أذربيجان ..موطن المناظر الطبيعية وجبال القوقاز
تعتبر أذربيجان واجهة سياحية مميزة ومقصداً للسياح من مختلف دول العالم، لما تتمتع به من استقرار أمني حيث تعد واحدة من أكثر البلدان أمنا على مستوى العالم، بالإضافة الى الاستقرار السياسي والاقتصادي، كما تتمتع بمناطق أثرية متنوعة وطبيعة ساحرة حيث الجبال والأنهار والشلالات والبحيرات والجبال المغطاة بالثلوج.
وأذربيجان هي موطن لمجموعة واسعة من المناظر الطبيعية، أكثر من نصف كتلة اليابسة في أذربيجان تتألف من الجبال والهضاب التي ترتفع إلى مستويات بين 1000 و400 م، وتتألف بقية تضاريس أذربيجان من السهول والأراضي المنخفضة.
وتقع أذربيجان في منطقة جنوب القوقاز في أوراسيا وتمتد على غرب آسيا وشرق أوروبا، تهيمن ثلاث سمات رئيسية على جغرافية أذربيجان: بحر قزوين الذي يشكل الحدود الساحلية الطبيعية إلى الشرق، وجبال القوقاز الكبرى إلى الشمال، والسهول الواسعة في وسط البلاد.
ويتأثر المناخ في أذربيجان بالكتل الهوائية الباردة القطبية الاسكندنافية والمعتدلة من سيبيريا والضغط الجوي المرتفع من وسط آسيا. يؤثر المشهد الطبيعي المتنوع في البلاد على توزع الكتل الهوائية. وتسعة من أصل الأحد عشر إقليماً مناخياً موجود في أذربيجان. سجلت درجة الحرارة الدنيا القصوى -33 °مئوية، ودرجة الحرارة القصوى العظمى 46 °مئوية.
تشكل الأنهار والبحيرات الجزء الرئيسي من شبكة المياه في أذربيجان، حيث تشكلت في إطار زمني جيولوجي طويل وتغيرت بشكل ملحوظ طوال تلك الفترة. يتضح ذلك بشكل خاص من خلال آثار الأنهار القديمة التي يعثر عليها في جميع أنحاء البلاد. وهناك 8359 نهر بأطوال مختلفة في أذربيجان. منها 8188 نهر أقصر من 25 كم في الطول. فقط 24 من الأنهار يزيد طوله عن 100 كم. وأن نهري (كورا وأراس) هما الأكثر شهرة في أذربيجان، ويعبران أراضي كورا أراس المنخفضة.
عاصمة أذربيجان هي مدينة (باكو) وأكبر مدنها، وهي عنوان للبساطة والعيش الهادئ، فهي مدينة جميله بتداخل سوقها مع متاحفها و مبانيها العتيقة، وخليطها رائع كأنها سوق مفتوح، ويكشف وسط مدينة باكو التاريخي عن ماضيها الصاخب، بدءًا من جذورها كعاصمة فارسية ثم الطفرة النفطية التي شهدتها، وانتهاءً بالاحتلال السوفيتي لها.
تعتبر هذه المدينة العتيقة بمثابة متاهة تتكون من أزقة ومساجد ومبانٍ تاريخية وبقايا حصون، كما أنها تضم قصر (شير وانشاه) وبرج العذراء، والمدرجان حاليًا في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، وأن هذه المدينة أكثر من مجرد موقع تاريخي، فهي تضم أنشطة فنية وثقافية تنبض بالنشاط والحيوية، بالإضافة إلى قطاع أعمال حديث مزدهر.
تتوفر في اذربيجان بيئة مناسبة للصيد مما جعلها وجهة للعديد من شيوخ وأمراء وتجار الخليج العربي، كما تشتهر أذربيجان بصناعة السجاد والسيوف حيث تعد من ابرز المنتجات السياحية
من معالم باكو الأثرية قصر آل شروان شاه و برج العذراء و خان الديوان الذي يضم ضريح عالم الرياضيات و الفلك سعيد يحيى باكوفي و هو معلم الشاه في ذلك الزمان و من معالم المدينة السور القديم الذي يلف المدينة كان يلف المدينة كلها و فيها معهد المخطوطات الذي يضم 15 ألف مخطوطة من أهم ما خلفته الحضارة الإسلامية و معظمها باللغتين العربية و الفارسية.
أشهر المعالم السياحية في العاصمة باكو يتمثل في الأبراج الثلاثية تعرف باسم "أبراج الشعلة" وهي ترتفع بنحو 235 متراً فوق المدينة. وأذربيجان تعني "أرض النار" وعرفت بهذا الاسم لأن حقول الغاز فيها تنفث النار من الأرض عند خروجها إذ تمتلك البلاد احتياطياً كبيراً من البترول والغاز.
من أبرز المعالم السياحية في باكو العاصمة قاعة أوركسترا ماجوماييف التي بنيت في عام 1912 إبان عصر النهضة الإيطالية التي استضافت كبار الموسيقيين في العالم من أمثال هيربي هانكوك.
وهنالك أيضاً مزار تاريخي يعرف باسم حليف الشهداء الذي يضم مقابر رخامية تضم رفات هؤلاء الذين قتلوا أثناء "يناير الأسود" في عام 1990 في مجازر الإبادة الأرمينية.
وتزخر باكو بعدد ضخم من أماكن الترفيه والأسواق التقليدية والحديثة. غير أن أهم المعالم السياحية هو "برج ميدين" الذي يعشقه السكان مثلما يعشق الباريسيون برج إيفل.
شاهد أجمل الأماكن السياحية حول العالم هنا على ليالينا
اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر الصور والأخبار السياحية على البريد الإلكتروني.