موضة الملابس والفساتين الهندية، كيف بدأت وما أحدث صيحاتها
تملك الملابس الهندية شهرة كبيرة في جميع أنحاء العالم؛ لأنماطها الأنيقة والفاخرة والمتقنة؛ لا سيما ملابس النساء، فهي مزيج يجمع بين الأناقة والأسلوب المزخرف الفذ، ونظراً للشعبية التي اكتسبتها في الدول الغربية أيضاً، عمل المصممون على ابتكار أنماط جديدة كالملابس الهندية الغربية بأسلوب مريح يمكن ارتداؤه في العمل والحفلات أو حتى كثياب الكاجوال (الغير رسمية) في المنزل.
أشهر أنواع ملابس المرأة في الهند
تتميز ملابس النساء الهنديات بألوانها وأقمشتها وتصاميمها المطرزة؛ إلا أن أساليب وتقنيات التطريز تختلف من منطقة إلى أخرى، فاستخدمت تلك الخيارات من قبل المصممين لإنتاج الفساتين الهندية التي تتناسب مع كافة المناسبات، ومن أشهر أنواع الفساتين التي شاعت:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الساري (Sari)
لسنوات عديدة سلط الضوء في مجال السينما على لباس الساري حيث كان اللباس المعتمد في الهند، ومع ذلك احتلت الأشكال المعاصرة المشابهة للساري كاليهينغا كولي (Lehenga Choli) حيزاً في عالم الموضة، كما رغب العديد من الجماهير بتقليد مشاهير بوليوود؛ بارتداء الملابس ذاتها والتي تشابه الملابس الغربية فتكشف الجسد بشكل أكبر. ووفقاً للأساطير فقد وجد الساري منذ حوالي 5000 عام؛ فلم يكن هذا متوقعاً إذ أننا لا نعلم أن مثل هذا اللباس كان موجوداً في الحضارات القديمة كحضارتي الإغريق والرومان.
والساري عبارة عن قطعة طويلة من القماش غير المخيّط يكسو أنحاء الجسم كاملة؛ يُلبس مع بلوزة الشولي، كما يختلف أسلوب لف هذه القطعة تبعاً لكل منطقة. إلا أن شكل الساري الأصلي لا يزال متداولاً بين النساء في كل جزء من أجزاء الهند، لتطابقه مع لباس النساء الهنديات القدامى منذ مئات السنين. أما بالنسبة للسيدات الأصغر سناً فإنهن يفضلن الملابس الغربية وخاصةً الجينز والكنزات. ويلبس زي الساري مع بلوزة تدعى الشولي (Choli) كما كانت تسمى رافيكا (Ravika) أيضاً، ويتصدر اللون الأصفر الذهبي والأخضر والقرنفلي والمرجاني والأصفر الزعفراني الألوان التي تختارها النساء للساري.
الليهينغا كولي (Lehenga Choli)
واحد من أكثر ملابس النساء شعبية بقطعه المنفصلة ويمكن ارتداؤه في المناسبات الاحتفالية، يعتبر اللباس التقليدي في مناطق شمال الهند مثل: ولاية غوجارات (Gujarat) وراجستان (Rajasthan) كذلك ولاية اوتار براديش (Uttar Pradesh) وماديا براديش (Madhya Pradesh).
فالليهينغا هي عبارة عن تنورة طويلة مطرزة والكولي هي بلوزة تقوم بتغطية الجزء العلوي من الجسد باستثناء الأكمام كما أنها تلبس مع زي الساري، والدوبتا (Dupatta) شال ينسدل من الرأس أو الأكتاف حسب الرغبة، يصل طول الشال إلى الورك وغالباً ما يكون أطول من ذلك، يدرج إلى الزي سترة وحزام. الأقمشة التي يصنع منها هذا اللباس تضفي لمسات جمالية عليه كالكشاكش والثنيات، والأنسجة الأنسب لهذا الزي هي الحرير والأقمشة المزركشة والحرير الخام والجاكار.
السراويل والقمصان الهندية (The Salwar Kameez)
يعتمد عليها سكان المناطق الشمالية من الهند كالبنجاب (Punjab) وهاريانا (Haryana) وهيماشال براديش (Himachal Pradesh)، تتألف من سروال عريض فضفاض بسوار ضيق عند الكاحلين وقميص طويل أو سترة، ويسمى هذا النمط من الثياب في جنوب الهند البدلة البنجابية (Punjabi Suit) أو السلوار (Salwar)، يتم ارتداؤه من قبل الفتيات المراهقات والعديد من ممثلات بوليوود، كما يتم ارتداء شال الدوباتا مع السلوار لتغطية الرأس والكتفين، بالنسبة للنسيج الذي يستخدم في صناعة هذا الزي غالباً ما يكون من القطن أو الجورجيت أو الحرير والشيفون.
الكورتي (Kurti) أو الكورتا (Kurta)
الكورتي هو قميص طويل يصل إلى أسفل الخصر وغالباً ما يصل طوله إلى الركبتين، يمكن ارتداء هذا النمط للأيام العادية أو حتى كلباس للعمل؛ مصحوباً بشال الدوباتا الذي قد قمنا بذكره سابقاً، كما يمكن ارتداء الكورتي مع السراويل الفضفاضة أو الضيقة أو حتى الجينز.
