أثر تدخين الأمهات أثناء الحمل على بلوغ فتياتهنّ
الآثار المُحتملة لتدخين الأم أثناء الحمل معروفة مُنذ فترة طويلة ويمكن أن تظهر عند الولادة أو في وقت لاحق في مرحلة الطفولة والمراهقة. المخاطر الصحية التي قد يواجهها الأطفال عندما تقوم الأمهات بالتدخين خلال فترة الحمل تشمل انخفاض الوزن عند الولادة، والربو والسكري من النوع الثاني والسُمنة.
دراسة جديدة نشرت في مجلة التناسل البشري (Human Reproduction) تقول أنّ الفتيات لأمهات قمنّ بالتدخين أثناء فترة الحمل يصلن سن البلوغ في مرحلة مبكرة مقارنة بغيرهنّ.
وتعتبر هذه الدراسة ذات قيمة لارتباط بلوغ الفتيات المُبكر بمعدلات أعلى من سرطان الرحم، سرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة. "البلوغ المبكر يهدد الفتيات بسرطان الثدي"
قيم الباحثون بيانات ما يقارب 1,500 فتاة، اشتملت على معلومات عن تاريخ تدخين أمهاتهن. وتابع فريق البحث الفتيات منذ الولادة وحتى أصبحنّ في عمر 12-13 سنة. وفي آخر مقابلة شخصية 845 من الفتيات وصلن سن الحيض.
ووجد فريق البحث أنّ العديد من العوامل أثرت في السن الذي وصلت فيه الفتيات لسن البلوغ:
عمر الأم عندما وصلت لسن بلوغها.
وزن جسم الفتاة عندما كان عمرها ثماني أو تسع سنوات.
وزن الفتاة عند ولادتها.
تدخين الأم أثناء الحمل.
كان تدخين الأم أثناء الحمل عاملا هاما فالفتيات التي قامت أمهاتهن بالتدخين بشكل منتظم في فترة الحمل وصلن إلى سن البلوغ في وقت مبكر بنسبة 40% مقارنة بالفتيات اللواتي لم تقم أمهاتهن بالتدخين أثناء فترة الحمل.
وكانت الفتيات ذوات الوزن الثقيل في سن الثماني أو التسع سنوات حوالي 12% أكثر عرضة من ذوات الوزن الطبيعي بأن يصلن الحيض في سن مبكر.
وبالإضافة إلى ذلك، الفتيات ذوات الوزن المنخفض عند الولادة كُنّ 14% أكثر عرضة من الفتيات ذوات الوزن العادي عند الولادة بأن يصلن الحيض في وقت مبكر.
ولا ننسى أنّ تدخين الأم أثناء فترة الحمل مرتبط ارتباطاً وثيقاً مع انخفاض وزن موالديهنّ.
للمزيد:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.