أدعية يومية مستجابة
للدعاء مكانة عظيمة في الإسلام ومن خلاله يطلب العبد حاجته من الله تعالى، ويجب أن يدعو المسلم ربه في السراء والضراء ويرجوه وحده بخضوعٍ وتذلل معترفًا بضعفه وواثقًا من أن الله سبحانه قادر على تحقيق جميع مطالبه، ويستحب الدعاء بالأدعية المأثورة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنقدم في هذا المقال أدعية يومية مستجابة.
أدعية يومية مستجابة جامعة لخيري الدنيا والآخرة
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي يستحب الإكثار منها في الحياة اليومية، وسنتناول فيما يلي أدعية يومية مستجابة جامعة لخيري الدنيا والآخرة: [1]
- عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الجنَّة وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عمل، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عمل، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا". رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "ما أصاب أحداً قطّ همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهم، إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همّي وغمّي إلّا أذهب الله همّه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً" رواه أحمد.
- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: "اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك". رواه ابن ماجه.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو، فيقول: "اللهمّ أصلح لي ديني الّذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي الّتي فيها معاشي، وأصلح لي أخرتي الّتي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كلّ شرّ". رواه الطبراني.
- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول: "اللهمَّ إني أعوذ بك من العجزِ والكسل، والجُبنِ والبُخل، والهَرمِ وعذابِ القبر، اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تَشبع، ومنْ دعوةٍ لا يُستجابُ لها". رواه مسلم.
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلسه حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهَوِّنُ به علينا مُصِيباتِ الدنيا، ومَتِّعْنا بأسماعنا وبأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث مِنَّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا". رواه الترمذي.
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "اللهم إني أسألك الهُدَى، والتُقَى، والعفاف والغِنَى". رواه مسلم.
شاهدي أيضاً: دعاء صلاة التراويح
أدعية يومية مستجابة لقضاء الحاجة
يلجأ المسلم إلى الله عزّ وجل طالبًا منه العون والمساعدة وينبغي أن يأخذ بأسباب استجابة الدعاء بأن يبدأ بالثناء على الله عز وجل ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مع التوسل والخضوع والتذلل، وسنذكر فيما يلي أدعية يومية مستجابة لقضاء الحاجة: [2]
- أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
- من الأدعية المأثورة ـ ويسمى بدعاء الحاجة ـ ما رواه الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن لوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد.
أدعية يومية مستجابة لتفريج الهم
يصاب الإنسان في حياته بالهم والحزن وهناك العديد من الأدعية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم للتخلص من الهم وفيما يلي نذكر بعضًا منها:
- اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الهمِّ والحزنِ والعَجزِ والكَسلِ والبُخلِ وضَلَعِ الدَّينِ وغلبةِ الرِّجالِ. [3]
- لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ. [4]
- اللَّهُمَّ رحمتَك أرجو فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفةَ عَينٍ وأصلِحْ لي شأني كُلَّه، لا إلهَ إلَّا أنت. [5]
- اللهمَّ إني عبدُك، و ابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، و نورَ صدري، و جلاءَ حزني، و ذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ و حزنَه، و أبدلَه مكانَه فرجًا. [6]
أدعية يومية مستجابة لتحصين النفس
يتعرض الإنسان في حياته لأضرارٍ مختلفة ولا يملك دفع الضُرّ عن نفسه إلا باللجوء إلى الله وطلب المعونة منه، وفيما يلي نذكر أدعية يومية مستجابة لتحصين النفس:
- اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلي ومالي اللَّهمَّ استر عورتى وقالَ عثمانُ عوراتى وآمِن رَوعاتي اللَّهمَّ احفظني من بينِ يدىَّ ومن خَلفي وعن يَميني وعَن شِمالي ومن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِك أن اغتالَ من تحتي. [7]
- مَن قال: بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ . ثلاثُ مراتٍ، لم تصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُصبحَ، ومَن قالها حينَ يُصبحُ ثلاثَ مراتٍ لم تُصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُمسي.[8]
- اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ. [9]
ذكرنا أدعية يومية مستجابة من خلال هذا المقال، ويفضل أن يكثر المسلم من الدعاء ويداوم على الأذكار للحصول على خيري الدنيا والآخرة وينعم بالسكينة والطمأنينة.