أبيات شعر عن الجمال قصير
يعتبر الشعر عن الجمال بأنواعه من أروع الأشعار التي تزخر بها اللغة العربية، حيث اعتمد الشعراء في أشعارهم على وصف الجمال وإبراز مدى روعته وسحره، فالجمال الذي يمتاز به بعض الأشخاص أو الطبيعة يمثلون مصدر إلهام للشعراء، للتعبير عن مدى إعجابهم، فهناك الآلاف من الأبيات التي احتوت على أجمل الكلمات وأروع الألفاظ التي صاغها الشعراء بهدف الإعراب عن جمال المخلوقات والأشياء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أبيات شعر عن جمال المرأة
- أتدريـنَ أنكِ بشرى لنـا
وأنكِ خيرٌ يفيـضُ هنـا
أتدريـنَ أنـكِ نبعُ الحيـاةِ
يجوبُ الزمانَ ويروي الدُّنا
أتدريـن أنـّك أمُّ الجمـالِ
وبنتُ الدلالِ وأختُ السّنا
وأنكِ حين ارتديتِ الحجابَ
سموتِ، علوْتِ على المنحنى
حجبتِ الجمالَ فحُزتِ الجلالَ
وحُسنكِ للطّهـر قد أَعلنـا
صنعتِ الرجولةَ، أمَّ الرجـالِ
بنيتِ .. فأعليتِ مَنْ قد بَنى
حضنتِ الطفـولةَ في مهدها
وكنتِ الخميـلةَ والمسكنـا
فقلبكِ ينشرُ دفءَ الحنـانِ
وكفّكِ تمسـحُ عنّا الضّنـا
إذا ما رضيتِ سترضى الحياةُ
وتضحكُ لو تضحكيـنَ لنا
لأجلكِ غنّى وطـارَ النشيدُ
يرفرفُ حولكِ حتـى دَنـا
تهـاجر كلُّ الحروفِ إليكِ
وتهـوي إليك كـرامُ المُـنى
تحومُ عليكِ .. وتأوي إليكِ
وتبغـي لديكِ هُنـا موطنـا
تعـاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيـدِ
بشطريـنِ: منكِ .. ومنّي أنـا
تعاليْ نصلّي لربِّ الوجـودِ
ليغمُـرَ بالديـن أعمارَنـا
لأنكِ أنتِ .. لأنـي أنـا
تسيـرُ الحيـاةُ رُخـاءً بِنـا
ظلمناكِ دهراً فهل تغفرينَ
ومِثلكِ يصفـحُ عمَّنْ جَنـا
- نظرتي تعجز لتوصيف الجمال
صورته في ناظري عيّت تغيب
انبهرت بخلق من فوق الكمال
والله إنه كاملٍ عن كل عيب
صوّره ربي فــي منظر خيال
والعجب في كامل الوجه العجيب
الشعر من رقـّـته يلعب دلال
والعيون السود تشعلني لهيب
والجبين أشهر سيوفه بالقتال
أوضح من النور يوم إنه قريب
والحواجب كنها حفـة تلال
حكمتك في الزين بحساب ورقيب
ومثل سلة سيف خشمه يوم مال
يذبح العشاق والنظرة تصيب
والخدود أرّق من نسمة شمال
والملامح كلها عالم غريب
والهدب يقتل ولا يعطي مجال
ومن غزاة الرمش والله ما يطيب
والشفايف تأخذ عقول الرجال
من تلذذها عن الدنيا يغيب
- تَرَاءتْ معَانيهَا بمِرآةِ قَلبِهِ
فَثبَّتها فيهَا الغَرَامُ وأحْكَمَا
لها شَعرٌ كَاللَّيلِ يَجلُو سَوادَهُ
بَيَاضُ نَهارٍ يُبهرُ المُتوسِّمَـا
وعَينَانِ كَالنَّجمَينِ في حَلَكِ الدُّجَى
هُما نِعمَةُ الدُّنيا وشِقْوَتُها سُمَا
