آنجي قصابيه لـ "ليالينا": النظام الغذائي عملية تجميل بحدّ ذاته !

  • تاريخ النشر: الخميس، 27 ديسمبر 2012 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
القصاب
نظام غذائي بعد التكميم
بعد أن رافقت نجوم هوليوود أنجي قصابيه ترافق نجومStars On Board

استطاعت أخصائية التغذية آنجي قصابيه أن تبرز في مجال لطالما شكّل حديث الرجال قبل النساء أحياناً ألا هو التغذية الصحية أو ما يُسمى بالحمية الغذائية السليمة. ما يميّزها عن غيرها من أخصائيي التغذية أنها تدرك كل جوانب عالم التغذية وخفاياه الكبيرة والصغيرة ما جعلها محط اهتمام كبار المنتجين والممثلين في هوليوود، خصوصاً أنها لا تتبع نظاماً غذائياً معقداً بل يمكن لكل شخص يزورها أن يحصل على النتيجة التي ترضيه وترضيها من خلال اتباع حمية سهلة . التقينا آنجي  قصابيه التي قررت توسيع نشاطاتها ونقل خبرتها من بلغاريا الى بيروت وكان هذا اللقاء الصحي بامتياز.

                   عرّفينا أكثر عن نفسك وما هي طبيعة عملك تحديداً؟
تخصَّصتُ في الطب العام والخاص، وحالياً أعمل في مجال التغذية الصحية، علماً أن عملي لا يرتكز فقط على هذا الشق، إذ حرصت على توسيع دائرة أعمالي لتشمل مختلف الجوانب المتعلقة بهذا المجال تحديداً. انطلاقاً من هذا الأمر حرصت على أن يكون عملي مميَّزاً ومختلفاً عن الغير وبالتالي يترك أثراً إيجابياً لدى كل شخص يزورني. كما أعطي دروساً في كليتين للطب في اليونان وبلغاريا.

    خبراتك في هذا المجال نقلتها معك من بلغاريا الى وطنك الأم من خلال افتتاح مركز في بيروت يُعنى بصحة وجمال الجسد. حدّثينا أكثر عن هذا المركز وما هي الخدمات التي يقدّمها؟
المركز الذي افتتحناه في بيروت لم يكتمل بعد بشكل نهائي، إلا أن الخدمات التي يقدمها لا تختلف عن تلك التي يقدّمها المركز في بلغاريا. نحن في المركز نقدّم مختلف الخدمات المتعلقة بمجال التغذية وصحة وجمال الجسد، إذ نحاول تغيير نمط وأسلوب حياة الأشخاص الذين يقصدوننا من خلال تغيير نظامهم الغذائي الى نظام صحي أكثر  والحرص على تغيير شكلهم الخارجي وإبراز جمال الجسد من دون اللجوء الى الجراحة التجميلية.

    لماذا اخترت مجال التغذية الصحية وبرأيك الى أي حدّ أصبح مجال مماثل مهماً في مجتمعاتنا الشرقية؟
لا شك أن النظام الغذائي الصحي واتباع حمية غذائية أصبحا حديث كل النساء والرجال أيضاً، فكل الأشخاص يرغبون في الحصول على جسم رشيق وجذاب، من هنا أصبح هذا المجال يشكل اهتمام كل الأشخاص بصرف النظر عن فئاتهم وأعمارهم. اخترت هذا المجال كوني أحب أن ألمس الجمال في كل الناس، ولأنني أرغب في تغيير نظرة الأشخاص الى عدد من المفاهيم المتعلقة بالصحة الغذائية وبالجمال، فالنظام الغذائي بحسب معظم الأشخاص هو الحرمان من الطعام، أما الجمال بالنسبة اليهم فيرتبط فقط بعمليات التجميل، فهذه كلها مفاهيم خاطئة، علماً أن تجميل الجسد والوجه يمكن أن يتحقق من خلال نظام غذائي صحي الذي يعتبر عملية تجميل بحدّ ذاته شرط أن يكون النظام الذي سيتبعه الشخص صحيحاً للحصول على نتيجة مرضية أي جمال طبيعي مئة بالمئة، طبعاً مع بعض التحسينات الجمالية إذا لزم الأمر.

    ما هي الطرق التي تتبعينها في مهنتك وتميّزك عن غيرك من أخصائيي التغذية؟
كما سبق وذكرت أحاول تغيير نظرة الناس الى بعض المفاهيم المتعلقة بالحمية الغذائية والجمال وما الذي يفكرونه تجاه هذا الموضوع. حين يزورني المريض للمرة الأولى أطلع أولاً على المشاكل الصحية التي يعاني منها والشكل الخارجي للجسم قبل أن أنتقل الى الناحية النفسية للمريض، أي بمعنى آخر كيف ينظر هو شخصياً الى مظهره الخارجي. وأخيراً تأتي مرحلة النظام الغذائي وهو عبارة عن لائحة طعام أحضّرها له شرط أن يوافق عليها شخصياً ويقتنع بها.

    في أي عمر ممكن أن يبدأ الشخص باتباع نظام غذائي معيَّن والاهتمام بما يأكله ويشربه؟
لا يوجد سن محدَّد لذلك، فكل شخص يرتبط نظامه الغذائي بالتغذية التي تربّى عليها منذ ولادته. فالطعام هو أساس كل شيء، الصحة والشكل الخارجي والجمال واللباس وحياتنا النفسية...

