أجمل ما كتبت أحلام مستغانمي عن الحب
أحلام مستغانمي، كاتبة وروائية جزائرية نشرت العديد من الروايات وكانت أغلب قصصها تدور حول الحب، اشتهرت أحلام مستغانمي بكلماتها عن الحب والعشق وأخذت الكثير من المقتطفات الخاصة بها وتدوالها الكثيرون ليعبروا عن مشاعرهم...
للحب فضلٌ على هذه الحياة فهو الذي يضفي لها طعماً و لوناً، ويجعلها تبدو ملونةً في عيوننا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وللحب فضلٌ علينا فهو يبث الفرح في قلوبنا الصغيرة لتصبح وسع الكون بحبها.
ما إن يطرق الباب حتى ترقص القلوب فرحاً باستقباله، و يزين أيامنا الساكنة قبله. يسكن أحلامنا وليالينا ويملؤها نجوماً و بهجة.
للحب حزنٌ جميل وفرحٌ جميل.
وما أجمل أن نعيش هذه المشاعر الحقيقية الصادقة و نتقاسمها مع من نحبهم،في يوم الحب فهو فرصة ليبوح كل عاشق لحبيبه كم هو ممتنٌ لوجوده في حياته، وليشكره على كل لحظة حزن وسعادة أمضياها معاً بقلوبٍ صافيةٍ عاشقة ومحبة.
وبما أن للكلمة مذاق السحر وتأثيره، فأعذب الكلام ما قيل في الحب.
وليس أبلغ من كلمات الكاتبة الرائعة أحلام مستغانمي في وصف الحب والتعبير عن مكنونات العشاق وعذاباتهم، والتي دخلت قلوب الملايين دون استئذان.
إليكم بعض من أجمل ما كتبت أحلام مستغانمي عن الحب.
من رواية ذاكرة الجسد: جاء عيد الحب إذان ، فياعيدي وفجيعتي وحبي وكراهيتي ونسياني وذاكرتي كل عيد وأنت كل هذا.
للحبّ عيد إذن... يحتفل فيه المحبّون و العشّاق، و يتبادلون فيه البطاقات و الأشواق، فأين عيد النسيان سيّدتي؟
هم الذين أعدّوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة، في بلد يحتفل كلّ يوم بقدّيس جديد على مدار السنة، أليس بين قدّيسيهم الثلاثمائة و الخمسة و الستين قدّيس واحد يصلح للنسيان؟
ما دام الفراق هو الوجه الآخر للحبّ، و الخيبة هي الوجه الآخر للعشق، لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان يضرب فيه سعاة البريد عن العمل، و تتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة، و تمنع فيه الإذاعات من بثّ الأغاني العاطفيّة ،و نكفّ فيه عن كتابة شعر الحبّ !
دعيني أدهشك في عيد الحبّ. و أجرّب معك ألف طريقه لقول الكلمة الواحدة نفسها في الحبّ.
دعيني أسلك إليك الطرق المتشعّبة الألف، و أعشقك بالعواطف المتناقضة الألف، و أنساك و أذكرك، بتطرّف النسيان و الذاكرة.
و أخضع لك و أتبرّأ منك، بتطرّف الحرية و العبودية... بتناقض العشق و الكراهية.
دعيني في عيد الحبّ أكرهك بشيء من الحبّ.
من رواية فوضى الحواس: أجمل حبٍ هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيءٍ آخر.
الحب يجلس دائماً على غير الكرسي الذي نتوقعه تماماً، بمحاذاة مانتوقعه حباً.
إن الحب لا يتقن التفكير، والأخطر أنه لا يمتلك ذاكرة، إنه لا يستفيد من حماقاته السابقة ولا من تلك الخيبات الصغيرة التي صنعت يوماً جرحه الكبير.
