أول تعليق من سعد لمجرد على اقتحام وإلغاء حفله في العراق
في أول تعليق له بعد اقتحام حفله الغناء في العاصمة العراقية بغداد، خرج النجم المغربي سعد لمجرد عن صمته إثر اقتحام العشرات مسرح "سندباد لاند" في العاصمة العراقية حيث كان من المقرر أن يحيي حفلاً غنائياً على خشبته.
ونشر سعد لمجرد عبر خاصية القصص المصوّرة (ستوري) عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" صورة ظهر فيها برفقة شقيقه علي، الذي يعيش في لندن، وعلّق عليها بالقول: "العراق نحبك مهما حدث، نرسل لكم الكثير من الحب من بغداد. نحن سعداء وكثيراً".
وتسبب احتجاجات وتجمعات كبيرة في مدينة سندباد لاند الترفيهية، في بغداد، بسبب حضور الفنان سعد لمجرد، ونظراً لكثرة المحتجين تم إلغاء حفل الفنان المغربي.
إلغاء حفل سعد لمجرد في بغداد:
حيث ألغت إدارة مدينة "سندباد لاند" السياحية الحفل بعد تجمّع المئات من مناصري التنظيمات المسلّحة العراقية وأدائهم صلاة المغرب في مكان الحفل الذي أوقفوه تحت شعار "النهي عن المنكر".
وفي يوم الحفل الخميس 9/6/2020 أقام المحتجون "صلاة جماعة" قبل اقتحام المكان، ومن ثم إحاطة بوابات الدخول إلى المدينة الترفيهية شرقي بغداد من قبل المحتجين، حيث رددوا هتافات لمنع إقامة الحفل الغنائي سعد المجرد، ويرجع سبب هذه الأزمة اتهام سعد لمجرد من قبل القضاء الفرنسي بالاغتصاب والتحرش الجنسي.
كما أعد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لإلغاء حفل لمجرد في العراق بسبب ارتباط تهمة "الاغتصاب" به، ولكن جاء الفعل الأكثر قوة من قبل الاحتجاجات ذات الطابع الديني أمام بوابة مكان الحفلة.
يُذكر أن منظّمي الحفل أعلنوا في وقت سابق نفاد تذاكر الحفل في منشور جاء فيه: "نسترعي انتباه جميع متابعينا الكرام الى ان أغلب تذاكر الحفل الكبير لسعد لمجرد الذي تقيمه المدينه برعاية نقابة الفنانين العراقيين قد نفدت وتم بيعها بالكامل، لذلك نقدّم وافر الاعتذار لمن كان يرغب بالحضور ولم يسعفه الوقت. نلتقيكم في مهرجانات قادمه بإذن الله مع كل المحبه لجمهورنا الكريم".
وبعد إلغاء الحفل احتفل عدد من المشاركين في الاحتجاج بأداء أهازيج شعرية، افتخارا بانتصارهم. وأعلنت شركة "سندباد" في موقعها على "إنستغرام" إلغاء الحفل بشكل رسمي دون الكشف عن أسباب القرار.
وعبر عراقيون على تويتر عن استيائهم من إلغاء الحفل، وقال مغرد إن "ما حصل لا يمثل كرمنا"، وعلق آخر "ما حصل في حفل السندباد لاند يمثل أعلى حالة من الهيجان والهيستيريا التي تطال الإسلاميين".
اتهام سعد لمجرد بالاغتصاب:
بدأت أزمة سعد مجرد عام 2010، عندما واجه أول دعوى قضائية ضده بعدما وجهت له اتهامات باغتصاب امرأة وضربها في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعدما استمرت تلك القضية في التداول لفترة، قبل أن تم إطلاق سراح سعد لمجرد بكفالة مالية لحين إصدار الحكم. كما قيل حينها أن سعد لمجرد هرب خارج الولايات المتحدة ولم يعد قادرًا على العودة إليها مرة أخرى، طبقًا للقوانين المناهضة للجريمة والعنف هناك.
لكن الأمر لم يقتصر على تلك الملاحقة القضائية التي ترجع لتاريخ 2010 في الولايات المتحدة الأمريكية، فما أن هدأت حدة الغضب من هذه الواقعة، حتى وقع سعد لمجرد في مواجهة القضاء مجددًا عام 2016، بدعوى قضائية مماثلة، لكن هذه المرة انطلقت من العاصمة الفرنسية باريس.
حيث أنه عام 2016، وجهت أصابع الاتهام مرة أخرى لسعد لمجرد، بعدما تم رفع دعوى قضائية ضده تتهمه باغتصاب فتاة وضربها في باريس.
وهذه المرة صدر قرار بالقبض عليه، أيضًا، وبعدها بفترة تم إطلاق سراحه بكفالة أيضاً، ولكن مُنع بعدها من دخول فرنسا إلى الأبد.
لكن تجدر الإشارة إلى أن سعد لمجرد نفى هذه الواقعة حينها. ثم في عام 2019 أسقطت هذه الجناية عنه، لعدم وجود أدلة كافية تثبت الإدانة، وبقي موقفه معلقًا مع السلطات الفرنسية.
وعادت القضية للواجهة مرة أخرى، في مارس/آذار عام 2021، عندما قررت محكمة الاستئناف الفرنسية، إعادة الملف مجددا إلى محكمة الجنايات، وإلى الآن لم يتم إدانة سعد لمجرد بشكل رسمي.