أسباب زوال الفيلر بسرعة
This browser does not support the video element.
يعرف الفيلر بأنه عبارة عن مادة طبية تعمل على تعبئة عدة مناطق تحت الجلد، ويلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام الفيلر بغرض إخفاء التجاعيد والندوب وملء الفراغات الموجودة في الجلد، ويساعد الفيلر أيضًا على نفخ وتكبير الشفاه، إلا أنه كغيره من التقنيات التجميلية غير الجراحية التي لا تدوم لسنوات طويلة ونتائجه ليست دائمة لكن هناك أسباب تؤدي إلى زوال الفيلر بسرعة، وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب زوال الفيلر بسرعة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أنواع الفيلر
هناك العديد من أنواع الفيلر التي يتم استخدامها لنفخ الشفاه والخدود والتخلص من التجاعيد وتتلخص أنواع الفيلر فيما يأتي:
فيلر هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم
هو نوع من الحشوات الجلدية الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان وبشكل خاص في عظام الإنسان، ويعرف بأنه مركب يشبه إلى حدٍ ما المعادن الأخرى، ويتم استخدام هذا النوع من الفيلر للتخلص من التجاعيد المتوسطة والشديدة التي تتواجد بين طيات الأنف والشفاه وخطوط الماريونيت والخطوط الرفيعة التي تظهر في الوجه بسن العشرين، ويعتبر فيلر هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم جيدًا لتعزيز امتلاء الخدين ويساعد في تعزيز الحواف الموجودة في الوجه.
كما أنه يعد جيدًا لإخفاء علامات هزلان الوجه الناتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويتم إنتاج هذا النوع من الفيلر بطرق صناعية لتقليل رد الفعل التحسسي في حال الحقن، ومن مميزاته أيضًا أنه لا يسبب أي آثار جانبية.
فيلر حمض الهيالورونيك
هو عبارة عن حقن الفيلر التي يتم استخدامها لتحسين شكل الجلد وتقليل التجاعيد، كما أنه يساعد في إخفاء الندب والإصابات الجلدية الناتجة من الحبوب ويساعد على تقويم ورفع الخدود ويقلل من تجاعيد العين والتجاعيد الأخرى التي تظهر عند الابتسام والخطوط التي تظهر فوق الحاجبين ويساعد على تحديد حدود الشفاه، ويعتبر فيلر حمض الهيالورونيك من المواد الطبيعية التي تتواجد في الجسم بتركيز عالي في الأنسجة الضامة، حيث يقوم الأطباء باستخراجه من الجسم ومن ثم يقومون بإعادة صياغته مرة أخرى، ومن ثم حقنه مرة أخرى في المكان المراد حقنه.
فيلر الكيل ميد
هو أحد أنواع الفيلر الدائم وفي الغالب يستخدمه أطباء التجميل، ويساعد هذا النوع من الفيلر في علاج الطيات الأنفية والندوب، والتجاعيد العميقة، ويساعد في التخلص من ترقق الشفاه، وتقوية العظام الموجودة في منطقة الفك والخدين، ويساعد في تعويض حجم الوجه المفقود الناتج عن التقدم بالسن، ومن الجدير بالذكر أن هذا الفيلر يعتبر آمن بشكل تام لأنه لا يتفاعل بشكل كبير مع الأنسجة البشرية، كما أنه متوافق حيويًا، وبعد أن يتم الحقن بهذا النوع من الفيلر تتكون طبقات الكولاجين في الجلد بشكل بطيء لذلك قد لا تظهر أي تغيرات له إلا بعد مرور ثلاثين يومًا.
فيلير اللبنيك
وهو حقن فيلر صناعي ويتم استخدامه للوجه، ويساعد هذا الفيلر في زيادة إنتاج الجسم للكولاجين، ويعرف بأنه عبارة عن حقن مؤقتة محفزة للكولاجين، لأنها قابلة للتحلل الحيوي في الجسم، ويساعد هذا الفيلر في إخفاء خطوط الضحك، ويزيد من امتلاء الشفاه، وعلاج الطيات الأنفية، وعند استخدام هذا النوع من الفيلر يجب الانتظار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر لظهور النتائج المرجوة.
فيلر جوفيديرم
هو عبارة عن مجموعة من الحشوات الجلدية التي يتم تصنيعها بأشكال مختلفة لاستخدامها في العديد من مناطق الوجه المختلفة، ويساعد هذا النوع من الفيلر على منح إطلالة شبابية للخدود، ويساعد على إزالة الخطوط الرفيعة، والتجاعيد المتوسطة والعميقة الموجودة تحت الأنف والفم، ويعتبر حمض الهيالورونيك المكون الأساسي في إنتاج هذا الفيلر، وفي حال تم استخدام هذا الفيلر في الوجه فإنه يبدأ بالعمل بشكل سريع حيث أنه يصبح كالإسفنجة ويجذب إليه الماء الموجود في الجسم، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الفيلر يساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين في الجسم.
