أمل العنبري في مقابلة حصرية مع"ليالينا": أُفضّل أنْ أُكابر عَنْ أنْ يُكابروا عليَّ
ضمن زيارتها الأخيرة لمملكة البحرين، خصّتْ الفنانة أمل العنبري "ليالينا" بمقابلة حصرية حيث كشفت فيها عن آخر أعمالها الفنية ونظرتها في الكثير من الأمور المتعلقة بالوسط الفني، والكثير الكثير من ما لا تعرفونه عن أمل، كما خصّت أيضا "ليالينا" بأغنيتها الجديدة بالصوت والصورة والتي قام موقع المجلة الإلكتروني بنشرها، إذ من المزمع أن تقوم الفنانة أمل بإنزالها خلال أيام قلائل .. فكانت هذه المقابلة الشيقة والرائعة مع فنانة رائعة كأمل العنبري:
ما سبب زيارتك لمملكة البحرين؟
بالإضافة إلى أن لي أهل يسكنون في مملكة البحرين، إلا أن لدي أيضاً عمل وتواصل اجتماعي أحب أقوم به في البحرين، مثل جلسات التصوير، والتعامل مع فريق معين في أعمالي الفنية، لذا تجدني من وقت لآخر أتواجد هنا في البحرين.
ما هي مواقع التصوير التي غالباً ما تصورين فيها في البحرين؟
في العادة يكون داخل الأستوديو، وقمت بالتصوير في منتجع العرين، وجزر أمواج أيضاً.
ما جديدك الفني؟
آخر أعمالي في مجال التمثيل كان مسلسل (البطران) الذي كان من المزمع أن يعرض في شهر رمضان السابق إلا أنه لم يرَ النور لعدم انتهاء فريق العمل من تصوير بقية المشاهد وعمل المونتاج الذي، حيث لم يكن هناك متسع للوقت لعرضه، حيث جرى تصويره في مختلف مناطق البحرين وهو عمل ذو طابع كوميدي من تأليف جاسم الخراز، ومن إخراج البحريني لطيف الصحاف وبمشاركة عدد كبير من النجوم منهم هيفاء حسين، علي الغرير، سلوى بخيت، خليل الرميثي، حسن محمد، رجاء الجداوي».
أين وجدت أمل العنبري نفسها أكثر؟ في الغناء أم التمثيل؟
التمثيل متعب جداً، لا شك أن التمثيل جميل، لكنه فعلاً متعب كون أن العمل يتواصل أكثر من عشر ساعات في جلسات التصوير بشكل يومي، فالتمثيل والغناء كلاهما فن بالنسبة لي، ووجدت فيهما نفسي، وأصبح اليوم التمثيل "موضة" فالمغنية لابد أن تخوض مجال التمثيل أيضا.
لماذا لم نجد حتى الآن إصداراً أو ألبوماً غنائياً لك؟
لم أقم بإصدار أي ألبوم ولن أقوم في الوقت الحاضر، لأن مع أغلب الأغاني أقوم أنا بإنتاجها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أرى أن إصدار الألبومات عادة لا تنجح نظراً لما يعرف بـ"القرصنة" لأي إصدار أو ألبوم، وإذا قمتُ يوماً بإصدار ألبوم لأجل إثبات الوجود فقط لا غير، وممكن أن أشارك في مهرجانات وغيرها، لكن على مستوى المبيعات فالألبومات أراها غير ناجحة.
ألا توجد شركة انتاج معينة تبنت أعمالك الفنية والغنائية؟
جميل أن تقوم شركة انتاج بتبني إصدار وانتاج أعمالي، لكن مشكلة شركات الإنتاج تأخذ حصة كبيرة جداً، ومعظم الشركات تأخذ ما يفوق 50%.
هل سنشهد مستقبلاً إليك أغاني أو حفلات أو مهرجانات في البحرين؟
سبق أن شاركت بأغنية وطنية في البحرين في قلعة عراد، لكن لم تكن عامة، إنما تحت رعاية المؤسسات الرسمية والوزرات، وأنا اعتز أن أشارك في البحرين مجدداً.
ما أحب اللهجات إلى قلبك في الأغاني؟
أنا لا تحكمني اللهجة بقدر ما يحكمني المقام الصوتي نفسه، فباستطاعتي أن أغني حتى باللهجة التركية، لا ضير عندي، لكن باللحن والمقام المعين الذي أحبه، وستجدونني أغني حتى باللهجة التركية، لأن أعشق طريقتهم في الغناء.
هل نفهم من كلامك أنك تعملين حالياً على أن تغني باللهجة التركية؟
أتمنى، وأنا أحب الأعمال التركية، لكن أحب التخطيط للعمل وأن أكون واقعية فيما أخطو، ومستقبلاً إذا لم يكن لي أغنية خليجية، فسوف يكون لي عمل باللهجة المصرية، وحالياً أعمل على ذلك.
