبيٍّ بعده إلا وكان من ذُرِّيته، ورغم ما نزل به من امتحاناتٍ من الله إلا أنه كان صابراً، ومؤمناً بالله حق الإيمان، وكان وفيًّا في أداء الرسالة، ومحسناً في جميع أموره.
أدَّى إبراهيم عليه السلام رسالته على أكمل وجه، فقد كان قومه يعبدون العديد من الآلهة، فمنهم من كان يعبد الكواكب، ومنهم من كان يعبد الأصنام، ومنهم من كان يعبد الملوك، إلا أن إبراهيم عليه السلام أقام الحجة على كل فريق، فمن كان يعبد الكواكب أثبت لهم أن هذه الكواكب تظهر ثم تغيب، والإله لا يغيب عن من خلق، وأما من كانوا يعبدون الأصنام، أثبت لهم كيف أن هذه الأصنام لا تحمي نفسها، فكيف لها أن تحميهم، وأنها لا تتكلم، فكيف لها أن ترزقهم، فحطمها كلها وأبقى كبير هذه الأصنام حتى يُثبتَ لهم أنها حتى لا تدفع الضُّرَّ عن نفسها، فما كان منهم إلا الكفر والعناد والجحود.
أجمع قومه أن يقتلوا إبراهيم لما فعله بأصنامهم، فرمَوْه في نارٍ عظيمة بالمنجنيق، فحماه الله من هذه النار، وجعل كيد الكافرين في ضلال، وأثبت لهم أن الإله الحق هو الذي يحمي عباده المؤمنين، وليس ما كانوا يعبدون، فترك إبراهيم عليه السلام قومه وارتحل عنهم، وواجه الملك الذي كان يدَّعي الألوهية، فأقام عليه الحجة، وغلبه بالحق الذي معه.
بشَّر الله تعالى إبراهيم بإسحاق عليه السلام من زوجته سارة، وولد له إسماعيل عليه السلام من زوجته هاجر، فأمره الله تعالى بأن يذهب بهاجر وإسماعيل إلى مكة، وأن يُبقيهم هناك، وهذه من حكمة الله ليخرج من نسله سيد البشر محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وامتُحن إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل، فما كان من إبراهيم وإسماعيل إلا الانصياع لأمر الله، فجزاهم الله بأجر الدنيا والآخرة، فلما كبر إسماعيل، كان المعين لأبيه إبراهيم في بناءالكعبة المشرفة بوادي مكة.