آداب الحوار
الحوار هو نشاط يومي يمارسه الكبار والصغار في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل، وهو الوسيلة التي تمكننا من التعبير عن أفكارنا، ولكن لضمان ممارسة صحيحة وفعالة للنقاش أو التواصل فيجب أن نعرف ما هي أهم آداب الحوار؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما معنى آداب الحوار؟
هي مجموعة من القواعد والأساليب التي يجب أن يتحلى بها كل شخص يحاور الآخر لضمان تواصل ونقاش فعال محترم وحضاري، مع قدرة على إيصال الأفكار بأفضل وأرقى الطرق دون التسبب بأي إزعاج أو إهانة للطرف الآخر، وآداب الحوار تشمل كافة مناحي الحياة، كما أنها غير مرتبطة بسن أو مكان معين.
أهم آداب الحوار
- حدد أفكارك وكن واعي للموضوع قبل البدء بالحوار: لا يمكن أن يكون الحوار بناء وهناك طرف لا يعرف الموضوع بالتحديد، فبناء أفكار أو التفكير بها قبل البدء بالكلام أساسي لتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى مشكلة أو سوء الناقش.
- لغة الجسد: قد يعطي المستمع لك أي إشارة تدل على شعوره بالملل كالتثاؤب أو الميلان إلى أحد الجوانب، أو تشتت نظراته والتي تدل على أنه لم يعد يستمع إليك وبالتالي تساعدك كتحدث على التوقف أو عدم المماطلة لإيصال فكرتك.
- إظهار الاحترام: لا يمكن أن تجد نتيجة مع شخص لا تظهر له الاحترام والاهتمام الكافي، كما أن الاحترام المتبادل هام جداً لضمان نتائج فعالة وتقبل للرأي والرأي الآخر.
- التواضع: سيزداد احترام الشخص لك في حال كنت تحاوره بتواضع دون إظهار براعتك في معرفة كل شيء، ففي الواقع لا أحد يعلم كل شيء ومن الجيد الاعتراف بعدم معرفة شيء معين.
- التعارف: عليك أن تتعرف أكثر إلى الشخص الآخر، ومعرفة اهتمامته لأن هذه المعلومات ستكسر أي حواجز أو جليد بينكما أثناء الحوار.
- تجنب أي إهانة حتى وإن كانت بأسلوب ودي أو طريف: المزاح المحمل بين طياته بإهانات خفية غير لائق وينتبه إليه كل شخص وتوقع أن يكون هناك رد سيء أو تعامل غير لطيف يؤدي إلى حوار سلبي وغير ناجح.
- لا مكان للمقاطعة: واحدة من أهم آداب الحوار بكل مستوياته والتي تكون مزعجة جداً لأي طرف يتحدث هي مقاطعته أثناء كلامه.
- مستوى الصوت ونبرته: حافظ على مستوى صوت طبيعي وتجنب الصوت المرتفع خاصة في حال أحتد النقاش لأنه يظهر وكأنه صراخ وقتال.
- حسن الاستماع: من المهم جداً أن تصغي جيداً للمحاور أمامك، فكما لا ترغب بمقاطعتمك عند إيصال أي فكرة تريدها، كما أن الاستماع للمحاور يساعدك على فهم الأفكار لديه وبناء الردود المناسبة من جانبك قبل انتهاء حديثه، كما أن هذا يفيد في جعل الاصغاء لديه في نفس المستوى وكذلك الاهتمام بحديثك عند البدء، وكل هذا في سبيل الوصول إلى حوار متسلسل ومنطقي. [1] [2]
آداب الحوار الإلكتروني
- التفكير قبل إرسال الرسائل: كما في البند السابق قلنا يجب أن تفكر قبل أن تنطق الكلمات، وهنا كذلك الأمر يجب أن تنتبه جيداً للكلام الذي تنوي إرساله، وتتأكد من أنه سيُفهم بشكل جيد وواضح.
- الاختصار: في المراسلات الإلكترونية لا يمكن الإسهاب في التفاصيل كثيراً، فهذا يسبب الملل وعدم وضوح الأفكار، قم باختصار أفكارك قدر الإمكان بطريقة تجعلها شاملة لكل النقاط، في حال كنت تنوي إيضاح فكرة معينة، فيمكنك كتابتها مفصلة بشكل منفصل.
- اللغة: لا وجود للأخطاء أو استخدام لغة غير سليمة في آداب الحوار الإلكتروني، وهي تعتبر من أهم النقاط التي يجب مراعاتها.
- أسلوب واضح: كثيراً ما يحدث سوء التفاهم في الحوارات الإلكترونية، وذلك لأن الكتابة تفتقر لنبرة الصوت وإظهار طريقة الكلام، هذا يستلزم منك استخدام أسلوب واضح يبعد أي سوء تفاهم ممكن لدى الشخص الآخر، كما يجب أن تستخدم اللطف في كلامك وتتجنب الحدة في الألفاظ المكتوبة، وذلك كي لا تُفسر على أنها حوار هجومي لدى الطرف الثاني.
- احترام الرأي الآخر: كثيراً ما يكون في الحوارات الإلكترونية جنسيات وأعراق مختلفة، أو أشخاص من بيئات ومستويات متباينة، وهذا التنوع يعتبر ميزة لأي حوار إلكتروني، ولكن يجب أن تكون جاهزاً للاختلاف بكل أشكاله في حال رغبت في التحاور مع أي شخص عبر الأنترنت، وعدم احترام هذه النقطة سيؤدي إلى وقوع مشاكل وسوء تفاهم.
- احترام الوقت والتوقيت: هناك فروقات في التوقيت بينك وبين من يحاورك على الإنترنت في معظم الأحوال، وعليه يجب أن تحترم وقته والتوقيت لديه، كذلك احترم رغبتهم كأن أحدهم مشغولاً بأمر آخر والوقت غير مناسب للمحادثة، وإذا اعتذر لك فأقبل عذره، وحدثه في وقت آخر، وأحسن الظن به، إذ أن البعض قد يصف ذلك كنوع من أنواع الكبر أو الاستعلاء وهذا خطأ، قد تضر بالعلاقة بين الأصدقاء.
تشمل آداب الحوار الكثير من القواعد الأساسية التي تساعدك في إنجاح أي نقاش تخوضه أو على الأقل تكسبك احترام الآخرين وتقديرهم.