أول تعليق من إيمان خليف بعد فوزها في أولمبياد باريس 2024

  • تاريخ النشر: الأحد، 11 أغسطس 2024
مقالات ذات صلة
إيمان خليف تتوج بالذهبية في أولمبياد باريس وترد على التنمر
إيمان خليف تتأهل لنهائي أولمبياد باريس وتقترب من ذهبية ثانية
استقبال حافل من الجزائر لأبطال أولمبياد باريس 2024

سجلت إيمان خليف اسمها في تاريخ الألعاب الأولمبية من خلال الفوز بالميدالية الذهبية في وزن 66 كجم في أولمبياد باريس 2024، مُتجاوزةً كل العقبات التي وقفت في طريقها.

من ناحية أخرى ردت البطلة الأولمبية على تساؤلات عديدة حول طبيعة مشاعرها بعد الفوز بالأولمبياد هذا العام، وما إن كانت تشعر باسترداد جزء من كرامتها وتنظيف سمعتها وشرفها من الاتهامات التي نسبت إليها والشائعات التي طالتها منذ بداية مشاركتها، على هامش احتفالها الإعلامي بالميدالية الذهبية.

تعليق إيمان خليف على الفوز

وفي لفتة أعجبت جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، رفضت إيمان خليف الحديث باللغة الفرنسية رداً على الأسئلة الصحفية الموجهة إليها خلال الاحتفاء بمسيرتها في الأولمبياد، وفضلت الرد باللغة العربية.

وعن تنظيف شرفها وسمعتها؛ مما نُسب إليها من ادعاءات مغلوطة حول طبيعة جنسها، قالت إيمان خليف: "بطبيعة الحال أشعر أنني استعدت شرفي، ولكن الأشياء التي قاموا بها في مواقع التواصل الاجتماعي هي أشياء تمس الحياء، وليس لها معنى، وتمس كرامة الناس، أتمنى أن تتغير طريقة تفكير العالم، الحمد لله أنا مع الاتحاد الدولي للملاكمة من عام 2018، وهم يعرفونني جيداً، يعرفون كيف كنت وكيف أصبحت".

وواصلت عن مصدر الشائعات المغلوطة: "أنا ما نسمعش عن هذا الاتحاد، هو اتحاد غير معترف به، به العديد من الأشخاص الذين يكرهونني ولا أعلم السبب، ولكن اليوم أرسلت لهم رسالة واحدة، وهي الميدالية الذهبية، وأقول لهم شرفي فوق كل شيء".

شاهدوا الفيديو:

This browser does not support the video element.

ردود فعل قوية على الحملة الشرسة

خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، تعرضت إيمان خليف لحملة شرسة من التشكيك والتنكيل. كان البعض يشكك في أهليتها للمشاركة، ويطرح تساؤلات حول جنسها وأنوثتها. ورغم هذه الصعوبات، ردت خليف بكلمات مليئة بالقوة والإلهام، مشيدةً بكل من دعمها، ووقَف إلى جانبها خلال هذه الفترة العصيبة. في تصريحاتها، عبرت عن شكرها لكل من وقف بجانبها، ووصفت الحملة التي تعرضت لها بأنها تشويه و"تنمر" غير مبرر.

مسيرة مليئة بالتحديات

بدأت مسيرة إيمان خليف في أولمبياد باريس بفوز لافت في الجولة الأولى على الإيطالية أنجيلا كاريني، والتي أُجبرت على الانسحاب بعد 46 ثانية فقط.

هذا الفوز المبهر لم يكن سوى البداية، حيث تابعت خليف بتألق في الأدوار التالية، متفوقةً على منافساتها بجدارة. في نصف النهائي، واجهت خليف الملاكمة التايلاندية جانجام سوانابنج، وانتزعت الفوز بقرار إجماعي، مما أهلها إلى النهائي.

النصر في النهائي وتفاصيل المباراة

في المباراة النهائية، التقت إيمان خليف بالملاكمة الصينية يانغ ليو، التي كانت أحد أبرز المنافسات. دخلت خليف المباراة بروح عالية، وحرصت على تحقيق النصر، ونجحت في السيطرة على المباراة منذ بدايتها.

انتهت الجولة الأولى بتفوق خليف، بينما استمرت في تقديم أداء قوي في الجولة الثانية، مما أذهل الجماهير وحكام المباراة. في النهاية، أثبتت خليف أنها الأفضل، ونجحت في تحقيق الفوز بالميدالية الذهبية، مشددةً على أن هذا الإنجاز هو تتويج لثمان سنوات من العمل الجاد والتحضير.

الاحتفالات والتقدير

بعد الفوز بالميدالية الذهبية، اجتاحت مشاعر الفرح إيمان خليف، التي احتفلت بهذا النصر الكبير في ملعب رولان جاروس في باريس. حضر عدد كبير من المشجعين الجزائريين لدعمها، ورفعوا شعارات تشيد بإنجازاتها.

وعلى منصة التتويج، غنت خليف النشيد الوطني الجزائري مع الحشود، معبرةً عن امتنانها لكل من دعمها، وساهم في تحقيق هذا الإنجاز. وأكدت في تصريحاتها أن هذه الميدالية هي فخر لكل الجزائريين.

إن فوز إيمان خليف بالميدالية الذهبية لا يعكس فقط قدراتها الرياضية، بل يعكس أيضاً قدرتها على التغلب على الصعوبات الشخصية والمهنية. فقد أثرت الحملة الشرسة ضدها على حياتها بشكل كبير، لكن إيمان نجحت في تحويل هذه التحديات إلى دافع لتحقيق النجاح. تعكس تجربتها قوة الإرادة والقدرة على تجاوز الصعوبات، مما يجعلها مصدر إلهام للعديد من الرياضيين.

أولمبياد باريس 2024

أولمبياد باريس 2024، والتي تُعد النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، هي حدث رياضي عالمي بارز يستقطب أفضل الرياضيين من جميع أنحاء العالم للتنافس في مجموعة متنوعة من الرياضات، وتُقام هذه الدورة في مدينة النور، باريس، في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024.

تُسجل دورة أولمبياد باريس 2024 العودة إلى العاصمة الفرنسية بعد مرور قرن على استضافتها الأولمبية السابقة في عام 1924، حيث تُعد هذه الدورة بمثابة احتفال بالروح الرياضية والتنوع الثقافي، مع التركيز على الابتكار والاستدامة.