أمل بوشوشة: الجزائر، سوريا ولبنان...وجهاتي المفضلة
-
1 / 6
تعشق النجمة الشابة أمل بوشوشة في شهر رمضان المبارك السفر إلى 3 وجهات تعتبر المفضلة بالنسبة إليها، الوجهة الأولى هي بلدها الجزائر، حيث الأهل والأصدقاء والشعور بجو العائلة والدفء والإستمتاع بالأطباق التي تقدم خصيصاً في هذا الشهر ومنها «الحريرة». الوجهة الثانية، هي سوريا التي تستعيد فيها ذكرياتها في شهر رمضان خلال سنوات سابقة بحيث كانت تصور أحد مسلسلاتها هناك «لرمضان في الشام سحر خاص، أحببت كثيراً الأجواء في هذا البلد وأتمنى أن يعود السلام ليعم فيها». وتربط بينها وبين لبنان علاقة قوية، حيث انتقلت للعيش فيه، وتمضي شهر رمضان بين أصدقائها تحضر مآدب الإفطار لهم في بيتها، كذلك تلبي دعواتهم إلى منزلهم. إعداد: شاديا ضاهر
الجزائر...تراث معماري وطقوس إسلامية
كثيرة هي المرافق التي يمكن التجول بينها في الجزائر، فهذه الدولة غنية بتراثها المعماري وثقافتها الإسلامية العريقة، فضلاً عن مرافقها السياحية الترويجية العائلية. وكل مدينة في الجزائر لها نكهتها الخاصة وميزتها المنفردة.إليكم أبرز المناطق التي ننصحكم بزيارتها في الجزائر:
الجزائر العاصمة: تعد الجزائر كبرى مدن البلاد ويسكنها 5،3 ملايين نسمة وتقع على شاطىء المتوسط في منتصف الطريق الساحلي الذي يربط تونس شرقاً بالمغرب وهي من أجمل مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط الجنوبي وتنتشر أحياؤها ومبانيها فوق مجموعة من التلال المطلة على البحر، كما تنتشر على منحدراتها وسفوحها وفي السهل المنبسط تحتها غابات النخيل وأشجار الليمون والبرتقال والزيتون. وتتميز الجزائر العاصمة بقسميها الإسلامي القديم الذي يعرف باسم القصبة وتتميز بشوارعها الضيقة ومساجدها العديدة وقلعتها التي تعود للقرن السادس عشر، فضلاً عن القسم الأوروبي الحديث الذي يمنح المدينة الطابع العصري الفاخر.
وبسبب امتلاكها تراثاً معمارياً تاريخياً هاماً، فقد سجلت القصبة من قبل منظمة اليونيسكو كتراث عالمي سنة 1992، ومن معالمها الحدائق والمرصد الفلكي والمتحف الوطني ودار الكتب الوطنية وجامعة الجزائر التي تأسست عام 1909. وتضم الكثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الإسلامي ومن أبرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة.
مجمع رياض الفتح الثقافي والتجاري: من أبرز المعالم ويضم داخله متحفاً للمجاهدين تعكس محتوياته المراحل التاريخية التي عرفتها الجزائر، فضلاً عن احتواء المجمع على قرية للصناعات والحرف الشعبية التقليدية.
نصب الشهيد: يشرف على ميناء الجزائر وهو مبني على شكل نخلة طولها 92 متراً، يرمز إلى النهضة الجزائرية في مجالاتها الثلاثة، الصناعية والزراعية والثقافية.
شاطىء سيدي فرج: عبارة عن مجمع سياحي مليء بالمرافق الترويجية والسياحية والفنادق والمطاعم وأماكن الترفيه والألعاب المائية، إلى جانب مسرح مفتوح ومرافق خاصة للعلاج الطبيعي باستخدام مياه البحر.
قسنطينة: تعتبر مقصداً سياحياً متميزاً وملتقى لكل الطرق ومركز النشاط والحركة للمدينة وواحدة من مراكز الموسيقى الأندلسية وتتميز بمطبخها الغني بالوجبات التقليدية الشهية، فضلاً عن منتوجاتها من الصناعات الحرفية التقليدية، كالنحاسيات والتطريز بخيوط الذهب وهو فن معروف باسم القندورة الذي يمكن مشاهدة الحرفيين وهم يقومون به في دكاكينهم في أسواق المدينة القديمة.