كون والدتك مغربية، كيف استطعت أن تتكلمي بأكثر من لهجة بإتقان؟
نشأت وترعرعت في الكويت مع عائلتي، ووالدتي مغربية نعم، فأحب البلدين الكويت والمغرب، وأتحدث باللهجتين أيضا، وهناك أناس سلبيون ينظرون بنظرة أني أتنكر للهجتي، أبداً، ذلك غير صحيح، فمثلاً أنا عشت 3 سنوات في لبنان وتحدثت بلهجتهم أيضا، ليس تنكراً للهجتي، أبداً، وإنما لكسر الحواجز بيني وبين الآخرين، فما المانع من أن أتحدث باللهجة اللبنانية وأنا جالسة معهم؟!! .. بالعكس، هذا الأمر يقرّب الناس منك أكثر، وتنكسر الحواجز بيننا.
في النهاية هي مسألة انتماء، ولا يجب أن نكون عنصريين في نظرتنا، ولا يهم جواز السفر أو الجنسية، لأن المطلوب في النهاية هو الفن، وليس المهم البحث عن الجواز والجنسية، لأني أجد كثيراً ما أسأل لماذا لم أقم حتى الآن بالغناء باللهجة المغربية، فأرد بجواب أني إذا لم أستطع أن أضيف جديداً، ويقترن اسمي بما يشرف البلد، أفضل أن لا أغني، فالمغرب له حضارته وتاريخه ولن يتوقف عليّ أو على غيري. وحباً مني واحتراماً لجمهوري المغربي، فأنا حريصة جداً على تقديم أي عمل يرقى إلى رضاهم.
هل تجدين نفسك في التقديم، كما وجدت نفسك في التمثيل أيضا؟
لا أجد نفسي في التقديم، لكن إذا عُرضت عليّ فرصة في هذا المجال لن أتردد في خوض التجربة، ليس إلى شيء، وإنما هو اثباتٌ وتحدٍ، حيث أني عودتُ نفسي أن أقوم بأمور لا أحبها، وذلك تحدٍ مع نفسي، فإذا عُرض عليّ مجال التقديم سأخوضه وسأكون أفضل من غيري أيضا، ولن أضطر أن اتصنّع أمام الكاميرا والجمهور.
هل تجدين نفسك في التمثيل الكوميدي؟
كوميديا المواقف ممكن، الكوميديا غير المبتذلة ربما، لكن الكوميديا الساخر الذي يجعلني أن أضع نفسي في موضع "أتمسخر" على شخص أمامي من أجل أن أضحك الناس، فلا.
هل سنشهد لك أعمالاً مسرحية مستقبلاً، بعد أن خضت سابقاً في مجال مسرح الطفل؟
مسرح الطفل رغم خوضي تجربة فيه، إلا أنه ليس صديقي كثيراً، حيث أن أرى أن عملي في المسرح ستكون تجارية بحته، خصوصا أن العمل يكون مباشر أمام الجمهور، ليس حياءً مني، وإنما لا أستطيع الارتجال أمام الجمهور الذي هو جداً حساس، خصوصاً جمهور الأطفال ومسرح الطفل.
ماذا تمثل لك التجربة في "ستار أكاديمي"؟
هي تجربة جميلة، واختصرت لي سنوات من التعب، فستار أكاديمي عرّفني على العالم من بابه الواسع، فكانت تجربة "حلوة" في عمر معين، لكن هل سأعيدها وأنا في سن كبير، أكيد لا، والحمد لله كان ستار أكاديمي جعل الناس تعرفني أكثر، خصوصاً في لبنان، وهذه تجربة أعتز بها.
سبق أن صرّحت أن الوسط الفني يعتمد على المحسوبية والواسطة، هل لا زلت ترين ذلك؟ وما سبب هذه النظرة؟
ليس الفن فقط، وإنما الحياة عموماً تعتمد على المحسوبية والواسطة، وليس من الضروري في الحياة أن أمر بموقف ما حتى أستنتج أن هذا الأمر واقعي فعلا، فمثلاً كل مجالات الحياة، وحتى المجال السياسي الذي هو يعتبر أصعب المجالات، كذلك يعتمد على الواسطة والمحسوبيات والعلاقات، فالشخص الذي ليس لديه العلاقات فلن يصل، كذلك الفن، فنحن نجد في الوسط الفني هناك من ليس كفؤاً لكنه وصل اعتماداً على تلك العلاقات، فتاريخك وشهادتك وماذا قدمتَ أصبحت لا تساوي شيئاً اليوم، وإنما أنت من تعرف، وماذا لديك من علاقات ومحسوبيات.
