أسنان الأطفال اللبنية (المتساقطة أو المؤقتة)
المشاكل التي تصيب الأسنان المؤقتة
أسباب التسوس المبكر عند الأطفال
الكثير منا يجهل أهمية الأسنان اللبنية المؤقتة عند الأطفال، ويتعامل معها على أنها أسنان مؤقتة ستزول سواء تمت العناية بها أم لا، وبهذا يصبح منظر الطفل حين يفتح فمه وكأنه بؤرة للجراثيم، ومكان للأسنان المكسرة والمائلة التي تؤثر على مظهر وجهه أيضاً، في هذا المقال نوضح أبرز المشاكل التي تصيب الأسنان المؤقتة عند الأطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المشاكل التي تصيب الأسنان المؤقتة
أكثر الحالات التي تصادف هذه المرحلة ما يأتي: [1]
- تسوس الأسنان (النخور السنية).
- النخور الناتجة عن أخطاء عملية الرضاعة، والتشوهات التي تصيب الأسنان بعد ممارسة عادة مص الإصبع.
- الرضوض السنية (الكسور السنية بعد تعرض الطفل لسقوط أو ضربة بشكل مباشر على الوجه).
أسباب التسوس المبكر عند الأطفال
نخور الأسنان هي الحالات الأكثر مصادفة في هذا المرحلة، فالسبب الرئيسي لها هو ذهاب الطفل للنوم وفي فمه زجاجة الرضاعة، حيث تسبب الزجاجة هذا النوع من النخور، فالحليب وما يحويه من مواد سكرية يكون على تماس مباشر مع الأسنان خاصة الأمامية العلوية والخلفية العلوية والسفلية. [2]
كما تساعد عوامل ارتفاع الحرارة التي غالباً ما تكون (37 درجة)، ورطوبة تجويف الفم، وقلة انسياب اللعاب (الذي يقوم عادة بوظيفة ترطيب الفم)، كل هذه العوامل مجتمعة تساعد على حدوث النخر الذي يصيب الرضع ما بين عمر سنة وسنتين، كما إن الرضاعة الطبيعية وإبقاء حلمة الثدي في فم الرضيع ليلاً يؤدي إلى حدوث نفس النتيجة. [2]
المظاهر الفموية لنخور (تسوس) الطفولة المبكرة
تختلف مظاهر النخر من طفل إلى آخر، لكن أكثر المظاهر مشاهدة هي ظهور بقع بيضاء على الأسنان الأمامية العلوية المؤقتة، التي تتطور إلى اللون الأصفر، ثم تتحول إلى حفيرات بنية اللون، ثم حفيرات سوداء؛ تؤدي بدورها إلى تهدم السن بالكامل أي تاج السن لذلك عند ملاحظة الأم لإحدى هذه العلامات سيكون مؤشراً على إصابة الطفل بنخور الطفولة المبكرة. [2]
أساليب الوقاية من تسوس الطفولة المبكرة
يمكن تلخيص الخطوات الوقائية لتجنب حدوث نخور الطفولة المبكرة فيما يأتي: [2]
- منع الطفل من الذهاب للنوم وفي فمه زجاجة تحوي على أي شيء غير الماء.
- فطام الطفل عن الإرضاع عند بزوغ الأسنان.
- بدء العناية الفموية والعناية باللثة قبل بزوغ الأسنان، ثم التأكيد على استمرارها بعد بزوغ الأسنان.
- زيارة طبيب الأسنان لدى ظهور أول سن في الفم.
- الوقاية من التسوس بإعطاء الفلورايد وتطبيقه حسب إرشادات الطبيب.
طرق الحصول على صحة فموية جيدة
يتم الحصول على صحة فموية سليمة وجيدة من خلال تطبيق إحدى المادتين: [3]
الفلور لمنع تسوس الأسنان
يعتبر الفلور من الشوارد الموجودة في الطبيعة، ويطبق إما بالطريقة الموضعية أو عن طريق الفم بتناول كمية معينة منه خلال مراحل تشكل الأسنان، ويساهم الفلور في منع تشكل النخر؛ حيث يقوي ميناء الأسنان ويجعلها منيعة على التآكل بالحمض الذي يعتبر العامل المسبب لحدوث النخر.
وتجدر الإشارة إلى الانتباه إلى كمية الجرعة المعطاة من الفلور، لأن زيادة تركيز الفلور في الجسم قد يؤدي إلى حدوث بقع على الأسنان عوضاً عن حمايتها، ويمكن أن يؤدي إلى أذية العظام؛ لذلك يجب الانتباه للجرعة المعطاة.
