أعراض الاجهاد الحراري وطرق العلاج
هل سمعت من قبل عن الإجهاد الحراري؟ ما هي أعراض الإجهاد الحراري وطرق العلاج المقترحة؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أبرز أعراض وطرق علاج الإجهاد الحراري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإجهاد الحراري
يمكن تعريف الإجهاد الحراري (باللغة الإنجليزية: Heat Exhaustion) على أنه حالة طبية يعاني فيها المصاب من ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط يفوق المعدل الطبيعي. ينجم الإجهاد الحراري عن قيام المصاب بنشاط بدني أو رياضي، وخصوصاً في الطقس الحار أدى إلى إصابته بهذه الحالة. يعاني المصاب بالإجهاد الحراري من تعرق شديد ناجم عن فقدان الجسم المفاجئ للسوائل دون تعويضها.
بشكل عام، يمكننا القول أن الإجهاد الحراري في حال ترك دون علاج يمكن أن يكون مهدداً للحياة؛ نظراً لاحتمالية إصابة المريض بالجفاف نتيجة فقدان هذا الكم الكبير من السوائل. [1]
أعراض الإجهاد الحراري
يمكن للأعراض الناجمة عن الإجهاد الحراري أن تظهر على نحو بطيء أو سريع، بداية قد تلاحظ ظهور طفح جلدي أحمر يرافقه تقلصات حرارية مؤلمة في كل من الساقين والذراعين، إضافة إلى ذلك قد تلاحظ أي من الأعراض التالية فيما بعد: [1]
أعراض الإجهاد الحراري عند الأطفال
يمكن لأعراض الإجهاد الحراري عند الأطفال أن تشمل ما يلي:
- تغير لون البشرة إلى الأفتح بعض الشيء.
- برودة البشرة على نحو أكثر من المعتاد.
- زيادة الشعور بالعطش.
- علامات تشبه علامات الجفاف، بما في ذلك: التبول والبكاء المستمر.
- ارتفاع حرارة الجسم.
أعراض الإجهاد الحراري عند البالغين
تتضمن ما يلي:
- دوار أو دوخة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في بعض الحالات.
- الشعور بالقشعريرة.
- ملمس بارد ورطب للبشرة.
- غباش أو عدم وضوح الرؤية.
- صداع متوسط إلى شديد.
- تعب عام.
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- تعرق شديد يشير إلى زيادة فرصة الإصابة بالجفاف.
- انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
- تورم كل من اليدين أو القدمين أو الكاحلين.
- تسارع التنفس.
أسباب الإجهاد الحراري
هناك أسباب وعوامل خطر متنوعة للإصابة بالإجهاد الحراري، فيما يلي أبرزها: [2]
النشاط البدني
سواء كان النشاط البدني ممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط بدني آخر يحفز الشخص على التعرق في الطقس الحار والأجواء الرطبة.
العمر
من عوامل الخطر الشائعة للإصابة بالإجهاد الحراري هي العمر، حيث تزداد فرصة الإصابة بالإجهاد الحراري لدى كل من كبار السن والأطفال تحت سن الخامسة. يعزى ذلك إلى فقدان الأشخاص ضمن هذه الفئة العمرية القدرة على تنظيم درجة حرارتهم على نحو طبيعي؛ مما يزيد من فرصة إصابتهم بالجفاف.
تعاطي الكحول
أشارت الأبحاث إلى أن تعاطي الكحول يزيد من فرصة الإصابة الجفاف، والذي بدوره يزيد من فرصة الإصابة بالإجهاد الحراري.
السمنة
أشارت بعض الأبحاث إلى وجود علاقة ما بين الإصابة بالإجهاد الحراري والسمنة المفرطة. إضافة إلى دور السمنة في زيادة فرصة الإصابة بالإجهاد قد ترتبط زيادة الوزن المفرط ببعض الأمراض المزمنة بما في ذلك مرض السكري والقلب.
بعض أنواع الأدوية
يزيد استهلاك بعض أنواع الأدوية من فرصة الإصابة بالإجهاد الحراري، بما في ذلك:
- العلاجات الدوائية المستخدمة للقيء والإسهال.
- الأدوية المدرة للبول والمستخدمة في علاج قصور القلب، تعمل هذه المجموعة على تقليل كمية السوائل في الجسم وزيادة فرصة الإصابة بالجفاف.
- العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
- حاصرات بيتا المستخدمة لارتفاع ضغط الدم.
بعض الحالات الصحية
بما في ذلك:
- أمراض القلب والرئة.
- أمراض الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرضى السكري.
- مرضى فقر الدم المنجلي.
