أحداث ما قبل غزوة بدر
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 17 يناير 2023
تدور أحداث ما قبل غزوة بدر حول رفض أبو جهل الرجوع عن قتال المسلمين حيث بلغ الرسول خبر خروج قريش لقتاله.
أحداث ما قبل غزوة بدر
عندما رفض أبو جهل الرجوع عن قتال المسلمين وقال: والله لا نرجع حتى نَرِدَ بدراً، فنُقيم فيها ثلاثاً، ونَنْحر الجُزُر، ونُطعم الطعام، وتُغَنِّي لنا القِيان، وتسمع العرب بنا فيهابوننا أَبَدَ الدَّهر، فنزل المشركون في العُدْوَةِ القُصوى من بدرٍ، والمسلمون كانوا في العُدْوَةِ الدُّنيا.
بَلَغَ رسول الله خبر خروج قريشٍ لقتاله، فقام للناس مستشيراً لهم بما يريدون منه أن يفعل، القتال أم الرجوع؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أشيروا عليَّ أيها الناس، فتكلم أبو بكرٍ بما يَسُرُّ، ثم تكلم عمر بن الخطاب، فأعرض عنهم النبي عليه الصلاة والسلام وقال: أشيروا عليَّ أيها الناس، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، كأنك تريد من الأنصار أن يتكلموا، فقال النبي: نعم، فقال سعدٌ: يا رسول الله، والله لو أردت أن نَخوض البحر بخيولنا لفعلنا، ولو أردت أن نقطع بها إلى بَرْكِ الغِماد لفعلنا، ثم قال سعد بن معاذ كما قال سعد بن عبادة، وقال المقداد بن الأسود: يا رسول الله، لا نقول لك كما قال أصحاب موسى اذهب أنت وربُّك فقاتلا، وإنما سنقاتل عن يمينك وعن شِمالك ومن أمامك وخلفك، فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال الأنصار.
عَلِمَ النبي عليه الصلاة والسلام من غُلامٍ لقريشٍ قد أسره الصحابة، أن جيش المشركين قريبٌ من الألف، وعَلِمَ أن في الجيش أبا جهل، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، شيبة بن ربيعة، وعَدَّد جمعاً من سادة قريش، فقال النبي: هذه مكة قد أَلْقَتْ إليكم بأَفْلاذ كبدها، ثم بدأ يُري الصحابة في أيِّ موضعٍ مصرع كل واحدٍ منهم، وفعلاً كان مصرع كل واحدٍ منهم في المكان الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
أنزل الله تعالى على المسلمين مطراً كان سبباً في جعل الأرض من تحت أقدامهم ثابتةً لا تغوص فيها أقدامهم، فلما أتى اليوم التالي في اليوم 17 من رمضان، التقى الجيشان، ورفع النبي يديه يدعو ربه حتى سقط رداؤه عن كتفيه، وأبو بكرٍ يقول له: يا رسول الله، سيُنجِزُ الله لك ما وعدك.