أسباب تسمم الحمل وأعراضه وكيفية علاجه
تتعرض الكثير من السيدات خلال فترة حملهن لبعض المشاكل الصحية والتي من بينها تسمم الحمل، ولكن ما أسباب تسمم الحمل وأعراضه وكيفية علاجه؟ وهل يمكن الوقاية منه؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو تسمم الحمل؟
يحدث تسمم الحمل كأحد مضاعفات الحمل، إذ يمكن أن تصاب الحامل بعد الأسبوع 20 من حملها بتسسم الحمل والذي يمكن أن يتضمن ارتفاع بضغط الدم، أو ارتفاع مستويات البروتين في البول الذي يشير إلى تلف الكلى، أو مؤشرات أخرى تشيير إلى تلف الأعضاء، ويمكن أن يحدث تسمم الحمل للنساء اللواتي كان ضغط الدم لديهن قبل الحمل في نطاقه ومعدله الطبيعي.
وعند حدوث تسمم الحمل فمن الضروري التوجه للطبيب لتلقي العلاج لأن عدم الحصول على العلاج سيسبب مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى وفاة الأم والجنين، وغالباً ما يوصى بالولادة المبكرة في حالة تسمم الحمل، حيث يعتمد تحديد وقت الولادة على مدى حدة تسمم الحمل وعدد أسابيع الحمل، وقبل الخضوع للولادة فإن علاج تسمم الحمل يشمل عدة جوانب سنتطرق إليها في بند لاحق، ومن الممكن أن يظهر تسمم الحمل بعد وضع الجنين، وهو مرض يُعرف باسم تسمم الحمل بعد الولادة. [1]
أسباب تسمم الحمل
- نقص وصول الدم إلى الجنين.
- حدوث التهتك في الأوعية الدموية.
- الإصابة بمشكلات في جهاز المناعة.
- سوء تغذية الأم.
- ارتفاع ضغط الدم للمرأة الحامل.
- تكيس المبايض.
- التقدم في العمر.
- التاريخ العائلي للإصابة بالمرض.
- السمنة.
- الحمل بتوأم أو أكثر.
- اضطرابات المناعة وفقر الدم. [2]
أعراض تسمم الحمل
قد لا تظهر أي من الأعراض على العديد من المصابين من الحوامل بتسمم الحمل، ولكن تعتبر أول علاجمات لحدوث تسمم الحمل هي ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول واحتباس الماء (يمكن أن يسبب زيادة الوزن والتورم)، حيث يمكن أن تظهر علامات أخرى لتسمم الحمل وفي حال حدوثها يجب الاتصال بالطبيب لأنه من الممكن في بعض الحالات أن لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم أو احتباس السوائل والبروتين في البول، حيث تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- الصداع.
- الرؤية الضبابية أو الحساسية للضوء.
- آلام في الجانب الأيمن في البطن.
- تورم في اليدين والوجه.
- ضيق في التنفس.
وهناك أعراض أخرى لمن يعاني من تسسم الحمل الحاد:
- ارتفاع ضغط الدم (ضغط الدم 160/110 مم زئبق أو أعلى).
- تدني في أداء وكفاءة وظائف الكلى أو الكبد.
- وجود سوائل في الرئتين.
- انخفاض مستويات الصفائح الدموية.
- قلة إنتاج البول. [2]
طرق علاج تسمم الحمل
يعتمد علاج تسمم الحمل على مدة الحمل وشدة الإصابة، لذا فالأمر مختلف وفقاً لكل حالة، وعليه يتضمن العلاج لكل حالة ما يلي:
- إذا كان الحمل قد وصل إلى الأسبوع 37 أو أكثر فالعلاج يكون بالولادة، وبالرغم من أن فكرة الولادة الطبيعية ممكنة في هذه الأسابيع إلا أنه من الممكن أن يوصي الطبيب بعمل ولادة قيصيرية فوراً، فبالرغم من أن هناك خيار إعطاء الحامل دواء للتحكم بضغط الدم ودواء ليساعد رئتي الجنين على إكمال النمو، إلا أن فكرة الولادة المبكرة هي الأكثر أماناً بدل المخاطر وإطالة مدة الحمل.
- أما في حال حدوث الإصابة في وقت مبكر من الحمل، فستخضع الحامل للمراقبة المستمرة والمكثفة كمحاولة لإطالة فترة الحمل والسماح للجنين بالنمو، وعليه ستخضع الحامل باستمرار للكثير من فحوصات الدم والبول، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، كما يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص ضغط الدم في المنزل، إذا تم تشخيص تسمم الحمل على أنه شديد، فيمكن أن تبقى الحامل في المستشفى حتى تضع طفلها، وإذا تفاقمت الحالة وزادت شدة التسمم فستحتاج الحامل إلى ولادة الطفل.
- أثناء المخاض وبعد الولادة، غالباً ما تُعطى الحامل المصابة المغنيسيوم المباشر في الوريد لمنع تطور وتفاقم حالة التسسم.
- وفي النهاية فإنه لا يوجد علاج لتسمم الحمل إلا من خلال ولادة الجنين، لذا سيستمر الطبيب في مراقبة الحامل حتى بعد ولادتها ولمدة تصل إلى عدة أسابيع للتأكد من اختفاء الأعراض.
الوقاية من تسمم الحمل
بعض الحوامل هم أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل مثل الذين يعانون من مشاكل كالسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها، وعليه فيمكن أن تقلل فرصة أو احتمالية الإصابة بالتسمم من خلال ما يلي:
- إنقاص الوزن في حال كانت هناك زيادة في الوزن أو سمنة قبل فترة الحمل.
- التحكم بضغط الدم وسكر الدم لمن تعاني من مشاكل كارتفاع ضغط الدم أو مصابة بالسكري قبل الحمل.
- الحفاظ على نشاط بدني وممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- تناول أطعمة صحية قليلة الملح وتجنب الكافيين.
العديد من الحوامل تتعرض للإصابة بتسمم الحمل في فترة الحمل والتي غالباً ما تكون بعد الأسبوع 20، لذا فمن المفيد معرفة أسباب تسمم الحمل وأعراضه وكيفية علاجه.