أدعية لسؤال الله خيري الدنيا والآخرة
الدُّعاءُ هو رُوحُ العِبادةِ، وفيه يَخضَعُ الإنسانُ لربِّه ويَخشَعُ له، كما يطلب منه ما يشاء من قضاء حوائجه ودخول الجنة. وقد أوصانا الرسول كثيراً بسؤال الله خيري الدنيا والآخرة لما فيها من صلاح النفس ومعاونته على الطاعة والعمل. نقدم لك في هذا المقال مجموعة من الأدعية من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية الدعاء في حياة المرأة المسلمة
الدعاء هو الوسيلة الروحية التي تعزز ارتباط المرأة المسلمة بربها، حيث يمثل دعاءها وسيلة للتعبير عن حاجاتها ورغباتها وشكرها واستغفارها. فالدعاء ليس فقط طلباً للحاجات الدنيوية، بل يمتد ليشمل الخيرات الروحية والمادية في الدنيا والآخرة. من خلال الدعاء، تشعر المرأة بالسكينة والراحة النفسية والاطمئنان بأن الله يستجيب لدعائها بالخير والرحمة.
أدعية مستحبة لسؤال الله خيري الدنيا والآخرة
من خلال هذه الأدعية، يمكن للمرء أن يعبر عن حاجاته ورغباته بكل صدق وتواضع، مما يعزز إيمانه، ويقوي صلته بالله. في هذا الجزء، سنستعرض بعض الأدعية المستحبة التي تغطي جوانب مختلفة من الحياة الدنيوية والأخروية، والتي تساهم في تحقيق السعادة والنجاح والتوفيق بفضل الله ورحمته.
أدعية من القرآن الكريم لسؤال الله خيري الدنيا والآخرة
- رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ: هذا الدعاء يجمع بين طلب الخير في الدنيا والآخرة، وهو من الأدعية التي يكثر المسلمون من ترديدها في صلواتهم، وفي حياتهم اليومية، سائلين الله أن يمن عليهم بالخيرات الدنيوية والأخروية، وأن يجنبهم العذاب.
- وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ: هذا الدعاء يستوجب من الله كتابة الخير للإنسان في الدنيا والآخرة، مع إظهار التوبة والرجوع إلى الله.
- رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
- رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
- رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ* رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
- الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ* رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ* رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
أدعية من السنة النبوية لسؤال الله خيري الدنيا والآخرة
- اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ. اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك. اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا: هذا الدعاء الشامل يغطي كل جوانب الخير والشر، ويطلب من الله الحماية من الشرور، سواء المعروفة منها أو غير المعروفة.
- اللَّهُمَّ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ: يعبر هذا الدعاء عن رغبة المؤمن في أن يكون تحت رعاية الله في الدنيا والآخرة وأن يُختَم له بخير، بأن يتوفى مسلماً ويلتحق بالصالحين.
- اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك خشيتَك في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُك كلمةَ الحقِّ في الغضبِ والرضا وأسألُك القصدَ في الغِنى والفَقرِ وأسألُك نَعيمًا لا ينفدُ وقرَّةَ عينٍ لا تنقطعُ وأسألُك الرِّضى بعدَ القضاءِ وأسألك بَردَ العَيشِ بعدَ الموتِ وأسألُك لذَّةَ النَّظرِ إلى وجهِك الكريمِ والشَّوقَ إلى لقائِك في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ ولا فتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهُمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعَلنا هداةً مُهْتدينَ: يتضمن هذا الدعاء مجموعة من الطلبات الروحية التي تساعد على استقرار النفس وسعادتها، من طلب الخشية إلى طلب النعيم المستدام والنظر إلى وجه الله الكريم.
- اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ: هذا الدعاء يطلب من الله الإصلاح في جميع جوانب الحياة: الدين والدنيا والآخرة، ويطلب أن تكون الحياة زيادة في الخير والموت راحة من كل شر.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي: دعاء بسيط وشامل يطلب من الله المغفرة والرحمة والهداية والرزق.
- اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار: هذا الدعاء يتكرر في القرآن والسنة، ويطلب من الله الخير في الدنيا والآخرة والنجاة من عذاب النار.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَسْأَلَةِ، وَخَيْرَ الدُّعَاءِ، وَخَيْرَ النَّجَاحِ، وَخَيْرَ الْعَمَلِ، وَخَيْرَ الثَّوَابِ، وَخَيْرَ الْحَيَاةِ، وَخَيْرَ الْمَمَاتِ، وثبتني وثقل مَوَازِينِي، وَحَقِّقْ إِيمَانِي، وَارْفَعْ دَرَجَاتِي، وَتَقَبَّلْ صَلاَتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ العُلاَ مِنَ الْجَنَّةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ، وَخَوَاتِمَهُ، وَجَوَامِعَهُ، وَأَوَّلَهُ، وَظَاهِرَهُ، وَبَاطِنَهُ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ آمِينْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا آتِي، وَخَيْرَ مَا أَفْعَلُ، وَخَيْرَ مَا أَعْمَلُ، وَخَيْرَ مَا بَطَنَ، وَخَيْرَ مَا ظَهَرَ، وَالدَّرَجَاتِ العُلَا مِنَ الْجَنَّةِ آمِينْ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ أنْ تَرْفَعَ ذِكْرِي، وَتَضَعَ وِزْرِي، وَتُصْلِحَ أمْرِي، وَتُطَهِّرَ قَلْبِي، وَتُحَصِّنَ فَرْجِي، وَتُنَوِّرَ قَلْبِي، وَتَغْفِرَ لِي ذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ آمِينْ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ أنْ تُبَارِكَ فِي نَفْسِي، وَفِي سَمْعِي، وَفِي بَصَرِي، وَفِي رُوحِي، وَفِي خَلْقِي، وَفِي خُلُقِي، وَفِي أَهْلِي، وَفِي مَحْيَايَ، وَفِي مَمَاتِي، وَفِي عَمَلِي، فَتَقَبَّلْ حَسَنَاتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ العُلَا مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينْ: هذا الدعاء يعتبر جامعاً لطلب الخير في الدنيا والآخرة، ويطلب من الله التوفيق والنجاح في جميع جوانب الحياة.
- اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ.
- اللَّهمَّ ربَّنا ولَكَ الحمدُ مِلءَ السَّماواتِ، ومِلءَ الأرضِ، وملءَ ما شِئتَ من شيءٍ بعدُ، أَهْلَ الثَّناء والمَجدِ أحقُّ ما قالَ العبدُ وَكُلُّنا لَكَ عبدٌ، لا مانعَ لما أعطيتَ ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ لفظًا واحدًا، غيرُ أنَّ أحمدَ قالَ: ربَّنا لَكَ الحمدُ.
تعتبر الأدعية المذكورة من وسائل التقرب إلى الله والتعبير عن الاحتياجات والرغبات بكل صدق وتواضع، وهي تعكس إيمان المرأة وثقتها برحمة الله وقدرته على تحقيق كل ما هو خير في حياتها.
مواضيع ذات صلة
شاهدي أيضاً: دعاء طلب الحاجة
شاهدي أيضاً: أدعية مستجابة لقضاء الحاجة
شاهدي أيضاً: تفسير حلم دخول الجنة
-
الأسئلة الشائعة
- ما هو سؤال الله من خيري الدنيا والاخره؟ سؤال الله من خيري الدنيا والآخرة هو الدعاء الذي يطلب فيه المسلم من الله تحقيق الخير في جميع جوانب حياته، سواء في الدنيا أو في الآخرة. يتضمن هذا الدعاء طلب النعم المادية والمعنوية، الرزق، الصحة، السعادة، الهداية، والنجاح في الدنيا، إلى جانب الفوز بالجنة والنجاة من النار في الآخرة. يمثل هذا الدعاء توازنًا بين الحاجات الدنيوية والأخروية، ويعبر عن رغبة المؤمن في حياة مباركة ومآل كريم.
- من قالها قد سأل الله خيري الدنيا والآخرة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. من قالها قد سأل الله خيري الدنيا والآخرة، حيث يجمع هذا الدعاء بين طلب النعم والخيرات في الحياة الدنيا والفوز بالجنة والنجاة من عذاب النار في الآخرة، مما يعكس توازنًا كاملاً بين الحاجات الدنيوية والأخروية.