أدوات العناية بصحة الفم والأسنان
تتطور الوسائل المتاحة للعناية بصحة الفم والأسنان يوماً بعد يوم، لكي تغطي كل العوامل التي قد تسبب الأمراض والإصابات الفموية من بكتيريا وفطريات وغيرها، ولكي تصبح أكثر فاعلية، بالإضافة لما قد تمنحه من نفس منعش ورائحة فم عطرة وأسنان أشد بياضاً، وفي هذا المقال سنتعرف معاً على كيفية اختيار فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان والخيوط بين السنية والغسولات الفموية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف تختار فرشاة الأسنان
تطورت فرشاة الأسنان في السنوات الأخيرة من حيث مواد التصنيع والتصاميم لتمنح سهولة وتحكم بالمسك أثناء تفريش الأسنان، بالإضافة لذلك تم تحسين صناعة أشعار النايلون التي تصنع منها وتم إضافة صبغات صحية لها تزول عندما يحين موعد استبدال الفرشاة. [1]
بالإضافة إلى ذلك، قامت العديد من الشركات مثل: (Oral B)، و(Crest)، بإضافة رؤوس مطاطية خارجية، لتساعد على إزالة الأوساخ، كما تم وضع وجه خاص على رأس الفرشاة لتنظيف اللسان وباطن الخدين. [1]
كيف أختار فرشاة الأسنان التي تناسبني
- تتمحور عوامل اختيار الفرشاة حول الجودة العالية التي تدوم لأطول فترة ممكنة، دون أن تتباعد أشعارها أو تنفصل عن الرأس، وتعتبر من الشركات الرائدة في إنتاج فرش الأسنان كل من: (Oral-B، Colgate، Crest) وغيرها، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون شعيرات الفرشاة ذات أطوال متباعدة واتجاهات متغايرة من الخارج إلى الداخل، طبعاً بغض النظر عن أنه يجب أن تكون متينة وذات قبضة جيدة ووزن خفيف وبحجم مناسب (فرشاة أسنان الأطفال مثلاً تكون أصغر بكثير من فرشاة أسنان البالغين).
- في المرتبة التالية، يأتي اختيار نوع الأشعار المناسبة، حيث تتدرج تقليدياً بين 3 أصناف رئيسية، وهي: خشن (Hard) يرمز لها بالحرف (H)، وناعم (Soft) يرمز لها بحرف (S)، ويأتي بين هذين الصنفين المتوسط بينهما من حيث النعومة أو الخشونة، فيما تضاف تصنيفات أخرى للخشن بحسب الشركات المصنعة، فهناك القاسي (Firm) والقاسي جداً (Extra Firm)، وأيضاً هناك الفرشاة فائقة النعومة (Super Soft) ويرمز لها بالأحرف (SS).
- بشكل عام، كلما ازدادت صلابة وخشونة الفرشاة، ازدادت قدرتها على التنظيف وإزالة التصبغات، لكنها في كثير من الأحيان تكون مؤذية لطبقة الميناء، وللثة أيضاً وخصوصاً إذا استعملت بعنف زائد.
- في المقابل، تستخدم الفرشاة الناعمة في حالات اللثة الملتهبة والسريعة النزيف، كما أنها ألطف على الأسنان واللثة، لكنها أقل قدرة على إزالة الأصبغة.
- إذا كنت تعاني من نزيف اللثة والالتهابات اللثوية اختر تلك الناعمة، وإذا كان لديك الكثير من التصبغات اختر الخشنة؛ شريطة أن تستخدمها بشكل صحيح وألا تكون لثتك ملتهبة، وإذا كانت حالتك متوسطة فيهما اختر تلك المعتدلة. [1]
أيهما أفضل فرشاة الأسنان اليدوية أم الكهربائية
- بدأ الناس استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي، وقد مرت بالعديد من مراحل التطور حتى وصلت إلى الأشكال المتوافرة حالياً في الأسواق (بالرغم من أن التقنيات القديمة لا تزال مستخدمة في تصميم بعضها حتى الآن)، وهي تصنف بناء على نوع حركتها فقد تكون كهربائية، حيث يتحرك فيها رأس الفرشاة حركات أفقية أو دائرية أو الحركتين معاً، وهي تساعد في عملية تنظيف الأسنان بشكل كبير، وخصوصاً عند الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأطفال.
- هناك أيضاً فرش الأسنان الكهربائية التي تعمل بالموجات فوق الصوتية وفق اهتزازات صغيرة جداً، وبترددات عالية لا تسمعها أذن الإنسان، وهي قادرة على إزالة البكتيريا وطبقة البليك دون أن تحدث أي أذى للأسنان، وهي تعمل وفق ترددات 1.6 ميغا هرتز، كما أن هناك تصاميم حديثة أيضاً؛ منها لها شاشة ومؤقت للتذكير بتوقيت تنظيف الأسنان واحتساب الدقائق أثناء ذلك، كما أن بعضها قد يكون متصلاً بجهاز خاص لتقوم الفرشاة برش الماء أثناء التفريش.
- بالطبع الفرشاة الكهربائية أفضل بكثير من الفرشاة اليدوية، من حيث الفاعلية والديمومة وغيرها، لكنها أقل عملية، لأنها تحتاج إلى الشحن بشكل متكرر، وأثقل وزناً، وبالطبع أغلى ثمناً بكثير.