وهران: ثاني أكبر مدينة في الجزائر وعاصمة الغرب الجزائري ويطلق عليها أهلها لقب «الباهية» وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في أقصى غرب البلاد، ويعد ميناءها من أشهر موانئ المتوسط وهي مركز تجاري هام يعود تاريخ تأسيسها إلى التجار الأندلسيين والمغاربة في القرن العاشر الميلادي وهي تجمع بين طرازين معمارين، أولهما حديث على أيدي الفرنسيين والثاني قديم على الطراز الأندلسي الإسباني وتحيط بها كروم العنب ويتميز طقسها بكونه لطيفاً ويسود المعيشة فيها جواً من الهدوء، أما شوارعها، فتمتلئ بالحركة والنشاط.
مستغانم الساحلية: عاصمة الأمير عبد القادر الجزائري الذي ينتمي إلى قبائل بني شقران الذي قاد المقاومة ضد الفرنسيين وتمزج بين التراثين الأندلسي والتركي وتشتهر بكونها مصدراً مهماً للفنون والموسيقى والثقافة وتكثر فيها الينابيع والحمامات المعدنية ذات الأصول الرومانية.
عنابة: تمتاز بمسجدها الكبير وكاتدرائية القديس أوغسطين وتضم مرافق سياحية هامة ومنتجعات للإستجمام وممارسة الرياضة.
تيبازة: تضم مجموعة من الآثار الفينيقية والرومانية وتحتوي على أماكن للخدمات السياحية المتطورة من فنادق فخمة وقرى سياحية ومطاعم فاخرة.
بجاية: تقبع بين الغابات الخضراء ومياه البحر وتزدهر فيها الخدمات السياحية للمدن البحرية، حيث المسابح والشواطئ والرمال النظيفة والمطاعم التي تقدم أشهر وأشهى الوجبات.
تلمسان: من أهم المقاصد السياحية، تحيط بها سفوح جبال الأطلسي من جهة الجنوب وتحتوي على الحدائق والكروم والواحات ومرافق طبيعية خلابة وخدمات راقية وفيها شلالات وواحات خضراء وسهول خصبة.
الهقار: تشتهر بمهرجانها السياحي السنوي وهو تقليد يبرز تراث وثقافة الصحراء، إلى جانب نشاطاته ذات الطابع الإقتصادي والتجاري التبادلي بين البلدان الصحراوية المجاورة ويستقطب المهرجان السياح الراغبين في معايشة أجوائه الخاصة المفعمة بالنشاطات الثقافية والفنية والفلكلورية واستعراضات الأبل ومشاهدة شروق وغروب الشمس الفريد من نوعه.
لبنان...طبيعة خلابة وآثار خالدة
حبى الله لبنان بالعديد من المميزات والمقومات، ساهمت بجعله من الوجهات السياحية التي يتمنى الفرد تكرار زيارته إليها، فمن الموقع الجغرافي المميز إلى الطبيعة الخلابة التي تجمع بين البحر والسهول والجبال والوديان، وصولاً إلى مواقع آثرية كثيرة تعود إلى حضارات عديدة تعاقبت على لبنان، منها الرومانية والفينيقية والبيزنطية وغيرها الكثير. ويشتمل لبنان على العديد من المعالم السياحية التي تستحق الزيارة ومنها:
بيروت: هي العاصمة وقلب البلد النابض بالحياة ونقطة الجذب السياحية الأبرز، تضم العديد من المرافق السياحية الهامة، كالفنادق والمنتجعات وأماكن السهر والترفيه وشواطئها الخلابة. وتحتضن العاصمة ساحة الشهداء التي يقصدها العديد من السياح، فضلاً عن مسجد محمد الأمين في وسط بيروت.
شارع الحمرا: لا تنسوا أن تعرجوا على شارع الحمرا في طريقكم كونه المنطقة الأكثر حيوية في بيروت ويضم العديد من أشهر مراكز التسوق والمقاهي في لبنان، كما يضم الكثير من المسارح اللبنانية المشهورة والفنادق العالمية.
فاريا: إذا كنتم من عشاق التزلج، فستكون فاريا وجهتكم المثالية وهي تتميز بمناظرها الخلابة وبتوفيرها كل الخدمات والتجهيزات اللازمة للسياح العرب والأجانب الذين يقصدونها طوال السنة.
بعلبك: مدينة تاريخية آثرية لايمكن للسائح أن يفوت زيارتها وتعود آثارها إلى الأمبراطورية الرومانية وتضم أهم المعابد الرومانية وخاصة الأعمدة التي بناها الرومانيون، كما تشتمل على بعض الآثار الإسلامية، كمسجد ومقام السيدة خولة بنت الحسين، فضلاً عن بعض المنازل ذات الطابع العثماني وتشتهر بمهرجانها الدولي السنوي الذي يستضيف أهم الفنانين والفرق الفنية العربية والعالمية.
