Nike تحتفل بريادة النساء العربيات وانجازاتهن
فيلم " إيش حيقولوا عنك ؟" ينطلق في الشرق الأوسط
-
1 / 6
" إيش حيقولوا عنك ؟" سؤال تسمعه شابات عربيات كثيرات في منزلهنّ. غالباً ما تسمع النساء هذه الجملة من أفراد العائلة والأصدقاء عندما يجرّبن القيام بأمر غير متوقّع أو يحاولن تجاوز الحدود التي يضعها المجتمع أمامهن كنساء.
في هذا الإطار، تقول أمل مراد، مدرّبة الباركور الإماراتية: جملة " إيش حيقولوا عنك ؟" هي كابوس لكل فتاة. نسمعها كلما قمنا بأمر قد يلقى انتقاداً. يتولّد لدى معظمنا شعور بالخوف من التميّز أو فعل أمر خارج عن المألوف. لكنني تعلمت أنه يجب ألا نخاف إن أردنا فعلاً أن نتميز. لا يجب علينا أن نخاف من قدراتنا وامكانياتنا".
تنطلق حملة Nike " إيش حيقولوا عنك ؟" من خلال طرح فيلم جديد يسلّط الضوء على خمس نساء مميزات حققن نجاحاً شخصياً من خلال رياضات تنافسية ورياضات للهواة وتميزن في مجالاتهن. وبالرغم من الصعوبات التي مررن بها لتحقيق ماوصلنا إليه الآن، يأملن أن يصبحن مثالاً يحتذى به وأصواتاً مؤثرة في المنطقة. وتحّول Nike في هذه الحملة المفهوم الذي تحمله جملة " إيش حيقولوا عنك ؟" إلى شيئ ايجابي يحسّ النساء على التميز مهما كانت العوائق.
في هذا السياق، قالت هند رشيد، المتحدثة باسم Nike: " ألهمنا العمل مع الرياضيات في الشرق الأوسط، وأحببنا روح الريادة لديهن، كل شيئ ممكن في هذه المنطقة حيث يمكن أن تكون المرأة تمارس رياضة لا مثيل لها أو تكون من أوائل من يجربنها وأن تصل بها إلى النجاح والعالمية. لدينا العديد من القصص الملهمة وأردنا أن نشاركها مع الغير على أمل أن نشجع مزيداً من النساء لتجاوز كل العوائق من خلال الرياضة."
تظهر في الفيلم رياضيات محترفات وهاويات من العالم العربي، منهنّ مدرّبة الباركور أمل مراد، والمتزلجة على الجليد زهرة لاري، والمغنية بلقيس فتحي، والمبارزة بالسيف إناس بوبكري، والملاكمة عريفة بسيسو. الفيلم يروى بصوت الفنانة والناشطة الاجتماعية السعودية، فاطمة البنوي.
زهرة لاري- متزلّجة على الجليد، الإمارات العربية المتحدة
بعد أن قام والد زهرة الصغيرة بإصطحابها إلى أول درس تزلّج على الجليد، تردد لاحقاً في السماح لها بالتنافس المحترف. اليوم، تسعى زهرة للتأهّل إلى الألعاب الشتوية لعام 2018 بدعم كامل من والديها وعائلتها.
وتأمل زهرة أن يقول الناس عنها أن لا ّشيئاً يردعها.
تقول زهرة: "واجهت انتقادات كثيرة خلال مسيرتي لكنني لم أدعها تحول دون استمراري أو تحبطني. على الناس أن يعرفوا أنّ الرياضيات الإماراتيات قويات. نحن نساء واثقات من أنفسهنّ يعرفن ما يردن فعله، ونعمل بجدّ لإنجاز ما نطمح إليه."
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عريفة بسيسو – ملاكمة، الأردن
لم تبدِ عريفة اهتماماً بالرياضة إلى حين أن أصبحت في بداية العشرينات، وهي ترغب حالياً في أن تكون مصدر إلهام للآخرين.
وتقول: "لم أكن رياضية في صغري. لم تهمّني الرياضة لأنه لم يكن لديّ آنذاك مثال أحتذي به في مجال الرياضة."
تلهم عريفة الآن النساء والرجال في الحلبة وتأمل أن تشجع الآخرين على إيجاد رياضة يحبونها.
وتتابع قائلة: "أريد أن أشجّع الناس على إزالة العوائق التي يضعونها أمام أنفسهم فيقولون إنهم يفتقرون إلى المرونة، أو القوة، أو المؤهلات اللازمة. لا تدعوا هذا الأمر يردعكم. أحب مقولة Nike "إن كان لديك جسم، فأنت رياضي." أدعوكم إلى اكتشاف ما تهوونه والسماح له بتغييركم وتحويلكم إلى شخص أفضل."
بلقيس فتحي – مغنية، الإمارات
واجهت المغنية بلقيس فتحي في بداية مسيرتها شكوكاً كثيرة من عائلتها، وهي تأمل أن يقول الناس عنها ذات يوم إنها أسطورة في عالم الغناء.
وتقول: "عندما عبّر والداي عن قلقهما بشأن الصورة التي سأكتسبها من خلال الغناء، قلت لهما: اصبرا، فقد أتمكن من تغيير ما يقوله الناس."
إناس بوبكري لو بيشو- مبارزة بالسيف، تونس
نشأت إناس في كنف عائلة رياضية وبدأت بالمبارزة بالسيف بسنّ الرابعة. ورغم الدعم الذي لقيته من عائلتها، إلا أنّ منتقديها لم يفهموا حقيقة التزامها بهذه الرياضة المفهومة أقلّ من سواها. وحتى اليوم، تمكنت إناس من الفوز بثلاث ميداليات ذهبية وتأمل أن يقول الناس عنها إنها انتصرت وتفوّقت.
تقول إناس: "آمل أن يقولوا إنني انتصرت رغم كل شيء. لقد أهديت ميداليتي إلى نساء العرب جميعهنّ من المنصة في ريو، وآمل أن يلهم نجاحي الآخرين ويشجعهم على إحاطة أنفسهم بأشخاص إيجابيين يحثّونهم على تحقيق أهدافهم."
أمل مراد- مدرّبة باركور إماراتية
لم يفهم والدا أمل مراد شغفها بالباركور حتى لمسا التجاوب الإيجابي مع هذا النوع من الرياضة على مواقع التواصل الاجتماعي. اليوم، تفتخر عائلتها بالقول إنّ الناس يعتبرونها نوراً يضيء درب الآخرين.
تقول أمل: "قد تضطرون في البداية إلى أن تثبتوا لعائلتكم بأنكم متمكّنون مما تفعلونه من خلال الثقة بأنفسكم. ولا أقصد إنه عليكم معارضتها بل البدء تدريجياً مثل تلقّي دروس في نادٍ رياضي للإناث فقط. فاللياقة البدنية تعود على صاحبها بحرية وسعادة هائلتين."
تساهم هؤلاء النساء الرائدات في إحداث تغيير إيجابي في مجال الرياضة واللياقة البدنية ويأملن جميعاً مشاركة قصصهنّ مع الغير لإلهامهم وتحويل عبارة " إيش حيقولوا عنك ؟" إلى سؤال إيحابي يُردّ عليه بأجوبة مؤثّرة.