من رواية الأسود يليق بك: كان الحبّ أفضل حالاً يوم كان الحمام ساعي بريد يحمل رسائل العشّاق . كم من الأشواق اغتالها الجوّال وهو يقرّب المسافات، نسيَ الناس تلك اللهفة التي كان العشّاق ينتظرون بها ساعي بريد، وأيّ حدث جلل أن يخطّ المرء أحبّك بيده . أيّة سعادة وأيّة مجازفة أن يحتفظ المرء برسالة حبّ إلى آخر العمر.
اليوم أحبّك قابلة للمحو بكبسة زرّ ،هي لا تعيش إلّا دقيقة، ولا تكلّفك إلّا فلساً.
يوم كان العشاق يموتون عشقاً ماكان للحب من عيد، اليوم أوجد التجار عيداً لتسويق الأوهام العاطفية، غير معنيّين بأنّهم بابتداع عيد للحبّ يُذكّرون غير العشاق بخساراتهم ، ويقاصصونهم بفرح الآخرين. إنّه في الواقع أكثر الأعياد تجنّيًا.
الحب هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان بعود كبريت واحد دون تنسيق أو اتفاق.
الحب هو ذكاء المسافة، ألا تقترب كثيرًا فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلاً فتُنسَى . ألا تضع حطبك دفعة واحدة في موقد من تُحب .
أن تُبقيه مشتعلاً بتحريكك الحطب ليس أكثر، دون أن يلمح الآخر يدك المحرّكة لمشاعره ومسار قدره .
أجمل لحظة في الحبّ هي ما قبل الاعتراف به . كيف تجعل ذلك الارتباك الأوّل يطول . تلك الحالة من الدوران التي يتغيّر فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة.. وأنت على مشارف كلمة واحدة.
الأعياد دوارة، عيد لك وعيد عليك، ان الذين يحتفلون اليوم بالحب. قد يأتي العيد القادم وقد افترقوا . والذين يبكون اليوم لوعة وحدتهم، قد يكونون أطفال الحب المدللين في الأعياد القادمة.علينا في الحالتين أن نستعد للاحتمال الآخر.
من رواية عابر سرير:
أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحبّ في أقراص أو زجاجة دواء نتناولها سرًّاً ،عندما نُصاب بوعكةٍ عاطفيّة من دون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه!
من كتاب نسيان:ادخلي الحب كبيرة و اخرجي منه أميرة لأنك كما تدخلينه ستبقين، ارتفعي حتى لا تطال أخرى قامتك العشقية.
في الحب لا تفرطي في شيء بل كوني مفرطة في كل شيء، اذهبي في كل حالة إلى أقصاها ...في التطرف تكمن قوتك ويخلد أثرك ...
إن اعتدلت أصبحت امرأة عادية يمكن نسيانها واستبدالها ....
لا تحبي .... اعشقي
لا تنفقي ...أغدقي
لا تصغري .... ترّفعي
لا تعقلي ... افقدي عقلك
لا تقيمي في قلبه .... بل تفشّي فيه
ما عاد تعريف الحبّ اليوم اثنان ينظران في الاتّجاه نفسه، بل اثنان ينظران إلى الجهاز نفسه، ولا صارت فرحتنا في أن نلتقي بمن نحبّ، بل في تلقّي رسالة هاتفيّة منه. ماتت الأحاسيس العاطفيّة الكبيرة، بسبب تلك الأفراح التكنولوجيّة الصغيرة التي تأتي وتختفي بزرّ ، منذ سلّمنا مصيرنا العاطفي للآلات .
انتهى زمن الانتظار الجميل لساعي البريد .
صندوق البريد الذي نحتفظ بمفتاحه سرًّاً، ونسابق الأهل لفتحه .
الرسائل التي نحفظها عن ظهر قلب ونخفيها لسنوات، الأعذار التي نجدها لحبيب تأخّرت رسالته أو لم يكتب إلينا .
اليوم ندري أنّ رسالته لم تته.. ولا هي تأخّرت .
صار بإمكان المحبّ أن يحسب بالدقائق وقت الصمت المهين بين رسالة.. والردّ عليها !
كلمات تعبر عن مشاعرك في عيد الحب من أعذب أشعار نزار قباني
صور عشاق معبرة عن الحب في الـ valentine