فيلر ريستيلان
هو من أنواع الفيلر الذي يساعد في علاج المشاكل المختلفة التي تصيب الوجه، حيث أنه يساعد في التخلص من الطيات الجلدية في الوجه، والتخلص من التجاعيد، ويساهم في تكبير حجم الشفاه، وبالنسبة لهذا النوع من الفيلر فإنه عبارة جل سميك يساعد في تحفيز الكولاجين في الجلد.
فيلر البوليلاكتيك
هو عبارة عن مادة صناعية متوافقة حيويًا مع الجسم وقابلة للتحلل وهو من أنواع الفيلر المحفز للكولاجين، ويتم استخدامه لإزالة الخطوط، وزيادة حجم الخدود والشفاه، كما أنه يعيد بناء الكولاجين الطبيعي في الجلد، ومن الجدير بالذكر أن هذا الفيلر تظهر نتائجه بعد أيام قليلة من الحقن وبشكل طبيعي.
فيلر ميتاكريلات
هو من أنواع الفيلر الدائم، حيث يتشكل إلى كريات صغيرة تبقى تحت الجلد لفترات طويلة، ويساعد هذا الفيلر في توفير الدعم المستمر لإنتاج الكولاجين، ويستخدم في علاج التجاعيد والطيات والخطوط الدقيقة والعميقة، التي تظهر في الجبين وعند الابتسام، كما أنه يساعد على التخلص من الندوب الناتجة من حب الشباب.
الفيلر الدائم
يتكون هذا النوع من مواد صناعية لا يمكن للجسم أن يتعامل معها، حيث أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الجسم والمكونات الموجودة بالفيلر، وبالتالي فإنه يساعد في الاحتفاظ بمظهر البشرة والوجه بشكل عام لعدة سنوات ولكن ليس للأبد وذلك لأن كميات الماء التي يحتفظ بها هذا الفيلر تقل بشكل تدريجي مع مرور الزمن.
فيلر بيلافيل الدائم
يتكون هذا الفيلر من مواد دقيقة مشتقة من مادة البولي ميثيل أكريلات، ويساعد هذا الفيلر في علاج التجاعيد المتوسطة والعميقة، ويعمل على التخلص من طيات الوجه الناتجة من العبوس والتقطيب، وبشكل خاص في المنطقة المحيطة بالشفاه، كما أنه يستخدم في علاج الندوب وتكبير الشفاه والأرداف والثدي، ولكن يحتاج هذا النوع من الفيلر من جلستين إلى ثلاث جلسات حقن الدهون للحصول على نتائج مرضية.
الفيلر المؤقت
وهو من أكثر أنواع الفيلر شهرة وانتشارًا على مستوى العالم، وذلك لأنه سهل الاستخدام، وفي الغالب يحتوي على مكونات طبيعية غير ضارة للجسم، كما أنه يمكن التخلص منه، ويتكون من حمض الهيالورونيك والكولاجين والأتولجين والهيالوفورم والأرتيكول وهو من أفضل أنواع الفيلر المؤقت. [1] [2] [3] [4]
شاهدي أيضاً: تعرفي على عملية الحقن بالفيلر
هل يوجد فيلر دائم؟
في الحقيقة عندما يتعلق الأمر بالفيلر الدائم فإن الأشخاص يعتقدون بأنه يدوم مدى الحياة، ولكن يشيد الأطباء بأنه عكس ذلك حيث لا يمكن تعديل المواد المستخدمة بالفيلر الدائم بسهولة، كما تؤثر العوامل الأخرى على نتائجه بشكل سلبي مثل مرور الوقت والشيخوخة فإنهما يملكان تأثير قوي على صحة الجلد، ويساهمان في تقليص حجم العظام، ومع مرور بعض الوقت قد يبدو شكل الوجه غير عادي وغير جذاب. [5]
مشاكل الفيلر
هناك العديد من المشاكل التي تحدث عند الحقن بالفيلر مثل التفاعل الفسيولوجي الضار والتأثيرات العكسية السلبية نتيجة استخدام فيلر ذو جودة متدنية وسنذكر فيما يلي بعضًا من مشاكل الفيلر:
- التفاعل الفسيولوجي السلبي في الجسم: يحدث هذا التفاعل نتيجة الحقن بالفيلر، وهي من المواد الغريبة على الجسم وفي الغالب تكون هذه المواد مصنعة، ويشمل هذا التفاعل بعض الآثار الجانبية مثل ظهور الكدمات الخفيفة والمتوسطة والوذمات، ولكن يمكن تقليل الألم الناتج عن الحقن عن طريق تبريد المنطقة المحقونة باستخدام التخدير الموضعي بكميات يوصي بها الطبيب المختص، ويشير بعض الأطباء أن استخدام الصبار، أو فيتامين K هام جدًا لعلاج الآثار الجانبية للفيلر، كما أنها أيضًا تساعد في تخفيف الحساسية بغضون وقت قصير.
- تشكل النتوءات: من الممكن أن تظهر النتوءات عندما يتم حقن الشخص بنوع فيلر غير مناسب وبشكل سطحي، أو عند الحقن في مكان خاطئ، حيث تتطور مادة الفيلر وتصبح متكتلة نتيجة نشاط العضلات.
