أماكن الحجامة
تعتبر الحجامة نوعاً من أنواع الطب البديل ومنشأها الصين، وهي من الطرق العلاجية القديمة التي كانت تستخدم من قِبل معظم الحضارات، إذا كانت العوامل المسببة للإصابة بالأمراض مجهولة كما أن وسائل العلاج غير متوفرة لذا كان اللجوء إلى الحجامة هو الحل، وتم استخدامها في علاج الكثير من الأمراض فهي مفيدة جداً للجسم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هناك اعتقاد بأن الحجامة تساعد على إخراج الدم الفاسد من الجسم لكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن الدم الفاسد يسبب الوفاة، لكن قد يصاب الدم بأمراض وعند إخراجه من الجسم بالحجامة تخرج معه كريات الدم الحمراء الهرمة والفضلات التي تسببها السموم المحيطة والعقاقير الكيميائية، وسنتعرف في هذا المقال على أماكن الحجامة.
أماكن الحجامة
كثيراً ما يلجأ الناس إلى الحجامة من أجل العلاج وهناك مواضع في الجسم للحجامة واختيار المكان يعتمد على الفائدة من هذا العلاج، وغالباً ما يتم تطبيقها الحجامة في المناطق التي تتكون من العضلات منها الظهر الذي يعد من أكثر مناطق الجسم لاستخدام الحجامة، ثم الصدر والبطن والأرداف والسيقان.
أنواع الحجامة
تعرفنا على أماكن الحجامة وفيما يلي سنتناول أنواع الحجامة:
- الحجامة الرطبة: يتم من خلالها إحداث شقوق في الجلد في المنطقة المراد علاجها بالحجامة وينزف الدم في الكؤوس.
- الحجامة الجافة: لا يتم عمل شقوق في الجلد وتعتمد على شد الجلد في الكؤوس.
- الحجامة المنزلقة أو المتزحلقة: هذا النوع من الحجامة يجمع بين الحجامة الرطبة والحجامة الجافة، ويتم من خلالها دهن أماكن الجسم المراد علاجها بالحجامة بزيوت مختلفة مثل زيت النعناع أو زيت الزيتون، وبعدها يتم تحريك كأس الحجامة كي يتجمع الدم الفاسد. [1]
آلية عمل الحجامة
الشفط هو مبدأ عمل الحجامة، وفيما يلي سنذكر كيف تتم طريقة عمل الحجامة:
- وضع الأكواب الخاصة من قِبل المعالج على أماكن معينة من الجلد مثل الظهر أو الأكتاف أو الرقبة وغيرها من مناطق الجسم المراد علاجها، ويتم اختيار الأكواب حسب الهدف من إجراء الحجامة بحيث توجد عدة أنواع منها لكن من أكثرها استخدامها الأكواب الزجاجية، وفي القِدم كانت تستخدم الأكواب المصنوعة من قرون الحيوانات والصلصال والخيزران.
- وضع مادة قابلة للاشتعال مثل المواد الكحولية أو الأعشاب أو الورق حيث يتم إشعالها من أجل تسخين الأكواب.
- تقلب الأكواب وتوضع على الجلد بحيث يتكون فراغ داخل الكوب عندما تنخفض درجة حرارته، وسيلاحظ بأن الجلد قد سُحب باتجاه الكوب الأمر الذي يسبب له الاحمرار وذلك ناتج عن توسع الأوعية الدموية في المنطقة.
- تبقى الأكواب على الجلد مدة تتراوح من خمس دقائق إلى عشرين دقيقة ويعتمد ذلك على الوضع الصحي للمريض.
- يحتاج المريض لعدة جلسات فقد يحتاج من أربع جلسات إلى ست جلسات، والوقت بين جلسة وأخرى يستغرق بضعة أيام. [2]
فوائد الحجامة
يوجد العديد من الأوعية الدموية في الجلد وعمل الحجامة يؤدي إلى شفط الجلد وسحبه مما يوسع هذه الشعيرات الأمر الذي ينشط الدورة الدموية في المكان الذي يوضع فيه الكوب المخصص، وعند إحداث شق في الجلد تخرج منه الفضلات، وفيما يلي سنتناول فوائد الحجامة:
- تساعد على تقوية أداء جهاز المناعة في الجسم.
- تساعد في التخلص من آلام الركبة وآلام الأكتاف والرقبة إضافة إلى علاج آلام الظهر.
- تحفز الإصابات الرياضية على الشفاء.
- تعالج ألم الشقيقة المزمن والصداع أو آلام الرأس.
- تعالج المشاكل الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.
- تعالج آلام الروماتيزم.
- تعالج التهاب المفاصل.
- تخفف من مشاكل التنفس مثل الاحتقان والربو والتهاب الشعب الهوائية.
- قد تساعد في علاج العقم.
- تعالج التورم.
- تعالج الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي.
- تقلل من الإمساك.
- تحسن عملية التمثيل الغذائي وعملية الأيض.
- تقلل من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
- تحفز الشهية.
- تعالج الهيموفيليا وفقر الدم.
- تعالج حالات الاكتئاب.
- تعالج القلق.