ما رأيك في غيرة الممثلات من بعضهن؟ وهل لك تجربة في ذلك؟
الغيرة لدى الأنثى عموما شيء طبيعي وفطري وإنساني، وربما يكون أمراً محموداً، لكن الغيرة هي أن أغبط هذه الفنانة أو تلك في إطار التنافس الشريف وأحاول أن أطوّر من نفسي وأصل كما وصلت إليه؟ أم أحاول أن أدمرها وأحاربها من أجل أن أصل؟!! لا شك أن هذا يفرق عن ذاك، نعم، فلا يجوز أن نقود حرباً ضد بعضنا من منطلق الغيرة من أجل الوصول أبداً.
هل تجدين أنك محاربة إعلامياً من بعض الأوساط الفنية؟
الوسط الفني صغير على قدر من كبر حجمه، فاليوم مثلا أنت تعاديني كمنتج، لكن غداً ربما تصبح معي أفضل، ونسمع أن هناك ممثلة ما سعت لأخذ دور معين بأجر أقل حتى لا تسمح لي أو لغيري بأخذ هذا الدور، فالأمر بالنسبة لي عادي جدا، ولا أتضايق منه.
هل لديك نجم أو نجمة معينة تحلمي أن تمثلي معه سواء على مستوى الخليج أو حتى الوطن العربي؟
على مستوى الوطن العربي، الفنانة غادة عبدالرازق، لأنها شخصية استطيع أن أسميها "دكتاتورية إيجابية"، فلو نظرنا لمشار غداة الفني، نجدها تعبت كثيراً حتى وصلت، وهي من صنعتْ النقلة النوعية في مسيرتها الفنية بنفسها، وأعمالها راقية جداً.
أما على مستوى الخليج، مثلتْ وأحبب التمثيل مع الممثلتين القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد بداياتي، ونعم أطمح وأتمنى أن يحالفني الحظ للتمثيل مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا "أبو عدنان".
ما رأيك في الحب؟
(تضحك) فتجيب: مع وقف التنفيذ.
لماذا؟
لا أ‘لم، أحس أن الحب مع الفنانة والإنسانة العملية "كلام في الهوى".
هل نفهم من كلامك أن ليس هناك تجربة حب في حياة أمل العنبري؟
ممكن أن تجدون تجربة زواج وعيال، لأن لابد أن أقوم بهذا الأمر يوما ما، لكن الحب عندي أنا يجعلني "أفقد التوازن".
ألا يمكن التنسيق بين العمل والحب هنا؟
أنا غير مستعدة أن أضحي باسمي وعملي بعد هذا التعب كله.
هل تعتقدين أن الحب يقوم بعملية "تعطيل" لاسم الفنانة الذي صنعته لنفسها؟
هل ربما لا يعطّل، لكن يجعلك تفقد التوازن، لأن تكون بكل مشاعرك وبكل ما فيك ملكاً لحبيبك، فهنا تنسى نفسك وتنسى عملك، فالرجل مثلا يحب بعقله وليس بقلبه، لدى تجده ناجح في شغله وحياته.
هل نفهم أيضا أن هناك مشروع زواج مستقبلي لديك؟
إذا لم يحصل الآن، سيحصل لاحقا، فبالنسبة الزواج هو صفقة ومؤسسة، لابد لي من زواج شخص مناسب لأنجب منه أولاداً وأربيهم.
كم ممكن أن يأخذك منك مشروع الزواج وقتاً حتى تعقدي هذه الصفقة؟
ليس الآن، حتى أوصل لما أريد، ويكون لي اسمي.
هل أنت راضية عن ما وصلت إليه من نجاحات فنية؟
نوعاً ما، نعم .. وأسعى لتحقيق ما هو أكثر وأفضل، فـ"البزنز" إذا بنيته على أسس صحيحة وواقعية سيعمّر، وإذا لم يكن على أسس صحيحة فسينهار خلال سنوات.
لماذا تربطين الفن بـ"البزنز"؟
لأني امرأة عملية، وبالنسبة لي أن الفن لابد أن يكون "بزنز"، ففي النهاية الفن عملي.
ما أكثر ما يسعدك؟
السفر، وليس السفر فقط، السفر والدلع، لأني أحب حياة السفر.
ما أكثر ما يغيظك؟
الإنسان الغبي الخبيث، وفي الوسط الفني ربما يُنظر إليّ بأني أمشي بنمط بطيء وذلك عائد إلى أني لا أحب المجاملة كثيراً، فالإنسان الغبي الخبيث الذي يأتي لمصلحة معينة – رغم إيماني أن الحياة مصالح متبادلة – لكن يأتي ويضربني في ظهري من أجل مصلحته، ويستغبيني ويظنني مثله، هذا أكثر ما يغيظني فعلاً.
