أسباب النعاس المستمر
لا يعتبر النعاس المستمر مشكلة صحية لكنه يكون عرضاً للعديد من العوامل والأمراض، ويشعر الشخص المصاب بالنعاس المستمر بالتعب، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات أو الأحكام إلا بعد تفكير طويل، وقلة الإنتاجية، وعدم الرغبة في المشاركة بالأنشطة الحياتية وفقدان القدرة على الاستمتاع، ويسبب النعاس المستمر مشاكل صحية مثل زيادة الوزن ومشاكل في القلب وغيرها، وسنتعرف في هذا المقال على أسباب النعاس المستمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب النعاس المستمر
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى النعاس المستمر وفيما يلي نذكر الأسباب بالتفصيل:
العوامل البيئية
استيقاظ الشخص عدة مرات أثناء النوم ليلاً يسبب النعاس المستمر، فقد يستيقظ نتيجة صوت الطفل الصغير، أو الشخير الصادر عن شخص موجود في نفس الغرفة، أو إزعاج الجيران، أو النوم على فراش غير مريح، وقد يكون نتيجة انخفاض أو ارتفاع درجات الحرارة.
تغير المنطقة الزمنية
تغيرات المنطقة الزمنية الناتجة عن الرحلات الجوية الطويلة تؤدي إلى حدوث اضطراب في ساعة الجسم البيولوجية التي تعمل على تنظيم النوم.
نظام المناوبات في العمل
العمل بنظام المناوبات أو الورديات يسبب صعوبة في النوم لعدم وجود توازن بين إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم ووقت النوم.
العادات السيئة للنوم
من أكثر أسباب النعاس المستمر شيوعاً عادات النوم السيئة التي تتضمن ما يلي:
- عدم حصول الجسم على قسط كافٍ من النوم نتيجة الالتزامات الاجتماعية أو العمل.
- عدم الحصول على ساعات كافية من النوم كل ليلة إذ يجب أن يعرف الشخص عدد الساعات التي يحتاجها جسمه.
- انعدام وجود روتين يهيئ الجسم للنوم المريح.
- النوم في بيئة غير مريحة.
- عدم اتباع النصائح التي تساعد على تحسين النوم كأن يتناول الشخص الكحول أو الكافيين عند اقتراب موعد النوم.
توقف التنفس أثناء النوم
قد يتوقف التنفس بشكل جزئي أو متكرر أو كلي، وتوقف التنفس يؤدي إلى الاستيقاظ مرات عديدة وعندما يستيقظ الشخص يصعب عليه النوم العميق، وبالتالي تضعف جودة النوم ويصاب الشخص بالنعاس المفرط أثناء النهار، وقد يتعرض للنوم أثناء القيادة.
الإصابة بمتلازمة كلاين ليفين
تعتبر متلازمة كلاين نادرة الحدوث، وتصيب البالغين وتسبب للفرد نوبات من النعاس الشديد والمتكرر وقد يستمر الوضع لعدة أيام أو أسابيع أو أشهر، مما يؤثر على أدائه للوظائف المدرسية والدوام المدرسي، وترتبط هذه المتلازمة بأعراض أخرى منعا السلوكيات القهرية والهلوسة.
متلازمة التعب المزمن
التعب المزمن يسبب الشعور بالنعاس والتعب الشديد خاصة بعد القيام بمجهود كما يسبب آلاماً في العضلات والمفاصل.
الإصابة ببعض الحالات الطبية
تؤثر الأمراض على نوم الفرد إ تسبب له الشعور بألم مزمن يعيق النوم المريح مثل الربو الليلي، والارتداد المعدي المريئي وقصور الغدة الدرقية.
متلازمة تململ الساقين
تعتبر متلازمة تململ الساقين اضطراباً يبعث إحساساً غير مريح في الساقين إذ يحرك الفرد ساقيه بصورة مستمرة خلال الليل وغالباً ما تتطور الأعراض مساءً عند الاستلقاء والراحة.
داء التغفيق
يؤثر داء التغفيق على نوم الفرد فهذا الاضطراب يجعل من الصعب البقاء مستيقظاً لفترات طويلة، ويمكن السيطرة على الأعراض من خلال تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية.
فرط النوم دون سبب معلوم
هذا الاضطراب يسبب النوم المفرط أثناء الليل لذا يحتاج الشخص لأخذ قيلولة خلال النهار.
تناول بعض أنواع الأدوية
تناول بعض أنواع الأدوية قد يسبب للشخص الشعور بالنعاس ومن هذه الأدوية مضادات السعال، ومضادات الذهان، والأدوية المستخدمة في علاج الشلل الرعاشي، ومضاد المسكارين، ومضادات الهيستامين، والأدوية المضادة للقيء وغيرها من الأدوية الأخرى.