استخدام السادات
هي عبارة عن طبقة رقيقة مشابهة للحشوات التجميلية، توضع على السطوح الطاحنة للأسنان الخلفية بشكل خاص والضواحك والأرحاء اللبنية، وتستخدم في أي عمر عندما يقدر الطبيب حاجة المريض لاستخدامها، تعتبر طريقة فعالة جداً في معالجة النخور.
إذ تغلق هذه المادة الميازيب الموجودة في الأسنان الخلفية على السطوح الطاحنة؛ وبالتالي تمنع فضلات الطعام من الالتصاق بها وحدوث النخر.
علاج الأسنان المؤقتة عند الأطفال
للأسف الشديد بعض الأشخاص يعتقدون أنه لا داعي لعلاج الأسنان اللبنية طالما أنها ستستبدل، وإن كان ولا بد من ذلك فإنهم يفضلون قلع السن المصاب عن المعالجة. [3]
لكن علمياً هذا الكلام مرفوض، فالأسنان اللبنية وإن كانت مؤقتة فهي تحتاج للمعالجة، لتبقى في الحفرة الفموية إلى أن يتم مواعيد استبدالها بالأسنان الدائمة، إذ إن علاج الأسنان اللبنية يفيد فيما يأتي: [3]
- تأمين وظيفة مضغ جيدة
فالطفل يكون في مرحلة نمو، وهو بحاجة إلى كل العناصر المغذية لتأمين نمو طبيعي له، لأن وجود النخور السنية سيؤدي إلى ابتعاد الطفل عن تناول بعض الأغذية التي ستتجمع في الحفر مسببة آلاماً لثوية له.
- تأمين إطباق جيد للأسنان
يؤمن علاج الأسنان المؤقتة الوقاية قدر الإمكان من حالات تقويمية للأسنان، لأن قلع السن قبل وقت تبديله النظامي، يؤدي إلى ميلان الأسنان باتجاه مسافة القلع، وبالتالي انحصار السن البديل لدى ظهوره.
الأمر الذي يستدعي القيام ببعض الإجراءات التقويمية كالتوسيع مثلاً، لتأمين مسافة لرصف السن على القوس السنية.
- تأمين الناحية الجمالية
كثير من الأطفال يراجعون العيادة السنية مع أهلهم للتخلص من مظهر التسوس في منطقة الأسنان الأمامية، الذي يسبب لهم الإحراج مع زملائهم ويخافون من الابتسام والضحك معهم.
كما يلجؤون إلى تغطية الفم باليد خوفاً من أن يرى الآخرون أسنانهم؛ لذلك فإن معالجتها يؤمن راحة نفسية واجتماعية لهم.
طرق الحفاظ على صحة أسنان الأطفال
- من الولادة حتى عمر 6 أشهر
تنظيف اللثة للرضيع بقطعة شاش نظيفة بعد الطعام وقبل النوم، مع تنظيم وجبات الإرضاع للطفل حسب تعليمات طبيب الأطفال. [1]
- من 6 أشهر حتى عمر السنة
مراجعة طبيب الأسنان عند ظهور السن الأول (في عمر 6 أشهر)، ويجب تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة طعام وعند الذهاب إلى النوم، بفرشاة أسنان ذات أشعار ناعمة وحجم صغير يتناسب مع عمر الطفل. [1]
وحين يبدأ الطفل بالمشي يجب الانتباه إلى الرضوض التي قد تحدث في الفم والأسنان والوجه. [1]
- من سنة حتى سنتين
يجب فحص الفم والأسنان كل 6 أشهر، ويجب أن تنظف أسنان الطفل بالفرشاة لإزالة اللويحة البكتيرية (التي تعتبر هي المسؤولة عن حدوث النخور السنية والتهابات اللثة). [1]
إذ يكون التنظيف في الأسنان العلوية بشكل دائري ومن الأعلى للأسفل، كذلك أسنان الفك السفلي، كما يجب أن ينظف اللسان بفرشاة الأسنان، ويجب أن يستغرق تفريش الأسنان مدة 3 دقائق. [1]
أخيراً، الأسنان اللبنية مرحلة مؤقتة من مراحل تطور الأسنان عند الأطفال، ورغم أنها مؤقتة لكنها تعتبر ضرورية ومهمة، يتوجب علاجها والاهتمام بها، من أجل أن يستمر النمو السني للطفل بشكل سليم.