مغارة جعيتا: جوهرة لبنان السياحية ومن أكثر المعالم زيارة، تحتوي على تجاويف وشعاب ضيقة وهياكل تكونت بفعل الطبيعة وتسربت إليها المياه الكلسية من المرتفعات اللبنانية، وهي تتكون من مغارتين، المغارة العليا اكتشفها المهندس اللبناني غسان كلينك في عام 1958 والمغارة الثانية هي السفلى وتم اكتشافها في الثلاثينات من القرن التاسع عشر على يد المستشرق الأميركي وليام طومسون. وتستضيف المغارة العديد من الفعاليات والحفلات الموسيقية لأشهر الموسيقيين في العالم.
غابات الأرز: رمز لبنان وشعاره، تم إدراجها على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1998 وباتت اليوم محمية طبيعية وهي مليئة بأشجار الأرز اللبناني من النوع الصنوبري.
قصر بيت الدين: يعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع عشر وهو يقع في منطقة الشوف بجبل لبنان ويعتبر اليوم المقر الصيفي لرئيس الجمهورية ومن الأماكن السياحية الهامة على الخريطة اللبنانية.
صور: تضم العديد من الآثار الفينيقية والأعمدة ولوحات الفسيفساء وتمتاز بشواطئها السياحية التي يرتادها السياح العرب والأجانب، مع العلم أنه تم إدراجها في لائحة مواقع التراث العالمي عام 1984.
جبيل: تضم الكثير من المعالم السياحية التاريخية وتمتاز بهدوئها وطبيعتها وبيوتها ذات الطابع المعماري المميز.
سوريا....أرض الحضارت ومهد السلام
إذا أردتم أن تأخذوا فكرة عن العراقة والتاريخ والثقافة، فما عليكم سوى التوجه إلى سوريا المعروفة بحضارتها العريقة وثقافتها المتنوعة وتعايشها النموذجي بين الأديان والتسامح الذي يميز طباع شعبها، فضلاً عن آثارها ومقوماتها السياحية المتنوعة والغنية.
وليس هناك من مكان أفضل من سوريا للإستمتاع بأجواء شهر رمضان العابقة بالفرح والسعادة والروحانية. إليكم أبرز الأماكن السياحية فيها:
الجامع الأموي: موقع ديني هام و مقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم ويعد من أكثر المناطق المعمارية الجاذبة للسياح في دمشق، يتميز بطوابق الحجر الجيري وذهب الفسيفساء الذي يصور الغابات، والقبب والأبراج. كما يضم فناء الجامع الضخم ضريح الإمام الحسين حفيد النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم).
معلولا: تشتهر بمنازلها القابعة في أحضان الجبال وبآثارها الدينية، كدير مارسركيس ودير مارتقلا، فضلاً عن احتوائها على فنادق ومطاعم.
مدينة تدمر التاريخية: معلم أثري مهم ومملكة زنوبيا في القرن الثالث الميلادي، تضم بعض المعالم الآثرية، كوادي القبور والمسرح ويقام فيها مهرجان تدمر الربيعي، وتحتوي على فنادق ومطاعم سياحية بمستوى عال.
صيدنايا:تمتاز بفنادقها ومطاعمها ومقاصفها، ويزورها الكثير من السياح وتقام فيها المهرجانات الدينية.
الزبداني: مدينة سياحية نموذجية، تتميز بموقعها الذي يشرف على سهل متسع جميل مزروع بالأشجار المثمرة الجبلية وحولها أهلها إلى منتجع حقيقي بسبب بنائهم للبيوت بشكل قصور وفيلات سياحية.
شاطىء اللاذقية: يعتبر واحداً من أجمل الشواطىء البحرية في الشرق الأوسط، ويضم المسلات البحرية والجروف البحرية والشواطىء الرملية والخدمات السياحية عالية المستوى وفنادق بدرجة ممتازة.
جزيرة أرواد: تتميز الجزيرة بدمجها بين التاريخ والحضارتين العربية الإسلامية والفينيقية، تبعد عن طرطوس 3 كم، ويصل إليها السائح من خلال القوارب البخارية وتتميز بطبيعة جبلية تعد الأجمل في العالم على الإطلاق.
قلعة الحصن: تعتبر من أجمل قلاع العالم الأثرية، وهي قلعة أثرية في منطقة تلكلخ من محافظة حمص. يعتقد بإقامتها فوق أطلال قلعة أقدم منها كان اسمها «شبتون». أقامها الفراعنة عندما هاجموا سورية بقيادة رعمسيس الثاني في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.