77 عاماً من الغموض: قصة فستان وصيفة الملكة إليزابيث

  • تاريخ النشر: منذ يومين
مقالات ذات صلة
صور فستان زفاف الملكة إليزابيث الثانية الذي جاء من دمشق
شبيهة الملكة إليزابيث تعتزل بعد 34 عاماً من تجسيد دورها
الأميرة بياتريس تحتفل بزفافها بنفس فستان الملكة إليزابيث مع تعديل واحد

في خطوة تاريخية جديدة، تم شراء فستان وصيفة الشرف الذي ارتدته السيدة إليزابيث لونغمان، في حفل زفاف الملكة إليزابيث الثانية على الأمير فيليب في 20 نوفمبر 1947.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الفستان، الذي تم تصميمه من قبل المصمم البريطاني الشهير نورمان هارنتل، أصبح الآن جزءاً من مجموعة الأزياء الملكية التابعة لمنظمة "القصور الملكية التاريخية".

قصة فستان وصيفة الملكة إليزابيث 

في الوقت الذي كانت فيه الملكة إليزابيث الثانية ما زالت أميرة إليزابيث، كانت قد اختارت هارنتل لتصميم فستان زفافها وكذلك فساتين وصيفات الشرف. وقد تم تصميم فستان وصيفة الشرف هذا، الذي يضم الفستان نفسه مع التاج المرافق له، ليكون رمزاً للذوق الرفيع والحرفية البريطانية التي اشتهر بها هارنتل، الذي يعد من أبرز المصممين في منتصف القرن العشرين.

ومن المثير للاهتمام أن هذا التصميم لا يُعتبر فقط مثالاً على براعة الأزياء البريطانية، بل يحمل أيضاً دلالات مهمة على كيفية تصوّر العائلة المالكة لصورتها العامة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

دور الحرب العالمية الثانية في التصميم

من المهم أن نلاحظ أن فساتين الزفاف وصيفات الشرف تم تصميمها باستخدام المواد التي كانت متاحة في ظل القيود المفروضة؛ بسبب نظام التوفير الذي كان سائداً بعد الحرب العالمية الثانية. هذه القيود أضفت طابعاً خاصاً على الأزياء التي صممها هارنتل، حيث استُخدمت الأقمشة التي كانت مخصصة فقط للأنشطة الملكية؛ بسبب محدودية المواد المتاحة في ذلك الوقت.

تأثير الفنون على التصاميم الملكية

قال المتحدث باسم "القصور الملكية التاريخية" في بيانٍ صحفي إن تصميم الفساتين كان مستوحى من لوحة "بريمافيرا" الشهيرة للفنان الإيطالي بوتيتشيلي، والتي تمثل تجديد الحياة والبعث.

وقد حملت هذه الفساتين في طياتها رمزاً لتجديد الأسرة المالكة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هذه التصاميم بمثابة نقطة تحول في كيفية تقديم الصورة العامة للعائلة المالكة بعد السنوات العصيبة التي مر بها العالم.

الفستان يعود إلى الواجهة من خلال المزاد

تم شراء فستان وصيفة الشرف من مزاد كريستي في يوليو الماضي ليصبح جزءاً من مجموعة الأزياء الملكية الاحتفالية التي تضم أكثر من 10,000 قطعة ملابس ملكية، حيث تضم المجموعة قطعاً تعود إلى القرن السادس عشر وحتى الوقت الحاضر.

وبذلك، سيكون الفستان الذي ارتدته السيدة إليزابيث لونغمان جزءاً من معروضات تاريخية هامة، تشمل رسومات هارنتل الأصلية لفستان وصيفات الشرف، مما يعني أن الرسم الأصلي للفستان سيتم جمعه مع القطعة نفسها لأول مرة منذ زفاف الأميرة إليزابيث.

الفستان في مرحلة الصيانة والحفظ

حالياً، يخضع الفستان لعملية فحص وصيانة شاملة من قبل فريق من الخبراء في مجال الحفاظ على الأنسجة والملابس الملكية، بهدف ضمان الحفاظ عليه في حالة جيدة لعرضه في المستقبل، ومن المتوقع أن يتم عرض الفستان في المستقبل ضمن معروضات مخصصة لملابس الحفلات الملكية، مما سيتيح للجمهور فرصة الاطلاع على جزء من تاريخ الأسرة المالكة.

اللمسات الملكية التي لا تُنسى

الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت في ذلك الوقت أميرة شابة، كانت تتألق في فستان زفافها الذي صممه هارنتل. الفستان كان مصنوعاً من الساتان، وتزينه الزهور الماسية واللؤلؤية.

أما فساتين وصيفات الشرف، مثل فستان السيدة إليزابيث لونغمان، فقد كانت مصنوعة من التول المطرز بأزهار ساتانية صغيرة، مما يبرز بوضوح الفروق الدقيقة بين فستان العروس وفستان الوصيفة.

ذكريات من زفاف تاريخي

عندما تزوجت إليزابيث من الأمير فيليب في نوفمبر 1947، لم يكن مجرد حدث اجتماعي عادي، بل كان بمثابة إعلان عن عودة الحياة الطبيعية للعائلة المالكة بعد سنوات من الحرب، وكان هذا الحدث بمثابة انعكاس للوضع الجديد في المملكة المتحدة والعالم، حيث أُعطيت العائلة المالكة صورة تجديدية كانت بمثابة رمز للأمل والتجدد.

الجدير بالذكر أن إرث المصمم نورمان هارنتل في عالم الأزياء الملكية لا يقتصر فقط على فستان الزفاف الملكي، بل يمتد أيضاً إلى تصاميمه الشهيرة التي زينت العديد من اللحظات التاريخية الأخرى للعائلة المالكة، مثل فستان التتويج للملكة إليزابيث في عام 1953، من خلال هذا الفستان الجديد الذي انضم إلى المجموعة الملكية، يستمر إرث هارنتل في تقديم لمحات عن تاريخ الأسرة المالكة، مما يساهم في إغناء الفهم العام لأزيائهم وتاريخهم.