أبوغزاله: المعهد الوطني للموسيقى يستضيف أوركسترا الشباب العربي
عمان - أعلن المعهد الوطني للموسيقى التابع لمؤسسة الملك الحسين عن استضافة أوركسترا الشباب العربي الفلهارومني في الفترة ما بين 3-13 تموز القادم في عمان للمساهمة مع طالبات وطلاب المعهد الوطني للموسيقى بإثراء أجواء عمان بالموسيقى العربية والعالمية من خلال إقامة ورشات عمل تتوج بحفل ختامي تحت رعاية جلالة الملكة نور الحسين مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين في 12 من تموز 2017 على مسرح المدرج الروماني في وسط عمان.
واعرب سعادة الدكتور طلال أبوغزاله عضو مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين الدولية وعضو اللجنة التنفيذية في الأردن، ورئيس جمعية الأوركسترا الوطنية الأردنية JOrchestra، عن سعادته في دعم استضافة أوركسترا الشباب العربي الفلهارومني، مؤكدا أهمية هذا الحفل والذي يأتي تزامنا مع تولي الأردن رئاسة القمة العربية وتجسيدا لإرادة القادة العرب لتحقيق التكامل والتعاون العربي من خلال استضافة أكثر من 60 عازف وعازفة من الشباب من مختلف الدول العربية.
واكدت السيدة هنا شاهين المديرة التنفيذية لمؤسسة الملك الحسين على أهمية استضافة الأوركسترا والتي تأتي تماشيا مع رسالة مؤسسة الملك الحسين وانعكاسا لتقدير جلالة الملكة نور الحسين للدور المهم الذي تضطلع به الثقافة والفنون في تشكيل الهوية الفردية والوطنية من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات الوطنية والدولية مثل مهرجان جرش للثقافة والفنون بالاضافة الى تأسيسها للمعهد الوطني للموسيقى في العام 1986 ليكون أول أكاديمية موسيقية تقدم برامج في التربية الموسيقية العربية والعالمية بالإضافة الى استضافة مجموعة من أهم الفرق العربية والعالمية بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية وتعزيز التفاهم المشترك بين الثقافات من خلال الفنون.
ومنذ أوائل هذا العام تم التواصل مع المعهد الوطني للموسيقى من قبل الدكتور فوزي الشامي المدير الفني ومؤسس أوركسترا الشباب العربي الفلهارموني لاستضافة اوركسترا الشباب العربي الفلهارموني في الأردن هذا العام.
وأبدت مؤسسة الملك الحسين اهتماما وموافقة على استضافة الأوركسترا لما لها من أهمية على الصعيدين الثقافي والسياحي وانعكاسا لروح القمة العربية، وتجسيدا لدور المؤسسات الوطنية في الاردن ومساهمتها في رفد الجهود الوطنية لترويج الأردن سياحياً.
ودعا القائمون على تنظيم الحفل كافة وسائل الاعلام للمساهمة كشركاء استراتيجيين في الترويج لهذه الفعالية واستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب ومحبي الموسيقى والسياح لحضور هذا الحدث الفني المهم. علما بأن ريع حفل الختام سيخصص لدعم المواهب لشابة في الاردن من خلال المعهد الوطني للموسيقى.
وأضافت شاهين "ان هذه التظاهرة الثقافية الحضارية التي تجمع نخبة من الشباب العرب الموهوبين هي بمثابة نموذج لقمة عربية شبابية موسيقية تعكس صورة حقيقية للوحدة العربية.... فالموسيقى مرآة حضارة الشعوب وركن رئيسي من اركان الثقافة وحافز للهممواداة لنشر الوئام والسلام وخصوصا في عالمنا هذا الذي يشهد صراعات واضطرابات تقف عائقا امام تحقيق أهداف التنمية الشاملة".
نبذة عن مؤسسة الملك الحسين
تأسست مؤسسة الملك الحسين والتي تشمل تحت مظلتها مؤسسة نور الحسين في العام 1999، من أجل إدامة رؤى المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين وإرثه الإنسانيين والبناء على التزامه، الذي لم يتوقف يوماً، بالأمن الإنساني والعدالة الاجتماعية والسلام في الأردن والشرق الأوسط ودول العالم.
ومنذ العام 1979، عملت مبادرات مؤسسة نور الحسين ومؤسسة الملك الحسين، التي أسستهما وترأسهما جلالة الملكة نور الحسين، على تعزيز التفكير التنموي في المملكة والشرق الأوسط من خلال إطلاق برامج رائدة تطبق أفضل الممارسات في مجالات القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وتمكين النساء وتوفير التمويل للمشاريع الصغرى وتعزيز الصحة ودعم الفنون، بوصفها بيئة ملائمة للتنمية الاجتماعية والتبادل الثقافي، بالإضافة الى عقد دورات تدريبية لبناء القدرات في هذه المجالات في الوطن العربي والمنطقة الآسيوية.
