أسباب البهاق للأطفال والكبار
يعد البهاق أحد الأمراض التي تؤثر على كل من الأطفال والكبار، يتميز البهاق بظهور بقع بيضاء من الجلد على أجزاء مختلفة من الجسم نتيجة فقدان الجسم للخلايا الصباغية المسؤولة عن لون البشرة، ولتعرف على أسباب البهاق والبرص وطرق علاجه بشكل تفصيلي تابع المقال التالي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب البهاق للأطفال
ما زال المسبب الرئيسي للبهاق عند الأطفال غير معروف، ولكن يعتقد أن لأمراض المناعة الذاتية دورا في ذلك، تتسبب أمراض المناعة الذاتية في مهاجمة خلايا الجسم السليمة وعليه التسبب في هذه الحالة. يمكن لبعض الأمراض الأخرى جنبا إلى جنب مع أمراض المناعة الذاتية أن تسبب البهاق للأطفال، من الأمثلة عليها أمراض الغدة الدرقية، مرض السكري من النوع الأول، ومرض أديسون والمتمثل بقصور الغدة الكظرية المزمن. [1]
أسباب البهاق للكبار
على الرغم من أن السبب الرئيسي للبهاق ما زال غير معروف ولكن يعتقد أنه يمكن أن يحدث نتيجة أحد الأسباب التالية، [2]
- العوامل الوراثية، وجدت بعض الأبحاث أن 30% من حالات البهاق ناجمة عن الجينات الموروثة من أحد أفراد العائلة
- اضطرابات المناعة الذاتية، يمكن للجهاز المناعي أن يقوم بإطلاق مجموعة من الأجسام المضادة التي تقوم بتدمير الخلايا الصباغية المسؤولة عن لون البشرة.
- العوامل العصبية، يمكن للجهاز العصبي أن يقوم بإنتاج مواد سامة للخلايا الصباغية وتدميرها.
- الإجهاد البدني والعاطفي، ما زالت هناك الحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
أسباب البهاق الأسود
يشار إلى البقع الغير ملونة من الجلد باسم البهاق، ينجم البهاق نتيجة موت الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين أو توقفها عن العمل يمكن أن يزداد حجم البقع مع مرور الوقت وقد ينتقل إلى أعضاء مختلفة، يجدر التنويه، إلى أن البهاق الأسود هو مصطلح غير طبي ولا يعبر عن أي حالة جلدية أو مرض، ولكن قد يخطئ البعض بإطلاق اسم البهاق الأسود على بعض الحالات الجلدية التي تسبب ازدياد الصبغة في البشرة، ومن الأسباب المؤدية لذلك ما يلي، [3]
- الكلف، يظهر الكلف نتيجة فرط في إنتاج الخلايا للميلانين نتيجة التعرض لبعض العوامل، منها: الضوء، الأشعة فوق البنفسجية، أو مشاكل هرمونية.
- فرط التصبغ بعد الالتهابات، تعد هذه الحالة مؤقتة نتيجة تعرض الجلد للإصابة أو الالتهابات، غالبا ما يصيب فرط التصبغ أصحاب البشرة الداكنة، يمكن لبعض العوامل أن تزيد من الحالة سوءا، على سبيل المثال التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو عودة الالتهاب.
- بقع الشيخوخة، وهي بقع داكنة اللون تظهر على البشرة نتيجة التقدم في العمر.
أسباب البهاق النفسية
ما زالت هناك الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات دور الإجهاد والتوتر في تحفيز الإصابة بالبهاق، وجدت 7 دراسات تم إجرائها على مجموعة من الأشخاص على أن التعرض للإجهاد والتوتر قد يعمل على تحفيز الإصابة بالبهاق. [4]
أعراض البهاق
تتضمن علامات وأعراض البهاق ما يلي، [2]
- فقدان الجلد لونه، ولا يقتصر على الجلد فحسب إنما يمكن للعين أو الأغشية المخاطية في كل من الأنف والفم أن تفقد لونها أيضا.
- ظهور بقع بيضاء أو رمادية اللون على الشعر أو الوجه.
علاج البهاق الحديث
يعتمد علاج البهاق على عدة عوامل منها العمر والمساحة المتأثرة من الجلد ويعد الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد العلاج الأنسب للبهاق، ومن العلاجات الحديثة التي انتشرت خلال الآونة الأخيرة ما يلي، [5]
- علاج أفاميلانوتيد، يستخدم هذا العلاج لتحفيز الخلايا الصباغية على إنتاج اللون، يزرع العلاج تحت الجلد لتعزيز نمو الخلايا الصباغية.
- علاج البروستاغلاندين E2، يستخدم هذا العلاج كوسيلة لاستعادة لون الجلد لدى الأشخاص المصابين بالبهاق الخفيف.
إضافة إلى طرق العلاج السابقة فإن هناك مجموعة أخرى من العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج البهاق، [5]
- العلاج الدوائي Medication، يتضمن العلاج الدوائي أدوية تؤثر على الجهاز المناعي Immune Suppresent وأدوية أخرى تتحكم بالاتهاب، يتم اختيار العلاج بناء على درجة انتشار البهاق لدى المريض.
- العلاج الضوئي Light therapy، أظهرت بعض الدراسات فعالية العلاج الضوئي في إبطاء أو إيقاف تطور المرض وظهور مضاعفاته، يمكن أن يحتاج العلاج فترة تتراوح بين 1 - 3 أشهر لملاحظة نتائج العلاج الإيجابية.
- إزالة التصبغ Depigmentation، غالبا ما يلجأ إلى هذا العلاج في حال فشل الطرق الأخرى.
- الجراحة Surgery، تهدف الجراحة إلى توحيد لون الجلد واستعادة اللون الأصلي، ومن الأمثلة على طرق علاج البهاق الجراحية: زرع المعلق الخلوي Cellular suspension transplant، تطعيم البثور Blister grafting، تطعيم الجلد Skin grafting.
يعد البهاق أحد الأمراض الجلدية التي تسبب تغيرا في لون الجلد، بشكل عام تتشابه أسباب البهاق الخفيف والشديد ولكن ما زال السبب الرئيسي وراء الإصابة غير معروف، يعتقد أن للعوامل الوراثية دور في زيادة فرصة الإصابة، أما عن علاج البهاق فتعدد الطرق المتبعة، وما زالت الدراسات قائمة لاختراع علاج حديث للبهاق وبنتائج فعالة.