- من أفضل الشركات المنتجة لفراشي الأسنان الكهربائية (PHILLIPS)، (Oral-B)، (Colgate)، (Sonic). [1]
اختيار معجون الأسنان
- بشكل عام لجميع أنواع معجون الأسنان تركيب واحد، لكن تختلف فيما بينها من ناحية المادة الفعالة وجودة المواد المصنعة منها ودقة نسب مكوناتها؛ لذلك تختلف جودة المعاجين، أما في حقيقة الأمر، فأي معجون يحتوي على فلوريد الصوديوم هو معجون فعّال للوقاية من تسوس الأسنان، ويحتوي المعجون عادةً على فلوريد الصوديوم بنسبة جزء في المليون (1 PPM).
- تحتوي جميع أنواع المعجون على مواد ساحلة (حبيبات السيليكات) تهدف للمساعدة في تنظيف الأسنان، أيضاً مواد تنظيف (تعطي الرغوة)، مركبات تساعد على إعادة تمعدن ميناء السن، مثل: فوسفات الكالسيوم، ومنكهات (كثير من الأحيان يضاف زيت المنثول ليعطي نكهة النعناع)، بالإضافة لمواد خاصة بالحفاظ على بنية المعجون وألوانه وقوامه وفاعليته طوال فترة التخزين. [2]
كيف أختار معجون الأسنان المناسب لي
ما من معجون ينصح به الأطباء دون الآخر لمجرد الاسم التجاري، وما من معجون هو رقم واحد في العالم، الشركات الكبرى المنتجة لمعجون الأسنان جميعها متقاربة من حيث الجودة، يكفي أن يكون المعجون ذا قدرة عالية على التنظيف، وله نكهة ورائحة محببة يتركها خلفه، وحاوي على الفلورايد بنسبه الصحيحة. [2]
في المقابل، هناك معجون قد يكون مستحسناً أو قد ينصح به الطبيب دون غيره؛ مثل الذي يعالج الحساسية السنية (Elgydium، Sensodyne)، وهناك أيضاً بعض أنواع معجون الأسنان، التي قد تكون مفيدة في تخفيف نزيف اللثة، مثل: (Paradontax). [2]
الخيوط بين السنية
- هي عبارة عن خيوط تصنع من النايلون، عادةً ما تستخدم لتنظيف المسافات بين الأسنان، وإزالة فضلات الطعام منها والوصول إلى الأماكن التي لا تصل إليها الفرشاة، متوافرة بعدة أشكال تجارية، كالبكرات التي يتم اقتطاع الطول المرغوب منها، وحوامل الخيطان الجاهزة، مثل: الحوامل ذات الشكل F، والحوامل ذات الشكل Y، كما تعالج هذه الخيوط بمواد خاصة تعطيها نكهة النعناع، لتجعل عملية استخدامها منعشة.
- تتوافر الخيوط بين السنية وفق نوعين، إما أن تكون مشمّعة أو غير مشمعة، والفرق بينهما أن تلك المشمعة قد غلفت بطبقة شمعية لجعلها أكثر انزلاقية وسهولة في الاستخدام، ولا اختلاف حقيقي في الفاعلية بينهما في تنظيف السطوح بين السنية.
- تنصح الجمعية الأمريكية لطب الأسنان (AAPD) باستخدام الخيوط بين السنية مرة واحدة في اليوم على الأقل، ويفضل أن تكون قبل النوم وبعد تفريش الأسنان لضمان نظافتها بشكل تام. [3]
اختيار الغسولات الفموية
- يمكن تقسيم الغسولات الفموية إلى تجميلية وعلاجية، والغسولات التجميلية تستخدم بغرض ترك نكهة ورائحة لطيفة في الفم، كما أنها تساعد على تنظيفه، لكنها لا تحتوي على أي مركب له تأثير بيولوجي أو كيميائي يحمل أثراً علاجياً، وقد تحتوي في بعض أنواعها على بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen Peroxide)، الذي يستخدم لتبييض الأسنان، أما الغسولات العلاجية فعلى النقيض من ذلك تحتوي على مواد فعّالة تهدف إلى السيطرة على نمو البكتيريا، والحد من التسوس، وعلاج التهاب اللثة، وغيرها.
- تحتوي بشكل عام، خصوصاً الغسولات الفموية العلاجية، على مجموعة مشتركة من المركبات، كالزيوت العطرية ومركبات أخرى تهدف للقضاء على رائحة الفم الكريهة، فيما تحتوي الغسولات العلاجية على مركبات مطهرة، مثل: الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorohexidine)، والفلوريد (بالإنجليزية: Fluoride)؛ بهدف مكافحة نخر الأسنان وإعادة تمعدن الميناء، كما أن هناك بعض الغسولات الفموية الحاوية على المضادات الحيوية، مثل: الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin) وأخرى تحتوي على مضادات للفطريات، وهي تؤخذ بموجب وصفة طبية حصراً.
- تنصح جمعية طب الأسنان الأمريكية بإضافة الغسولات الفموية إلى الروتين اليومي لتنظيف الأسنان بعد استشارة الطبيب واتباع تعليمات الشركة المصنعة وطبيبك أيضاً؛ نظراً لأضرارها المحتملة في حال تم استخدامها بشكل خاطئ. [4]
في الختام، يتوجب القول إن تنظيف الفم والأسنان والعناية بصحتهما عملية بالرغم من كونها تبدو معقدة، إلا أنها في الحقيقة أبسط من ذلك، ويبدو ذلك جلياً عند تحولها إلى عادة يومية، ومن المهم التأكيد على أن الحفاظ على صحة الفم والأسنان، بحاجة لتكاتف جميع أدوات العناية بالأسنان، لكي تغطي نواقص بعضها.