وأهدَابُ أجفَانٍ، تَخالُ أشِعَّة
مُصَفَّفَةً غَرَّاءَ تُعكَسُ عَنهُمَا
ومُنفرجٌ مِن خَالِصِ العَاجِ مَارنٌ،
كأنَّ الهَوَى قَدْ بُثَّ فيمَا تَنـسَّمَا
تُبالغُ فيهِ الحَاسِداتُ وشَايَةً،
ومَا حُجَّةُ الواشي إذا الحَقُّ أَفحَمَا
فَرُبَّ سَويٍّ عُدَّ عَيباً بـمَوضِعٍ،
وفِي غَيرِهِ لِلحُسنِ كَانَ مُتَمِّمَا
ورُبَّ غَريبٍ في الملامِحِ زَانَهَا،
وكانَ بِهَا مِنْ مُحْكَمِ الوَضعِ أوسَمَا
وثَغرٌ كمَا شَفَّتْ عَن الرَّاحِ كأسُهَا،
يُتوِّجُها رُدُّ الحَبَابِ مُنَظَّمَا
أبيات شعر عن جمال الروح
جمال الروح ذاك هو الجمالُ
تطيب به الشمال والخِلالُ
ولا تُغني إذا حسنت وجوه
وفي الأجساد أرواح ثقال
ولا الأخلاق ليس لها جذور
من الإيمان توّجها الكمال
زهور الشمع فاتنة ولكن
زهور الروض ليس لها مثال
حبال الود بالإخلاص تقوى
فإن يذهب فلن تقوى الحبال
حذارِ من الجدال فكم صديق
يعاديه إذا احتدم الجدال
بأرض الخِصب إما شئت فازرع
ولا تجدي إذا زرعت رمال
جمال الروح ذاك هو الجمال
تطيب به الشمائل والخلال
أبيات شعر عن جمال الطبيعة
- وَبَديعُ الجَمالِ يَضحَكُ عَن أضوائه البَدرُ عِندَ وَقتِ الطُلوعِ
ما اِجتَلَتهُ عَينُ التَأَمُّلِ إِلّا رَجَعَت مِنهُ عَن جَمالٍ بَديعِ
كُلُّ ما مَنظَرٍ رَأَيتُ مِنَ الحُسنِ فَفيهِ مِنهُ جَميعُ جَميعِ
غَيرَ أَنَّ العُيونَ تَجني بِأَيدي اللَحظِ مِن وَجنَتَيهِ زَهرَ الرَبيعِ
- رَوضٌ إِذا زُرتَهُ كَئيبا نَفَّسَ عَن قَلبِكَ الكُروبا
يُعيدُ قَلبَ الخَلِيِّ مُغراً وَيُنسِيَ العاشِقُ الحَبيبا
إِذا بَكاهُ الغَمامُ شَقَّت مِنَ الأَسى زَهرُهُ الجُيوبا
تَلقى لَدَيهِ الصَفا ضُروباً وَلَستَ تَلقى لَهُ ضَريبا
وَشاهَ قَطرُ النَدى فَأَضحى رِدائُهُ مَعلَــــماً قَشيبا
فَمِن غُصونٍ تَميسُ تيهاً وَمِن زُهورٍ تَضَوَّعُ طيبـا
وَمِن طُيورٍ إِذا تَغَنَّــت عادَ المُعَنّــى بِها طَروبـا
وَنَرجِسٍ كَالرَقيبِ يَرنو وَلَيسَ ما يَقتَضي رَقيـبـا
وَأُقحُـــــوانٍ يُريكَ دُرّاً وَجُلَّنـــارٍ حَكى اللهيبا
وَجَدوَلٍ لا يَزالُ يَجري كَأَنَّــهُ يَقتَــــــفي مُريـبـا
تَسمَعُ طَوراً لَهُ خَريراً وَتارَةً في الـزَرى دَبيــبـا
إِذا تَرامى عَلى جَديبٍ أَمسى بِهِ مَربَعاً خَصيبـا
أو يَتَجنّى عَلى خَصيبٍ أَعــادَهُ قاحِــلاً جَديبـــا
صَحَّ فَلَو جائَهُ عَلـــــــيلٌ لَم يَأتِ مِن بَعدِهِ طَبيــبا
وَكُلُّ مَعنى بِهِ جَميلٌ يُعَلِّمُ الشاعِـــــرَ النَسيبا
أَرضٌ إِذا زارَهـــا غَريبٌ أَصبَحَ عَن أَرضِهِ غَريـــبا