أنواع موانع الحمل وطرق استخدامها
تتعدد الطرق الخاصة بمنع حدوث الحمل لدى الإناث، لعل أشهرها حبوب منع الحمل الهرمونية التي تؤخذ وفقاً لبرنامج يحدده أخصائي النسائية. ومما لا شك فيه أن لهذه الطريقة سلبيات شهدتها معظم النساء المستخدمات لها، إلا أنها تعد من أسهل الوسائل وأضمنها لمنع الحمل، ولا تقتصر الوسائل على السيدات وحدهن، بل توجد طرق يلجأ إليها الرجال أيضاً لمنع حدوث الحمل لدى زوجاتهم، غير أنها محدودة جداً ولا تتسم بالتنوع المعروف عن الوسائل الخاصة بالنساء، وفي هذا المقال نتناول بالشرح أنواع موانع الحمل وآثارها الجانبية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
موانع الحمل المؤقتة الطبيعية والهرمونية
منع الحمل الطبيعي
تتمثل في الامتناع عن الجماع خلال فترات زمنية محددة، وتتطلب هذه الطريقة حسابات زمنية مع وجود دورة طمثية منتظمة بشكل دقيق؛ مما يجعلها غير قابلة لإمكانية حدوث الخطأ والإلقاح بشكل كبير. [1]
موانع الحمل الهرمونية
تحتوي هذه الموانع على الهرمونات الجنسية الأنثوية، أي الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) أو البروجيسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، أو الاثنان معاً، فقد وُجد أن استخدام موانع الحمل الحاوية على أحدهما دون الآخر سيتطلب جرعات عالية كي تحول دون تطور البيضة، وبالتالي منع حدوث الإباضة، لذلك تم وضعهما معاً في شكل دوائي واحد لمنع الحمل بجرعات أقل من سابقتها. [1]
ويرجع الفضل في ذلك الاكتشاف إلى عالم الأحياء الأمريكي جريجوري غودوين بينكوس (Gregory Goodwin Pincus) عام 1956، يمكن لهذه الموانع المشتركة أن تتوافر بشكل حبوب فموية وهي الأشهر والأكثر استخداماً، أو قد نجدهما على شكل لاصقات جلدية تستخدم لمدة 3 أسابيع. [1]
يجري خلال هذه الفترة تبديل اللاصقة مرة واحدة في الأسبوع، أو قد تعطى جرعة وحيدة عالية من البروجيسترون المصنع أو الإستروجين المصنع فوراً بعد الإباضة على شكل حقن. [1]
وعلى الرغم من فاعلية الآلية السابقة، فإنها ستعرض جسم المرأة لمستويات عالية من الهرمونات، نذكر أيضاً الزرعات الحاوية على الهرمونات الجنسية التي تغرس تحت جلد الذراع، مما يؤمن ضخاً فعّالاً لهذه الهرمونات إلى الدم، وضمان منع الحمل لفترة زمنية تصل إلى 3 سنوات. [1]
كما أن استخدام الحبوب الفموية الحاوية على الهرمونين معاً بشكل دقيق ونموذجي سيمنع الحمل بنسبة 90%، غير أن استخدامها الصحيح لفترات زمنية أطول سيرفع نسبة الأمان ويحقق منعاً نسبته 99%، وتجدر الإشارة إلى أن استخدام هذه الحبوب ينبغي أن يتم بعد استشارة الطبيب الأخصائي الذي يحدد مواعيد استخدامها بالشكل الأنسب. [1]
موانع الحمل الحاجزية
تعيق هذه الموانع وصول النطفة إلى المكان الخاص بالبويضة، وتمنع بالتالي حدوث الإلقاح والحمل، وتتوافر هذه الموانع في الصيدليات كما يمكن الحصول عليها دون الحاجة إلى وصفة طبية، ويعتبر الواقي الذكري (بالإنجليزية: Condom) المصنوع من اللاتكس أفضلها وأمتنها وأرخصها ثمناً، وهي تحقق منعاً تصل نسبته إلى 80% في أكثر الحالات. [1]