- حدوث تنازل وعائي: من الممكن أن يصاب الشخص بتنازل وعائي واضح، وذلك نتيجة انسداد الشرايين بسبب دخول الفيلر إلى الأوعية الدموية، أو بسبب ضغط الفيلر عليها.
- حدوث نغز في الجلد: من الممكن أن يؤدي حقن الفيلر إلى ظهور نغزات جلدية تتواجد حول العين، وبشكل خاص في زاوية العين الداخلية، وذلك نتيجة ضغط الفيلر على الأوعية الدموية.
- حدوث ردود فعل تحسسية متأخرة: من الممكن أن تنتج بعض الأعراض الجانبية المتأخرة نتيجة الحقن بالفيلر، مثل الالتهاب المزمن نتيجة التقاط عدوى بكتيرية معينة، ومن الممكن أن يصاب الشخص بالأورام الحبيبية، وتوسع الشعيرات وظهور الندوب الضخامية، وينصح الأطباء بالكشف عن أي تاريخ مرضي يتعلق بوجود ردود فعل تحسسية لتجنب العدوات، وينصح أيضًا بتطهير الأدوات المستخدمة بالحقن والأدوات الأخرى الخاصة بإزالة الدهون والتأكد من نظافتها، وتجنب وضع المكياج عند وبعد الحقن.
- حدوث تفاعل بلوري: قد يحدث هذا التفاعل بشكل خاص للفيلر الدائم الذي يحتوي على جزيئات ذات بنية بلورية، وقد يتحول هذا التفاعل إلى أورام حبيبية تظهر على سطح الجلد، ولذلك يشير الأطباء إلى استخدام فيلر يحتوي على حمض الهيالورونيك، واستخدامه بدلًا من زيت السيليكون لضمان عدم حدوث أي تفاعل غير مرغوب به.
- حدوث تفاعلات متأخرة: وهي التي تظهر بعد مرور ستة أسابيع من حقن الجلد بالفيلر، وتنتج هذه التفاعلات من خلال الأغشية الحيوية البكتيرية، التي تزيد من فرص ظهور الأورام الحبيبية، والخراجات الجلدية الباردة، وفي هذه الحالة ينصح الأطباء بعدم تناول أي أدوية تحتوي على الستيرويد.
- حدوث أعراض جانبية أخرى نادرة : وتتلخص هذه الأعراض النادرة في تسرب مادة الفيلر من خلال مواقع الحقن، وتشكل عقيدات التي لا يمكن إزالتها إلا عن طريق الجراحة، وقد يحدث رد فعل التهابي مزمن نتيجة الحقن بالفيلر، ومن الممكن أن تتحرك كتل الحشو إلى مناطق أخرى، وفي حالات أكثر خطورة قد يحدث إصابة بالأوعية الدموية، والإصابة بالعمى، ومن الممكن أن يحدث موت للأنسجة بسبب انسداد تدفق الدم. [6] [7]
لماذا يذوب الفيلر بسرعة؟
هناك العديد من العوامل التي تساهم في إذابة الفيلر مثل عمر الفيلر، وكم مضى على الحقن، وعملية التمثيل الغذائي في الجسم، وعمليات الأيض المرتفعة التي تزيد من حرق الدهون والسعرات الحرارية بمعدل أعلى تسبب في ذوبان الفيلر، وبالنسبة لمواقع الحقن فإنها تلعب دورًا هامًا في ذوبان الفيلر، بحيث أنه كلما زادت سرعة تفكك الفيلر في موقع الحقن كلما زاد ذوبان الفيلر بشكل أسرع.
وقد يسبب النوم على الجانب في زيادة سرعة ذوبان الفيلر وذلك بسبب الضغط على الفيلر، ومن الجدير بالذكر أن تطبيق روتين العناية بالبشرة مثل الغسل والفرك يسببان تحرك الفيلر من مكانه. [8]
كيف يبقى الفيلر لأطول مدة؟
هناك العديد من النصائح التي يجب مراعاتها حتى يبقى الفيلر لأطول مدة والتي تتلخص فيما يلي:
- لا ينصح بالضغط على موقع الحقن أو التدليك المباشر.
- القيام ببعض تمارين الوجه اللطيفة للمساعدة على توزيع وانتشار الفيلر بالتساوي.
- الامتناع عن لمس الوجه في الأربعٍ وعشرين ساعة الأولى.
- تجنب النوم على المنطقة المحقونة بالفيلر لمدة يوم أو يومين على الأقل.
- مراعاة ترطيب الوجه بشكل مستمر.
- زيادة شرب الماء لمكافحة الالتهابات الصغيرة.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
- استخدام واقي الشمس عند الخروج.
- تجنب الخروج في الهواء الطلق.
- استخدام مراهم تحتوي على فيتامين سي. [9]
من الممكن أن يكون الفيلر علاج فعال للتخلص من التجاعيد والخطوط والندبات، ولكن لا يمكن تصنيفه كعلاج دائم للتخلص من آفات البشرة، لأنه مع مرور الزمن قد يحدث تغيرات مثل تقلص العظم وترقق الجلد وغيرها من العوامل الأخرى التي تعتبر من أسباب زوال الفيلر بسرعة حتى وإن كان من النوع الدائم.