أضرار أشعة الشمس على البشرة
تخيلي أنك تستمتعين بيوم صيفي دافئ تحت أشعة الشمس الذهبية، وتشعرين بالحرارة على جلدك وتستنشقين الهواء العذب. ولكن، هل تعلمين أن هذه اللحظات السعيدة قد تخفي وراءها آثاراً ضارة على بشرتك؟ تتسلل الأشعة فوق البنفسجية ببطء، لتترك بصمتها على جمالك ونضارة بشرتك. دعونا نستكشف معاً الجانب المظلم لأشعة الشمس ونكتشف كيف يمكن أن تتحوّل هذه الأشعة الدافئة إلى عدو خفي يهدد بشرتك وصحتك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضرار أشعة الشمس على البشرة
تعطي أشعة الشمس ثلاثة أنواع من الأشعة وهي:
- الأشعة التحت الحمراء والتي تشعرنا بالحرارة.
- أشعة الضوء الذي يعطيني الضوء والألوان.
- الأشعة فوق البنفسجية، وهي التي تساعدنا على تركيز فيتامين "د" بالجسم وتقوية المناعة، لكن زيادتها هي التي تسبب ضرراً بالبشرة.
الجلد حتى يحمي نفسه من مشاكل الأشعة فوق البنفسجية يحدث ثلاث عمليات مختلفة، وتشمل:
- الأولى وهي زيادة صباغ الميلانين وبالتالي يصبح هناك تصبغات بالبشرة.
- العملية الثانية هي زيادة عدد طبقات الجلد ومن هنا تظهر التجاعيد وتقل مرونة الجلد.
- العملية الثالثة والأخيرة عند ذوي البشرة البيضاء يمكن حدوث سرطانات بالجلد.
وللحماية من أضرار أشعة الشمس يجب الالتزام بوضع الكريم الواقي للشمس.
This browser does not support the video element.
المشاكل التي يسببها التعرض الشديد لأشعة الشمس
خلف ذلك البريق الذهبي يكمن خطر لا يمكن الاستهانة به، مشكلة تتسلل ببطء لتترك بصمتها على الصحة والجمال. دعونا نكشف النقاب عن هذه المخاطر ونتعرف على التحديات التي تفرضها أشعة الشمس على بشرتنا.
-
التسفع الشمسي
التسفع في الواقع هو آلية دفاع يقوم بها الجلد للحفاظ على نفسه من الإشعاع الزائد. وعند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، فإنه يبدأ بإنتاج الميلانين وهو عبارة عن اللون البني / الزيتي الذي يظهر على الجلد.
البشرة الداكنة تحتوي بالفعل على الميلانين، وبالتالي تكون أكثر مقاومة لأضرار أشعة الشمس، وأضرار الدباغة الشمسية عليها تكون أقل بكثير من البشرة الفاتحة.
-
حروق الشمس
حروق الشمس هي حروق تسببها الأشعة فوق البنفسجية على الجلد، والحرق يترك البشرة حمراء، متهيجة ومؤلمة. هذه الحروق بسيطة تصيب الطبقة الخارجية فقط من الجلد، وتستمر لأيام قليلة حتى أسابيع، وفي نهاية المطاف تشفى ولكن ليس قبل أن تتسبب في تقشر الجلد.
لكن حروق الشمس يمكن أن تكون أكثر خطورة، هناك حروق تصل إلى طبقات الجلد الداخلية وتصل إلى الأطراف العصبية. هذه الحروق تكون أكثر إيلاماً وتستمر وقتاً أطول، وتترافق أيضاً ببثور مؤلمة لا ينبغي تفجيرها، لأنها تستخدم كمصدر للرطوبة ولحماية المنطقة من الملوثات الخارجية.
في حالة الحروق الشديدة والبثور، ينبغي التوجه لتلقي علاج الحروق الطبي. ويمكن تخفيف الحرارة المنبعثة من الجلد المصاب عن طريق المستحضرات التي من شأنها تبريد المكان مثل مستحضر الألوفيرا. وإذا كانت الحروق مؤلمة جداً فيمكن تهدئة الألم بواسطة المسكنات.
-
التجاعيد
هناك العديد من العوامل المسؤولة عن تجاعيد الجلد لدينا في سن الشيخوخة، قوة الجاذبية على سبيل المثال وحركة عضلات الوجه، كما لعملية الأكسدة دوراً هاماً. لكن العامل الرئيسي والأكثر تأثيراً هو الشمس، فالتعرض لأشعة الشمس لسنوات يضر بألياف الكولاجين والألياف المسؤولة عن مرونة الجلد والتي تسبب تجعد الجلد، ترهله وفقدان قدرته على العودة إلى مكانه بعد شدة أو الحرق.
التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة قد يؤدي لشيخوخة الجلد في سن مبكرة، ويجعل الشخص يبدو أكبر سناً من عمره.
