أعراض كورونا المتحور
فيروس كورونا المتحور الذي شَكَلَ مفاجأة جديدة للعالم، حيث أدى ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا في بريطانيا بتاريخ 1/12/2020 إلى حالة من التأهب والإغلاق مجدداً، وإذا كنتِ تعتقدين بأن حدوث طفرة في الفيروس هو أمر غريب، فيجب أن نوضح لكِ بأن هذا أمر شائع ويحدث مع جميع الفيروسات، ولكن التحوّر الذي حصل في هذه السلالة نتج عن طفرة سببت تغيّراً هاماً، ولكن هل أدى إلى ظهور أعراض الفيروس المتحور بشكل مختلف عن الأصلي؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي أيضاً: بشرى سارّة للمتعافين من كورونا هذه هي مدة المناعة
أعراض كورونا المتحور الجديد:
يعتقد الخبراء بأن السلالة الجديدة لفيروس كورونا كوفيد-19 تتضمن طفرات تُسّهل عملية ارتباطها بخلايا جسم الإنسان، كما أن تحوّر الفيروسات يزيد من قدرتها على البقاء والانتشار في بعض الأحيان، ولكن فيما يتعلق باختبار الكشف عن الإصابة أو الأعراض المصاحبة لها، فلا يوجد اختلاف بين السلالة الجديدة لفيروس كورونا كوفيد-19 عن السلالة الأصلية، كما تشمل أعراض السلالة الجديدة لفيروس كورونا ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التعب والضعف العام.
- القشعريرة.
- التهاب الحلق.
- آلام في الجسم والعضلات.
- فقدان حاستيّ الشم والتذوق. [1]
خطورة فيروس كورونا المتحور الجديد:
تكمُّن خطورة السلالة الجديدة لفيروس كورونا، سواء تلك التي ظهرت في بريطانيا والتي تُعرف باسم
B.1.1.7، أو التي ظهرت في إفريقيا باسم B.1.351، في كونها تمتلك قدرة أكبر على إصابة خلايا جسم الإنسان، وأنها أسرع بنسبة 70% من السلالة الأصلية، وذلك ناتج عن أن الطفرات حدثت في البروتين المسؤول عن الارتباط بخلايا الإنسان، وأن الطفرة سهلت هذا الإرتباط، والجدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد كان له عدد كبير ومثير للاهتمام من الطفرات وصل إلى 17 طفرة منذ بداية ظهوره، إلا أن الطفرات من الأمور المألوفة التي تحدث مع أي فيروس، ولكن في معظم الحالات تكون هذه الطفرات مجرد تغيّر بسيط لا يؤثر على قوة الفيروس أو سرعته، على العكس فبعضها قد يكون السبب في ضعف العدوى واختفاء السلالة الجديدة منه، أما ما حدث في هذه المرة هو زيادة قدرة وسرعة انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا. [2]
السلالة الجديدة لفيروس كورونا في المملكة المتحدة:
- هي السلالة الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة وفي المنطقة الجنوبية بالتحديد، كما أنها انتشرت في المناطق المجاورة للمملكة المتحدة.
- لا يُعتقد بأنها أكثر خطورة من سلالة فيروس كورونا الأصلية.
- تنتشر بسرعة كبيرة تفوق 70% من سرعة السلالة الأصلية.
- ارتبطت بزيادة بسيطة في حالات الشفاء من المرض.
- لوحظ ارتفاع حاد في الإصابة بها بين الأشخاص ما دون سن 20 عاماً.
- حدثت الطفرة في البروتين المسؤول عن ارتباط الفيروس بخلايا جسم الإنسان. [2]
السلالة الجديدة لفيروس كورونا في جنوب إفريقيا:
- هي أحد أشكال فيروس كورونا المتحوّر والذي ظهر في جنوب إفريقيا، حيث يتمتع بقدرة أعلى على الانتشار ونقل العدوى.
- يربط الخبراء سرعة انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا بأنها منتشرة بشكل أكبر بين الناس، مقارنةً ببداية ظهور السلالة الجديدة.
- تحتاج هذه الطفرات إلى دراسات أكثر لتحديد مدى خطورتها، ولكنها لا تُظهر حتى الآن خطورة أخرى غير سرعة الانتقال.
- طرق الوقاية الاحترازية من فيروس كورونا لها نفس الفعالية مع السلالة الجديدة منه. [2]
لقاح فيروس كورونا المتحور الجديد:
يشير العلماء إلى أن اللقاح يحث الجسم على استجابة مناعية كبيرة وواسعة، لذا من المُرجح أنها قادرة على التعرف إلى كافة المتغيرات التي تحدث على الفيروس والاستجابة لها، وبالرغم من ذلك قد لا يكون اللقاح فعالاً مع الفيروس إذا تحوّر بطريقة كافية.
إلى الآن يؤكد العلماء على أن اللقاح فعال مع السلالة الجديدة لفيروس كورونا، ولكن في حال كانت لقاحات الحمض النووي أقل فعالية ضد هذه المتغيرات على الفيروس، فمن الممكن إعادة صياغتها بسرعة لاستهداف السلالات الجديدة، حيث تُعد هذه الخاصية ميزة لهذا النوع من اللقاح، إلا أن حدوث هذا الأمر سيؤثر على عمليات تصنيع اللقاح وتوزيعه في العالم. [2] [3]
علاج فيروس كورونا المتحور الجديد:
كما ذكرنا في السابق فلا يوجد اختلاف في أعراض السلالة الجديدة لفيروس كورونا كوفيد-19 عن السلالة الأصلية، كما أنه من المتوقع أن يكون اللقاح الجاهز لفيروس كورونا المُستجد هو ذاته المُستخدم مع فيروس كورونا المتحوّر، وبالتالي فلا يوجد اختلاف في العلاج بينهما، وتجدر الإشارة إلى تأكيد العلماء على وجود حاجة إلى عمل أبحاث مكثفة أكثر حول السلالة الجديدة لفيروس كورونا، لمعرفة وتحديد قدرتها ومدى خطورتها وفعالية استجابة اللقاح لها. [2]
شاهدي أيضاً: هل القرنفل يعالج وباء كورونا ؟
لا تختلف أعراض كورونا المتحور عن كورونا كوفيد-19 الأصلي، كما لم يثبت اختلاف في اللقاح عليها والاستجابة لها حتى الآن على الأقل، وتشير المعلومات إلى أن اللقاح قادر على التعامل مع هذه المتغيرات.