وتضم مؤسسة الملك الحسين تحت مظلتها مؤسسة نور الحسين وثماني مؤسسات تنموية، هي: معهد اليوبيل ومركز المعلومات والبحوث والمعهد الوطني للموسيقى والمركز الوطني للثقافة والفنون، بالإضافة الى مشاريع مؤسسة نور الحسين التي تشمل برنامج تنمية المجتمعات المحلية، معهد العناية بصحة الأسرة، وتمويلكم – الشركة الأردنية لتمويل المشاريع الصغيرة إلى جانب إثمار للتمويل الإسلامي الأصغر التي تم أطلاقها مؤخراً.
واليوم يعمل في مؤسسة الملك الحسين حوالي 1000 موظف، من خلال برامج ومشاريع تهدف الى الاستجابة الى احتياجات المواطن الأردني ومجتمعاتنا العربية حيث استفاد مئات الألوف من الافراد والاسر الأقل حظا ومؤسسات المجتمع المدني من الخدمات والبرامج التي قدمتها المؤسسة.
ولدى المؤسسة فريق متنقل من العاملين ذوي الخبرة القادرين على توفير البيئة المرنة واللازمة لتحقيق تنمية شاملة تساهم في محاربة الفقر وتنمية المهارات من خلال المعرفة والابتكار والقيادة. وتخدم مشاريع المؤسسة الالاف من المجتمعات المحلية في جميع محافظات المملكة وذلك من خلال العمل مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والخاص. وقد أصبحت العديد من برامج المؤسسة نماذج معترف بها دوليا في العالم النامي وقدمت العديد من الدورات التدريبية وبرامج التبادل الثقافي في أكثر من 20 دولة عربية ودول العالم.
نبذة عن المعهد الوطني للموسيقى
تأسس المعهد الوطني للموسيقى عام 1986، وهو مؤسسة رائدة في تطوير المواهب الموسيقية المحلية وتنمية الذائقة الموسيقية في الأردن. ويقدم المعهد برامج في التربية الموسيقية العربية والغربية على المستويين الإعدادي والجامعي، ويرتبط باتفاقية مع جامعة اليرموك الأردنية لمنح درجة البكالوريوس في خمسة تخصصات تشمل الأداء (الآلي أو الغنائي)، التأليف والقيادة، الموسيقى العربية، التربية الموسيقية والعلاج بالموسيقى. كما يوفر المعهد الدراسة الموسيقية للأطفال والشباب في محافظات المملكة، ويقدم خدمات وبرامج تدريبية في العلاج بالموسيقى لضحايا العنف والصراعات الإقليمية والحروب.
وقام المعهد عبر مسيرته بتأسيس عدد من الفرق الموسيقية التي تقدم عروضا فنية محترفة في الموسيقى العربية والكلاسيكية بشراكة وثيقة مع امانة عمان الكبرى ومؤسسة طلال ابو غزالة، وأبرز هذه الفرق الأوركسترا الوطنية الأردنية JOrchestra. ويشارك طلبة المعهد وخريجيه في فعاليات عالمية مثل أوركسترا الديوان الغربي الشرقي وأوركسترا الشباب العربي. والمعهد هو الممثل المحلي للمجلس المشترك لمدارس الموسيقى الملكية البريطاني وعضو في الرابطة الأوروبية للمعاهد الموسيقية.
نبذة عن أوركسترا الشباب العربي الفلهارموني
تأسست أوركسترا الشباب العربي الفلهارموني في العام 2006 بمبادرة من الدكتور فوزي الشامي المدير الفني ومؤسس أوركسترا الشباب العربي الفلهارموني وعميد الكونسرفاتوار سابقا في القاهرة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للكليات والمعاهد الموسيقية في جمهورية مصر العربية بهدف جمع عدد كبير من الشباب العربي الموسيقي المتميز لعمل مشروع فني عربي ينمي قدراتهم الفنية والتقنية ويزيد من توطيد علاقات الترابط الاخوي والإنساني والاجتماعي بين الشباب العرب بالإضافة الى تعزيز التبادل الفني والثقافي بين المؤسسات المعنية في العالم العربي ليصبح هذا المشروع احد رموز الوحدة العربية المنشودة وليكون واجهة حضارية عربية مشرفة امام الشعوب والمجتمعات الأخرى.
وتضم أوركسترا الشباب العربي الفلهارموني عازفين من الفتيان والفتيات من 11 دولة عربية يصل عددهم أحيانا الى 85، يجتمعون كل عام بإحدى الدول العربية او الأجنبية للمشاركة في ورش عمل بقيادة أساتذة مختصين لمدة تتراوح ما بين عشر أيام الى أسبوعين، وتنتهي بتقديم حفل موسيقي يقدم من خلاله مؤلفات عربية واعمال من التراث الموسيقي العالمي.