-
الاختلافات في لون الجلد
كم هو ممتع العودة إلى البيت في المساء من البحر، خلع ملابس السباحة ورؤية اختلافات لون الجلد التي سببتها أشعة الشمس في المرآة، أليس كذلك؟ من المهم أن نتذكر أن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس يمكن أن يسبب هذه التغييرات والتي قد تبقى لفترات وسنوات أطول بكثير من نهاية موسم السباحة.
التعرض لأشعة الشمس أيضاً يمكن أن يسبب تغيرات في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح الجلد مما يؤدي إلى أن يظهر الجلد محمراً دائماً في هذه الأماكن.
-
النمش
"الحروق الشمسية" هي البقع البنية الصغيرة التي تبدأ في الظهور على الجلد بعد أول تعرض لأشعة الشمس، وهي تظهر عموماً قبل سن الخامسة. الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر هم أكثر ميلا لتكون النمش على الجلد لديهم. النمش عادة ما يكون وراثياً ولا يعتبر مرضاً، إلا إذا تعرض كثيراً لأشعة الشمس. عندها قد يصبح سرطانياً.
-
بقع الشيخوخة
على الرغم من أنها تسمى بقع الشيخوخة ولكن الشيخوخة ليست هي المسؤولة عن ظهورها وإنما الشمس. فهي بالفعل تتزايد مع تقدمنا في العمر، ولكن هذا يحدث فقط بسبب أنه كلما تعرض الجلد على مر السنين لأشعة الشمس فهي تزيد.
عادة ما تظهر بقع الشيخوخة في منطقة الوجه، الصدر واليدين. يوصى بمراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم الإصابة بسرطان الجلد، ومن ثم يمكن استخدام بعض المستحضرات لتفتيح لونها.
-
القشرة
القشرة الصغيرة الحمراء والبنية، أو بلون الجلد تنجم عن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس وفي بعض الحالات قد تكون أول علامة على وجود السرطان. ويمكن أن تظهر في أي منطقة من الجسم، وعادة بعد سن الـ 40 ولكن أيضاً في وقت سابق لذلك بكثير.
يذكر أن الأشخاص ذوي البشرة والشعر الفاتح هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
يمكن أن تظهر علامات سرطان الجلد أيضاً في منطقة الشفاه، حيث يمكن أن تظهر هذه القشرة على الشفة السفلى وتكون مصحوبة أحياناً بالشقوق أو الجفاف وتشير إلى حالة ما قبل السرطان. الأعراض الأخرى التي يمكن أن تحدث هي تورم الشفاه وفقدان الحد الواضح بين الشفة والجلد.
-
مرض بوين
مرض بوين هو في الواقع سرطان الخلايا الحرشفية. يبدأ السرطان بإصابة في الطبقة الخارجية من بشرة الجلد، وخاصة في المناطق المعرضة لأضرار أشعة الشمس. من دون علاج، قد ينتشر إلى الطبقات الداخلية من الجلد وحتى إلى الأعضاء الداخلية.
-
الساد
الساد يمكن أن يحدث بسبب تعرض العين لأشعة الشمس. فالأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تؤدي لتعكر عدسة العين مما يسبب في منع انتقال الضوء إلى شبكية العين.
لمنع حدوث إعتام عدسة العين عند التعرض لأضرار أشعة الشمس، يجب ارتداء قبعة ونظارة شمسية عند الخروج من المنزل.
كيفية اختيار كريم الشمس المناسب
أوضحت دكتور ريتا عثمان أن هناك ثلاثة عوامل يجب اختيار كريم الشمس من خلاله:
- أولها أن يكون SPF عالياً.
- يجب أن يحمي من أشعتي UVA ، و UVB.
- والعامل الثالث والأخير يجب أن يكون ملمسه خفيفاً حتى لا يسد المسام ويسبب مشاكل بالبشرة.
مواضيع ذات صلة
شاهدي أيضاً: هل تساعد أشعة الشمس على خسارة الوزن؟
شاهدي أيضاً: حماية شعرك من أشعة الشمس بهذه الطرق
شاهدي أيضاً: أفضل طرق حماية الشفاه من أشعة الشمس
شاهدي أيضاً: أطعمة غذائية ضرورية للحماية من أضرار أشعة الشمس
-
الأسئلة الشائعة عن أضرار أشعة الشمس
- هل أشعة الشمس مفيدة للبشرة؟ نعم، أشعة الشمس مفيدة للبشرة بجرعات معتدلة، حيث تساعد في إنتاج فيتامين D الضروري لصحة الجلد والعظام.
- متى تكون أشعة الشمس ضارة؟ تكون أشعة الشمس ضارة عند التعرض المفرط لها، خاصة خلال ساعات الذروة من 10 صباحاً إلى 4 مساءً، حيث يمكن أن تسبب حروق الشمس وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- متى يرجع لون البشرة بعد التعرض للشمس؟ يختلف وقت عودة لون البشرة إلى طبيعته بعد التعرض للشمس بناءً على شدة التعرض ونوع البشرة، ولكن عادةً ما يستغرق ذلك من عدة أيام إلى بضعة أسابيع.