تشخيص الإجهاد الحراري
عادة ما يتم تشخيص الإجهاد الحراري بناءً على الأعراض التي يعاني منها المصاب، قد يقوم الطبيب بطلب مجموعة من التحاليل والاختبارات لتأكيد التشخيص، فيما يلي أبرز هذه الاختبارات: [1]
- فحص الدم، يستخدم للكشف عن مستويات بعض الفيتامينات بما في ذلك الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.
- فحص البول، يستخدم لفحص درجة تركيز البول، يساعد هذا الاختبار على فحص وظائف الكلى.
- الأشعة السينية والتصوير، للكشف عن أي تلف في الأعضاء الداخلية.
طرق علاج الإجهاد الحراري
على الرغم من أن الإجهاد الحراري قد يكون خطيراً، إلا أن معظم الحالات يمكن أن تعالجها من تلقاء نفسك دون الحصول على مساعدة طبية، فيما يلي بعض الحلول وطرق العلاج المتوفرة للإجهاد الحراري: [3]
- الحصول على قسط من الراحة في مكان بارد، في حال كنت في الخارج يفضل الدخول إلى مكان بارد أو مكيف، في حال عدم توفر ذلك عليك البقاء في مكان بعيداً عن أشعة الشمس أسفل المظلة. استلق على ظهرك وقم برفع ساقيك بحيث تكون أعلى من مستوى قلبك.
- تخفيف الملابس، في حال كنت تقوم بارتداء أكثر من طبقة يوصى بخلع الطبقات الخارجية للسماح لجسمك بتبريد نفسه.
- شرب سوائل باردة، في حال كنت مصاباً بالإجهاد الحراري يوصى بشرب الماء البارد وتجنب المشروبات الكحولية التي من شأنها أن تزيد من شدة الأعراض.
- الاستحمام، أخذ حمام بارد يمكن أن يساعد جسمك على تبريد نفسه.
- استخدام الأدوية الخافضة لدرجة الحرارة، في حال كنت تعاني من الارتعاش يوصى باستخدام خوافض الحرارة أو أي علاجات دوائية أخرى من شأنها أن تساعد في إرخاء العضلات، بما في ذلك مرخيات العضلات كالبنزوديازيبين.
الوقاية من الإجهاد الحراري
وفي صدد الحديث عن الإجهاد الحراري، إليك بعض التدابير الاحتياطية للوقاية من الإجهاد الحراري في المستقبل: [2]
- ارتداء الملابس التي تتناسب مع كل طقس، على سبيل المثال الملابس الخفيفة والفضفاضة في الصيف والثقيلة في الشتاء.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، التعرض المطول لأشعة الشمس سيزيد من فرصة إصابتك بحروق الشمس والإجهاد الحراري أيضاً.
- تجنب ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة، قم بجدولة مواعيد ممارسة الرياضة بحيث تكون بالهواء الطلق في الصباح الباكر، أو في المساء تجنباً للتعرض لأشعة الشمس.
- شرب كمية كافية من الماء والسوائل، لحماية نفسك من الجفاف عليك شرب كميات كافية من الماء والسوائل غير الكحولية.
كانت هذه أهم المعلومات حول أعراض الإجهاد الحراري وطرق العلاج، تذكر دائماً أهمية استشارة الطبيب في حال بدأت الأعراض في التفاقم. قد يترتب على الإجهاد الحراري مضاعفات خطيرة قد ينجم عنها الوفاة.
شاهدي أيضاً: كيف يمكن الوقاية من أضرار الشمس
شاهدي أيضاً: أضرار أشعة الشمس على البشرة
شاهدي أيضاً: أضرار التسمير والشمس وأمراض الجلد الناتجه عنها
-
الأسئلة الشائعة عن الاجهاد الحراري
- متى يصبح الاجهاد الحراري اكثر خطورة؟ يصبح الإجهاد الحراري خطيراً وأكثر صعوبة للعلاج في حال تجاوز درجة حرارة الجسم الأربعين درجة، هنا قد تحتاج إلى مراجعة الطبيب للحصول على العلاج اللازم.
- متى تؤثر الحرارة على دماغ الطفل؟ تؤثر نوبات الحرارة على الطفل خلال الساعات ال24 الأولى، لذلك دائماً ما يوصى بخفض درجة حرارة الطفل في حال ملاحظة ارتفاعها.
- كم من الوقت يستغرق التعافي من الإجهاد الحراري؟ عادة ما تختفي أعراض الأجهاد الحراري من تلقاء نفسها بمجرد انخفاض درجة حرارة الجسم، بعد الحصول على قسط من الراحة قد تلاحظ اختفاء أعراض الإجهاد خلال ساعة تقريباً.