ألم وأمل
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
- مقالات ذات صلة
- البحرينية جويرية الشوملي: تقهرالمرض وتحول الألم إلى أمل وحياة
- الفرق بين ألم التسوس وألم العصب
- أمل رزق
ليس أجمل من نعيش على وقع خطى الامل الذي يعزز فينا الثقة بالنفس ويجعلنا نحمل اوزار الحياة ببساطة، لم تكن الحياة يوما سهلة ولا مفروشة ببساط من الورود، ولم تكن طرقاتها معبدة نستطيع ان نسير عليها دون الوقوع والتعثر الآف المرات قبل ان تنقن فن السير.
يمكننا أن نتصور بأن داخل كل منا كائن اخر مغروس فينا اما ان يعطينا الحماسة ويطلق العنان لمخيلتنا ويدعمنا لكي نعيش بسلام داخلي، يمنحنا حب الحياة ويقذفنا بقوة لتحدي الضغوطات التي نواجهها بقلب نابض بالمحبة والشعور بالامان.
بالمقابل من الممكن ان نخلق بداخلنا كائن محبط يشعرنا بالفشل معقد لا يعرف معنى الحياة مما يؤدي بنا الى الاكئتاب والدخول في موجة من الصراع الداخلي الذي يجعلنا نفكر بسوداوية، ننظر الى الحياة كأنها كابوسا وهاجسا سوف يقضي علينا ويأكلنا ثم يرمي بنا في دوامة الزمن، يقصي همننا ويشوه ملامحنا ويهبنا اشواطا من العذاب توصلنا الى حافة الانهيار وكره الذات.
لذا وجب على كل انسان يحترم انسانيته ويقدرها ان ينمي بداخله بذرة الامل يغرسها بتربة متينة ويسقيها من مطر احلامه لكي تزهر فرحا، هذا ليس بالكلام السهل ولكن بإمكاننا ان نقنع انفسنا بالامر الواقع الذي يحتم علينا تقبله والتعايش معه والقبول بما كتبه الله لنا، ان نطمئن ويكون لدينا القدرة على تخطي العقبات والسير قدما لتحقيق رغباتنا دون النظر بتشاؤم والحكم مسبقا بأننا سوف نفشل.
دائما الابتسامة هي السر الذي يطفي على وجوهنا لمسة سحرية تزيننا بآمال ترفع من هممنا لحدود السماء، بالاضافة الى انعكاسها الى المحطين بنا والمساهمة في رفع معنوياتهم وحثهم المواجهة والتحدي لخوض غمار الحياة بصدور مفعمة بحب العطاء متفائلة بأن القادم افضل.
الحياة قاسية ومطباتها كثيرة لكن علينا التحلي بروح التحدي ونزع فتيل الاستسلام والخنوع لنرتقي برتبة انسان يعرف قدر نفسه ويعيش حياته بمنظومة الفرح الذي يستطيع ان يشتريه بأفكاره البيضاء وقلبه الشفيف. انعام شناعة