متى تبكين؟
لن أقول عن نفسي أني "المرأة الحديدية"، بالعكس ربما أجد نفسي أبكي على أمر لم أتوقعه أبداً، لكن أبكي وتسيل دموعي غالباً حينما أجد إنساناً فقيراً ومحتاجاً، لأني أرى أن المفروض أن لا يكون لدينا فقر بهذه الطريقة، يبكيني الفقر كثيراً.
هل تبكين من الأصدقاء والصديقات؟
(تجيب بسرعة): لا يبه ... قبل كنت صغيرة وفي طور النمو وكنت أتأثر بسرعة، لكن اليوم عقلي يحلل كل شيء، ولذلك صعب أن أحب، فممكن أن أحب بعقلي، لكن القلب إذا أحب "يعفس الدنيا فوق تحت".
هل نعتبر أنك "مكابرة"؟
نوعا ما، نعم .. لأن الحياة علمتني، بأني أما أن أكابر أو سيتكبرون يكابرون عليّ، فأفضل أن أكابر عن أن يكابروا عليّ.
ألا تخشين أن يسمى ذلك غروراً؟
متى ما كان "الغرور" يعطيك كرامة أكثر وهيبة أكثر وما يجعلك تنذل، نعم أنا مغرورة، لكن الغرور بمعناه أن ليس هناك من هو أفضل مني فلا، هذا الغرور لا أحبذه بهذا المفهوم.
هل ندمت على فعل أو أمر قمت به؟
أووووه واااااايد ... لكن أنا إنسانة أتعلم من نفسي، فطالما أنا أريد التعلم، نعم أكيد قمت بأمور كثيرة وندمت عليها.
مثل ماذا؟
من بابك المكابرة والعناد مع نفسي، لا أحب أن اعترف بأخطائي، إلا بيني وبين نفسي، لكن لا أصرّح بها أمام الناس، لأنهم للأسف يعتبرونها ضعفاً.
ما نوع سيارتك؟
لكزس، لأنها سيارة عملية.
ما نوع السيارة التي تحبين وتتمنين وتفضلين؟
مازيراتي.
شيء لا يفارقك؟
هدية أهداني إياها والدي من زمن بعيد، وهي عبارة عن سُبحة من اللؤلؤ، وكان يقول لي حينما يصيبك أم ما أو خفتِ امسكيها وقولي "بسم الله بسم الله"، فلذلك أحس بالراحة حينما أحملها معي.
حكمتك في الحياة؟
علمتني الحياة أن لا أحصر الحكم في حكمة واحدة، لأن الحياة كبيرة وكلها حكم.
هواياتك؟
أطبخ، لأني أحب الطبخ كثيراً.
أجمل البلدان التي زرتها؟
باريس، وكذلك بيروت لأني عشت فيها 3 سنوات.
ما هي أكثر المواد الدراسية التي كنت تحبينها في فترة المدرسة؟
المادة الفرنسية، لذلك اتكلم فرسي بطلاقة، فلذلك هناك من البعض من يستغرب بأني كيف أكون خليجية وأتكلم فرنسي !! .. لكن، أستغرب من البعض الذي لديهم مفارقات صعبة.
نجمك المفضل؟
على مستوى العرب: وائل كفوري وكذلك شرين عبدالوهاب .. وعلى مستوى الخليج: أحلام كونها امرأة عصامية وصنعت نفسها بنفسها عن جدارة واستحقاق. وهي امرأة جداً كريمة وتساعد الكثير من العوائل والمحتاجين، ومن يعرفها عن قرب يوافقني الرأي، وكذلك حسين الجسمي ورابح صقر وعبدالجميد وكل النجوم مع حفظ الألقاب.
عطرك المفضل؟
لدي عطور كثيرة مفضلة، ونصف الميزانية الشهرية تذهب للعطور، لكن على رأس هذه العطور ماركة بريطانية اسمها "جومالون".
أكلتك المفضلة؟
يكون بحسب ما يناسب دمي، فآخر فحص طبي أجريته نصحني الطبيب أن لا أأكل لا لحم ولا دجاج، لذلك حالياً أفضل السمك، والطعام الخفيف الآخر.
عوداً على بدء، ما اسم الأغنية الجديدة؟
.(انتهينا)، والاسم عكس المضمون
متى ستقومين بنشرها؟
أيام قلائل تفصلنا فقط، و"ليالينا" ستكون هي أول من ستنشرها حصرياً قبل أن أقوم بإنزالها.
إقرأ المزيد:
نادين نجيم: تكشف تفاصيل عن حياتها الزوجية وتجربتها مع عابد فهد