دورة النوم والاستيقاظ
من الطبيعي أن يشعر الجسم بالنعاس فترتين في اليوم الفترة الأولى هي الساعات المتأخرة من الليل وتمتد من منتصف الليل وحتى الساعة السابعة صباحاً، والفترة الثانية هي ما بعد الظهر وتمتد من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الرابعة مساءً، لذا فإن الأشخاص الذين يستيقظون في هذه الأوقات هم أكثر عرضة للنوم خاصة إذا لم يحصل الجسم على عدد ساعات كافية من النوم. [1] 2
علاج النعاس المستمر
تعتمد طرق علاج النعاس المستمر على السبب الرئيسي لذا يجب معرفته للسيطرة عليه، وبشكلٍ عام تشمل طرق العلاج إحداث تغيرات في بيئة الشخص وعاداته وجدول نومه والسيطرة على القلق.
إذا كان انقطاع النفس النومي من أسباب النعاس المستمر فإن العلاج في هذه الحالة يتضمن استخدام جهاز يدعى جهاز ضغط مجرى التنفس الإيجابي.
يتضمن العلاج للشخص الذي يعاني من النوم القهري أخذ بعض الأدوية التي يصفها الطبيب بحيث تبقيهم متيقظين ومنتجين خلال النهار.
إذا كان الشخص يعمل بنظام الورديات إذ تحتّم عليه طبيعة عمله أن يبدل أوقات عمله بين الليل والنهار مما يصعب عليه تنظيم موعد نومه يمكن تناول الأدوية التي تساعد في العلاج والتي يصفها الطبيب اعتماداً على التاريخ المرضي للمريض وعادات النوم وغيرها من الاختبارات التي تساعد في حل هذه المشكلة. [3]
نصائح للتخلص من النعاس المستمر
يمكن اتباع بعض الطرق التي تساعد في التخلص من الشعور بالنعاس المستمر نذكر منها ما يلي:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليل: يحتاج الشخص البالغ من سبع ساعات إلى تسع ساعات من النوم ليلاً، بينما يحتاج المراهقون إلى تسع ساعات.
- إبعاد المشتتات عن السرير: للحصول على النوم المريح يفضل عدم مشاهدة التلفاز أو استخدام أجهزة الحاسوب وألعاب الفيديو.
- تعيين وقت ثابت للاستيقاظ: يُنصح بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم حتى في عطلة نهاية الأسبوع وذلك من أجل تثبيت إيقاع الساعة البيولوجية.
- النوم في وقت مبكر بشكل تدريجي: يُنصح بمحاولة النوم قبل خمس عشرة دقيقة من موعد النوم ولمدة أربع ليالٍ، وذلك لتعديل الجدول الزمني تدريجياً.
- تنظيم أوقات لتناول الوجبات الصحية: لتنظيم الإيقاع اليومي يجب تنظيم الوجبات إذ يفضل تناول وجبة فطور وغداء صحية في وقت محدد بدلاً من تناول القهوة والكعك في الصباح أو تناول شطيرة في وقت متأخر، ويجب التخطيط لإنهاء الوجبات قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
- التمرين المنتظم: التمرين لمدة ثلاثين دقيقة يومياً وخاصة ممارسة التمارين الهوائية يسهل النوم ويجعله أكثر صحة، ويمنح الجسم المزيد من الطاقة في النهار ويحافظ على مستوى تفكير جيد، وينصح خبراء النوم بالتعرض لأشعة الشمس لمدة ثلاثين دقيقة في اليوم لأن ضوء النهار ينظم النمط اليومي.
- عدم الذهاب إلى الفراش إلا عند الشعور بالنعاس: ذهاب الشخص إلى الفراش وهو متعب لن يكون قادراً على النوم فهناك فرق بين التعب والشعور بالنعاس، لذا يفضل الخلود للنوم عند الشعور بالنعاس.
- تجنب أخذ قيلولة بعد الظهر: أخذ قيلولة في وقت ما بعد الظهر يؤثر على النوم ليلاً ولا يجعل الشخص يشعر بالنعاس مما يسبب له النعاس أثناء النهار.
- الاسترخاء قبل النوم: الإرهاق وممارسة الأنشطة المتعبة تجعل النوم صعباً لذا يمكن تجربة التأمل أو قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة أو الاستحمام بالماء الساخن وشرب كوب من الحليب الدافئ أو الشاي يعطي تأثيراً مهدئاً لكن يجب تجنب تناولها إذا تسببت في الاستيقاظ ليلاً للذهاب إلى الحمام.
- مراجعة أخصائي اضطرابات النوم: هناك من يعاني من النعاس أثناء النهار وقد يكون النعاس مستمراً حتى وإن نام الشخص جيداً، وقد ينام أثناء ممارسة الأنشطة اليومية لذا قد يكون مصاباً باضطراب في النوم مثل النوم القهري أو توقف التنفس أثناء النوم، وتكون اضطرابات النوم غير المشخصة وغير المعالجة هي سبب النعاس المستمر أثناء النهار، ويقوم الأخصائي بإعداد برنامج علاجي يعالج هذا الاضطراب. [4]
تعرفنا من خلال هذا المقال على أسباب النعاس المستمر، وقد يكون المسبب حالة مرضية أو نتيجة اضطرابات النوم وفي حال لم تجدي نصائح الحصول على نوم جيد يجب مراجعة أخصائي لمعرفة السبب والتمكن من علاجه.