أحاديث عن الصلاة في صحيح البخاري
إن الصلاة من العبادات التي تقرب العبد من ربه، وأول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة الصلاة، وقد جاء في الكتاب والسنة النبوية ما يدل على أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام، واشتملت كتب الحديث على العديد من الأحاديث الصحيحة التي ذكرت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، ومن بين هذه الكتب صحيح البخاري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أحاديث عامة عن الصلاة
وردت العديد من الأحاديث التي تناولت الحديث عن الصلاة في صحيح البخاري، ومنها:
- (ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).[1]
- (يَتَعاقَبُونَ فِيكُمْ: مَلائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلائِكَةٌ بالنَّهارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلاةِ العَصْرِ وصَلاةِ الفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ باتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بكُمْ، فيَقولُ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْناهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْناهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ).[2]
- (أرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهَرًا ببابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فيه كُلَّ يَومٍ خَمْسًا، ما تَقُولُ ذلكَ يُبْقِي مِن دَرَنِهِ؟ قالوا: لا يُبْقِي مِن دَرَنِهِ شيئًا، قالَ: فَذلكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا).[3]
- (لا يَزالُ أحَدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمْنَعُهُ أنْ يَنْقَلِبَ إلى أهْلِهِ إلَّا الصَّلاةُ).[4]
- (إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَرْتَفِعَ، وإذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَغِيبَ).[5]
- (صَلَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الظُّهْرَ خَمْسًا، فَقالوا: أزِيدَ في الصَّلَاةِ؟ قالَ: وما ذَاكَ قالوا: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَثَنَى رِجْلَيْهِ وسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ).[6]
- (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ، وبَعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغْرُبَ).[7]
- (لَا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ يُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ويُصَلِّي الصَّلَاةَ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الصَّلَاةِ حتَّى يُصَلِّيَهَا).[8]
- (إذا وُضِعَ العَشاءُ وأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فابْدَؤُوا بالعَشاءِ).[9]
- (مِنَ الصَّلَاةِ صَلَاةٌ مَن فَاتَتْهُ فَكَأنَّما وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ).[10]
أحاديث عن صفة الصلاة
- (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَقَطَ عن فَرَسِهِ فَجُحِشَتْ سَاقُهُ - أوْ كَتِفُهُ - وآلَى مِن نِسَائِهِ شَهْرًا، فَجَلَسَ في مَشْرُبَةٍ له دَرَجَتُهَا مِن جُذُوعٍ، فأتَاهُ أصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ، فَصَلَّى بهِمْ جَالِسًا وهُمْ قِيَامٌ، فَلَمَّا سَلَّمَ قالَ: إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا).[11]
- (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُما).[12]
- (كانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ اليَدَ اليُمْنَى علَى ذِرَاعِهِ اليُسْرَى في الصَّلَاةِ).[13]
- (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِن صَلَاةِ الظُّهْرِ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ، وسُورَتَيْنِ يُطَوِّلُ في الأُولَى، ويُقَصِّرُ في الثَّانِيَةِ ويُسْمِعُ الآيَةَ أَحْيَانًا، وكانَ يَقْرَأُ في العَصْرِ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ وسُورَتَيْنِ، وكانَ يُطَوِّلُ في الأُولَى، وكانَ يُطَوِّلُ في الرَّكْعَةِ الأُولَى مِن صَلَاةِ الصُّبْحِ، ويُقَصِّرُ في الثَّانِيَةِ).[14]
- (كانَ رُكُوعُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُجُودُهُ وبيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وإذا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ما خَلا القِيامَ والقُعُودَ قَرِيبًا مِنَ السَّواءِ).[15]
التعريف بصحيح البخاري
ألف البخاري كتابه المعروف باسم (صحيح البخاري) في عام 232 للهجرة، واستمر في تأليفه وجمعه للأحاديث في هذا الكتاب ما يقارب ال22 سنة، وكان صحيح البخاري أسبق من صحيح مسلم، وقام البخاري بتقسيم الأحاديث إلى كتب وأبواب؛ فكان فيه سبعة وتسعون كتاباً، ووضع 3882 باباً، وكان أول باب بدأ به هو باب بدء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبلغ عدد الأحاديث في كتابه: 7563 حديثاً، وعدد الأحاديث دون تكرار 4000 حديث، وكان بذلك الإمام البخاري رحمه الله هو من ألف كتاب في جمع الأحاديث الصحيحة.[16]
مكانة الصلاة في الإسلام
إن للصلاة مكانة عظيمة في الإسلام؛ إذ هي عمود الدين ولا يصح الإسلام دونها، مكانتها بعد الشهادتين إذ هي دليل على صحة الاعتقاد وسلامة القلب من أي اعتقاد آخر، لها مكانة تميزها عن غيرها من العبادات، إذ فرضت في ليلة الإسراء والمعراج، الصلاة سبب لمحو الذنوب والخطايا، وإن تركت الصلاة وذهبت ذهب الدين كله، وعلى المسلم الالتزام بأداء الصلاة على وقتها، وعدم التهاون فيها، وقد توعد الله تعالى من ضيع صلاته، وإن أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة هو الصلاة. [17]