- تعالج خمول الجسم وتخلص من الشعور بالإجهاد والتعب المستمر.
- تساعد في علاج النقرس.
- تعالج شلل الوجه.
- تعالج مشكلة تنميل الأطراف.
- تعالج مشكلة اضطرابات النوم والأرق.
- تعالج الألم الناتج عن الإصابة بعرق النسا.
- تساعد على تنشيط العقد اللمفاوية والأوردة اللمفاوية.
- تنشط الدورة الدموية في الجسم إذ تساعد على توسيع الأوردة والشرايين الدقيقة.
- تعالج بعض الأمراض الجلدية مثل الهربس النطاقي وحب الشباب.
- تعمل على تفتيح لون الجلد في الوجه.
- تحفز الجلد على إنتاج الكولاجين.
- تقوي الأنسجة الضامة والجلد.
- تساعد على استرخاء العضلات.
- تخفف من التجاعيد والخطوط الدقيقة كما تقلل من ظهور الندبات.
- تستخدم في تحديد عظمة الفك والرقبة والذقن.
- تنظم عملية إفراز الدهون في الوجه.
- نقلل من الانتفاخات.
- تمنح الشعور بالراحة والهدوء للجسم لأن عملية الشفط تضغط على طبقة الجلد والنسيج الضام والعضلات مما يساهم في إنشاء ضغط إيجابي على الأنسجة العميقة.
- تحفز نمو العضلات بحيث يزيد تدفق الدم من الأنسجة المجاورة إلى العضلات نتيجة عملية الشفط وبالتالي التخلص من التوتر الجسدي والتوتر العاطفي، والتخلص من الخلايا الميتة والسموم، استعادة مرونة الجسم وزيادة ليونة الأنسجة.
- تخفف من الالتهابات على اختلاف أنواعها. [3]
- تعالج الانزلاق الغضروفي القطني. [4]
- تعالج الحزام الناري. [4]
موانع استخدام الحجامة
تعرفنا على أماكن الحجامة لكن هناك حالات يُمنع فيها استخدام الحجامة بشكلٍ قطعي كما توجد حالات أخرى يتم فيها العلاج بالحجامة بصورة مؤقت وفيما يلي سنتعرف على محاذير استخدام الحجامة:
- موانع استخدام الحجامة قطيعاً: لا يمكن إجراء الحجامة نهائياً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، وفشل الكبد، ومرض السرطان، والأشخاص الذين يعانون من نزيف الدم المستمر، والمصابون بفشل الكلى، ولا يمكن إجراء الحجامة للمرضى الذين يستخدمون جهاز تنظيم ضربات القلب.
- موانع استخدام الحجامة مؤقتاً: يمكن العلاج بالحجامة للأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية لكن بصورة مؤقتة ومن هذه الحالات نذكر فقر الدم، والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، والالتهابات الحادة، كما يجب على المرضى الذين قاموا بالحجامة مؤخراً أو الذين قاموا بالتبرع بالدم. [1]
المضاعفات والآثار الجانبية للحجامة
يعد العلاج بالحجامة آمناً ولا يشكل أي مضاعفات خطيرة لكن قد تظهر مضاعفات بسيطة وأعراض جانبية تتمثل بما يلي:
- الشعور بالحكة في المكان المعالج.
- من الأعراض الجانبية نادرة الحدوث حدوث التهابات جلدية وقد تظهر الفقاعات والندبات.
- الشعور بالحرقة.
- الإصابة بظاهرة كوبنر.
- حدوث كدمات على الجلد في المنطقة التي تم علاجها بالحجامة لكن غالباً ما تختفي هذه الكدمات تلقائياً بعد مرور عشرة أيام من تطبيق الحجامة.
- قد تسبب الأرق.
- الشعور بالدوار والإرهاق.
- الشعور بأوجاع في الرأس. [1]
- التعرق. [5]
- الإصابة بالحروق. [5]
- الشعور بألم في منطقة الوخز. [5]
- قد يسبب الوخز بالإبر الشعور بالغثيان. [5]
- الإصابة بالعدوى بعد العلاج بالحجامة لذا يجب على الأخصائي الحرص على التعقيم والنظافة، ويجب عليه أن يرتدي ملابس خاصة معقمة ونظارات للوقاية وقفازات، كما يجب عليه أن يستخدم الأدوات المعقمة، ولضمان الحماية من الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الكبد يمكن إعطاء المريض اللقاحات اللازمة من قِبل الأخصائي. [5]
تعرفنا من خلال هذا المقال على أماكن الحجامة وذكرنا آلية عملها وفوائدها وموانع استخدامها، ومن المعلومات المهمة التي يجب إدراكها تجنب عمل الحجامة مباشرة على الأوردة والشرايين والأعصاب والأماكن المصابة بالالتهابات الجلدية والجروح، كما يمنع القيام بها عند الأشخاص المصابين بدوالي الساقين والعقد اللمفاوية.
يمكن للنساء والرجال على حدٍ سواء إجراء الحجامة، لكن يجب اللجوء إلى فني متمرس في إجراء الحجامة بحيث يكون متمكناً من عمله وذلك لتفادي حدوث أي خطأ قد يسبب لاحقاً للشخص الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.