تتوافر أيضاً واقيات حاجزية بلاستيكية خاصة بالنساء، توضع في المهبل قبل الجماع وهي تحقق نسبة منع مساوية لحال واقيات الذكور، وتندرج الإسفنجة أيضاً إلى وسائل المنع الحاجزية، وتحتوي على مواد كيميائية قاتلة للنطاف وتوضع في أعلى المهبل قبل الجماع لمنع حدوث الحمل. [1]
وتتراوح فاعليتها المانعة بين 68-84%. تتوافر أيضاً حلقات مهبلية (بالإنجليزية: Nuva Ring) تحتوي على الهرمونات الجنسية التي تصنع منها الحبوب المانعة، ويتم تثبيتها أعلى المهبل مرة واحدة في الشهر. [1]
ومن الخيارات الحاجزية المتاحة نشير إلى القلنسوة أو الدرع المصنوعين من السلكون أو المطاط، ويوضعان أعلى المهبل ليمنعا حدوث الحمل بنسبة 90%. [1]
موانع الحمل الكيميائية
تستخدم فيها مواد كيميائية قاتلة للنطاف، وتتوافر على شكل جيل أو كريمات أو رغوة توضع في المهبل قبل الجماع لمنع حدوث الحمل، قد تسبب كثرة استخدامها حدوث تخريش مخاطية المهبل والتهابها. [1]
اللولب المثبت في الرحم لمنع الحمل
وهو جهاز صغير مصنوع من البلاستيك، يقوم الطبيب المختص بتثبيته داخل الرحم بشكل سريع وآمن، ويمنع اللولب حدوث الحمل لفترة طويلة، ومن سلبياته أنه قد يعطي إحساساً غير مريح لبعض السيدات اللاتي يستخدمنه. [1]
وقد تحتوي اللوالب على هرمونات تمنع حدوث الحمل لمدة 5 سنوات، أو قد يستخدم الأطباء اللولب النحاسي (بالإنجليزية: T-version)، كي تحقق السيدة منعاً قد يصل إلى 10 سنوات، وقد ثبتت فاعلية اللولب الكبيرة في منع حدوث الحمل، إذ تصل نسبة المنع عند استخدامه إلى 99%. [1]
الآثار الجانبية لاستخدام موانع الحمل الهرمونية الفموية
- زيادة الإفرازات المهبلية أو قلتها.
- أعراض عينية كوذمة القرنية أو تبدل شكلها.
- اضطراب مواعيد حدوث الطمث.
- تبدلات المزاج.
- قلة الرغبة الجنسية.
- زيادة الوزن.
- الصداع وآلام الرأس.
- توتر الثديين وإيلامهما.
- الغثيان.
- النزف المهبلي بين الطمثين.
- قد ترتبط كثرة استخدامها بارتفاع التوتر الشرياني، وأورام الكبد الحميدة.
- قد ترفع بشكل طفيف إمكانية الإصابة بسرطان عنق الرحم. [2]
حالات طبية توصف لها حبوب منع الحمل المشتركة
- حالات الطمث الغزير أو المؤلم بشكل شديد.
- دورات الطمث غير المنتظم.
- الحمل الهاجر (بالإنجليزية: Endometriosis).
- حب الشباب والشعرانيّة.
- تخفيض خطر الإصابة بكيسات الثدي أو المبيض أو حالات التعشيش ضمن قناة فالوب.
- قد تستخدم لمنع حدوث سرطان بطانة الرحم والمبيض. [3]
منع الحمل بشكل نهائي جراحياً
يتم خلالها إجراء عملية جراحية يربط فيها البوقان عند المرأة أو يقطعان، أو قد يربط الطبيب الجراح القناة الناقلة للنطاف عند الذكر أو يقطعها، كي يتحقق المنع النهائي التام للحمل، ومن مضاعفات الإجراء الجراحي المذكور حدوث الإنتان أو الأورام الدموية. [2]
وفي الختام، يفضّل دوماً استشارة الطبيب المختص لتحديد أفضل موانع الحمل المناسبة لحالتك، وسارعي باستشارته فوراً حالما تتفاقم الأعراض الناجمة عن استخدام الموانع الهرمونية الفموية.