    برأيك ما هي المشاكل التي تعاني منها مجتمعاتنا الشرقية في ما يخص التغذية السليمة؟
للأسف لا يوجد توعية صحيحة في مجتمعنا الشرقي، فضلاً عن أن التغذية الصحية والسليمة شبة غائبة، عدا ذلك معظم الحميات المتبعة في مجتمعاتنا غير صحيحة وترتبط بمفاهيم خاطئة قد تضر بالإنسان أكثر ممّا تفيده.

    ما هو تعريفك للنظام الغذائي الصحي؟
هو باختصار وبكل بساطة نظام حياة سليم وصحيح. لا شك أن الطعام هو لذة بحد ذاتها، ولكن من الضروري أن نعرف كيف نسيطر على هذه اللذة وإلا سنخسر المتعة التي نكتسبها من الجسم الرشيق.

    ما هي العناصر الغذائية المهمة التي يجب أن يُدخِلها الإنسان الى جسمه بشكل يومي؟
النشويات، البروتين، الدهون، الألياف، الفيتامينات على أنواعها والسكريات الجيدة... وكل العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان.

    هل ينطبق على التغذية مقولة "خير الأمور وسطها"؟
بكل تأكيد.

    ماذا عن العامل النفسي وما هو دوره في مهنتك؟
الى جانب كوني أخصائية تغذية أنا معالجة نفسية أيضاً، إذ أركز على الجانب النفسي لدى الأشخاص وأحاول تحسين وتغيير بعض الأمور المتعلقة بهذا الجانب والتي تؤثر حتماً على أسلوب حياتهم اليومية خصوصاً في المنزل، حتى أن أشخاصاً كثيرين يزورونني بهدف اطلاعي على مشاكلهم الشخصية خصوصاً أن كل شيء في حياة الإنسان مرتبط ببعضه الآخر.  

    هل يختلف النظام الغذائي بين شخص يتمتّع بصحة جيدة وآخر يعاني من مرض مزمن؟
بدون شك، ولكن يرتبط هذا الأمر بطبيعة المرض الذي يعاني منه الشخص وما هي الأطعمة التي يمنعه مرضه من تناولها بشكل نهائي أو بشكل محدود. في هذه الحالة يكون الهدف من النظام الغذائي المحافظة على صحة المريض الذي يعاني مرضاً مزمناً.

    ما هو رأيك ببعض الأدوية التي يتم التسويق لها ويلجأ اليها البعض بهدف اكتساب جسم رشيق من دون اتباع نظام غذائي معيَّن؟
أعتقد أن بعض هذه الأدوية لا يساعد الأشخاص ولا يعطي نتيجة، علماً أن المكمّلات الغذائية كالفيتامينات هي مفيدة للإنسان.

    حدّثينا عن المكمّلات الغذائية الخاصة بك والتي تملكينها؟
بعض هذه المكمّلات يلعب دوراً في تقوية عملية الأيض ويخلّص الجسم من المواد السامة ويساعد البشرة على استعادة إشراقتها ويعوّض الجسم الفيتامينات التي يحتاج اليها، والبعض الآخر يساعد على خسارة الوزن بسرعة كبيرة، من دون أن ينتج عن هذه المكمّلات أي عوارض جانبية، مع الحرص على تطبيق نظام غذائي معيَّن يترافق مع تناول هذه المكمّلات.

    هل تساعد التمارين الرياضية وحدها على خسارة الوزن؟
هذا الأمر من المفاهيم الخاطئة، فالتمارين الرياضية غير كافية خصوصاً أن سبعين بالمئة من النتيجة الكاملة التي يحصل عليها المرء هي بكمية الطعام التي يتناولها، علماً أن التمارين الرياضية تساعد على شد الجسم وتحمي الشخص من أمراض كثيرة وخصوصاً أمراض القلب



    تعاونتِ مع عدد من ممثلي هوليوود من خلال الإشراف مباشرة على حميتهم الغذائية. أخبرينا عن هذا الشق من عملك ومن هم النجوم الذين ستتعاونين معهم في المرحلة المقبلة؟
تعاونت مع نجوم فيلم "سوبرمان"، و" Expendables" في جزءَيه الأول والثاني. وحالياً يتم التحضير للجزء الثالث الذي سيبدأ تصويره في نيسان المقبل. هذا وتعاونت أيضاً مع سيلفستر ستالون وأرنولد شوارزنغر من خلال فيلم سيجمهما سوياً، إضافة الى الممثلين روبيرت دنيرو وجون ترافولتا في فيلم " Killing season" الذي سيُعرض في العام المقبل. أنا أشرف مباشرة على النظام الغذائي للممثلين الرئيسيين الذين أرافقهم خلال تصويرهم الأفلام، علماً أن المشاهير يقرأون الكثير عن المعلومات التي تتعلق بالنظام الغذائي، ولا يتبعون حمية عشوائية، ولديهم متطلباتهم الخاصة في ما يخص نظامهم الغذائي. فعلى سبيل المثال الممثل جايسون ستاسام كان يطلب نوعاً معيَّناً من المياه المعدنية، والممثل شاك نوريس كان يفضل تناول الموز غير الناضج كلياً.

   أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من مقالات الصحة والرجيم اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.