موضة الثياب الهندية التي شاعت في عامي 2015-2016 وكيفية اختيار الملائم منها
تبدلت الأزياء الهندية على مر الأعوام ولكنها بقيت خاضعة للتقاليد مع دخول مظاهر محلية أخرى عليها، ففي السنوات القليلة الماضية شهدت الأزياء الهندية تطوراً سريعاً، كما كان لنمو الاقتصاد الهندي تأثيرٌ كبيرٌ على التغيرات التي طرأت في عالم الموضة، مما أدى إلى تطور القدرة الشرائية لدى الطبقات المتوسطة، وكذلك الأمر بالنسبة للتكنلوجيا السريعة والتسوق عبر الانترنت، وفيما يلي مجموعة من أحدث موديلات الفساتين لعامي 2015- 2016:
الساري (Sari)
حدد هذا الزي ليكون واحداً من أفضل العباءات التقليدية للأطفال في عام 2016، كما يمكن اختياره للوظائف الرسمية وحفلات الزفاف، يعد لباساً أنيقاً ومناسباً للجميع، وكما ذكرنا مسبقاً أن هناك طرق مختلفة لارتدائه تعتمد على ثقافة المنطقة، كما يأتي الساري بتصميم مزخرف ومطرز باستخدام الدانتيل والأحجار الكريمة وصُمم بمجموعة من الأقمشة كالباناراسي (Banarsi) وقماش الجورجيت (Georgette) والشيفون والحرير.
السراويل والقمصان الهندية (The Salwar Kameez)
تتضمن القمصان القصيرة مع البناطيل، إذ لقيت شعبية كبيرة وتميزت بألوانها الزاهية كالوردي والأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر وكانت تزين بالترتر.
فساتين أناركلي الطويلة (Long Anarkali Dresses)
واحد من أهم وأحدث تصاميم الفساتين الهندية التي تحظى بشعبية كبيرة؛ تأتي بأقمشة ومطبوعات وتطريزات مصممة بشكل أنيق، نشأ هذا النمط في فترة الاحتلال المغولي للهند حيث كانت النساء ترتدي مثل هذا اللباس. ويعد فستان أناركلي الطويل من أفضل الفساتين لحفلات الزفاف.
فساتين انجراخا (Angrakha Dresses)
واحدة من أهم الفساتين الباكستانية الأكثر شهرة في العالم فتعد من أحدث تصاميم اللباس الهندي للبنين والبنات، لكن النساء اختارت ارتدائها كزي يلائم كافة المناسبات، يقترن هذا الفستان عادة بسروال ضيق، كما يدخل في صناعته عدة أنواع من الأقمشة كالقطن والشيفون والجورجيت.
وبالنسبة لتصاميم اليوم تعتبر شعبية ويمكن ارتداؤها بسهولة مع الجينز أو السراويل الضيقة، كما يمكن إضافة وشاح أو شال لإضافة لمسة شرقية لهذا الزي، فضلاً عن أنه يعتبر زياً للعروس ويتم تصميمه وفقاً لطلبها. وفي عام 2014 تم تصميم عدد كبير من فساتين انجراخا بأساليب مختلفة للنساء، ومن أشهر أنماط هذه الفساتين:
- فساتين أنجراخا المطرزة.
- فساتين أنجراخا بالرسومات المطبوعة.
- فساتين أنجراخا الهندية التقليدية.
- وفساتين أنجراخا لحفلات الزفاف.
- فساتين أنجراخا الباكستانية.
أشهر مصممي الأزياء في الهند
يوجد في الهند العديد من المصممين الموهوبين الذين قاموا بمزج تقاليد البلد مع جماليات متطورة ومبتكرة وسنذكر فيما يلي أسماء أشهر عشر مصممين للأزياء الهندية:
ماسابا غوبتا (Masaba Gupta)
بعد تخرجها من جامعة مومباي في عام 2009 درست في مجال صناعة الملابس والتصميم، كان لأسلوبها مزيجاً من الجمال الهندي التقليدي والذوق الحديث متمثلاً بأقمشة خفيفة الوزن، تم ارتداء تصاميمها من قبل نجوم بوليوود؛ بيباشا باسو (Bipasha Basu) وشيلبا شيتي (Shilpa Shetty)، فازت غوبتا بعدة جوائز منذ عملها في تصميم الأزياء، منها جائزة فيمينا لوريال باريس لعام 2012 (2012 L'Oreal Paris Femina) كأفضل مصممة ناشئة وجائزة مصمم بيتا الموهوب للهند في عام 2013 (PETA Indian's Most Talented Designer Of 2013).
بيبهو موهاباترا (Bibhu Mohapatra)
ولد ونشأ في روركيلا (Rourkela) انتقل لاحقاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الاقتصاد، درس في معهد الأزياء المرموقة للتكنولوجيا (Fashion Institute Of Technology) وفاز بجائزة النقاد عام 1997 كأفضل مصمم ثوب للسهرة في السنة، وبعد عمله مع العلامات التجارية الكبيرة كهالستون (Halston) وجيه مينديل (J.Mendel) قامت السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما (Michelle Obama) بارتداء تصاميمه الخاصة.
مانيش مالهوترا (Manish Malhotra)
ولد في لندن قام بغزوته الأولى في عالم الموضة كنموذج خاص به في مومباي ، قام مالهوترا طوال فترة حياته المهنية؛ بتغطية أزياء أكثر من ألف فيلم وكان له الفضل في تجديد تصاميم أزياء بوليوود، فبدأت تصاميمه تتميز بشكل ملحوظ منذ عام 1998 مما أكسبه مكاناً في الاتجاه السائد للموضة، عرف بنمطه المترف والفخم على غرار الأسلوب المعاصر بألوانه الهندية التقليدية وبأقمشته المطرزة، وله الفضل في انطلاق الثقافة الهندية في الموضة عالمياً.
ريتو كومار (Ritu Kumar)
ظهرت تصاميمها في الأسواق في عام 1969 وكبرت التسمية الخاصة بها من استديو صغير يقع على مشارف كولكاتا إلى إحدى أكبر العلامات التجارية في الهند بسبعة وعشرين مخزناً في جميع أنحاء البلاد، من خلال استخدامها للأقمشة الهندية الممتازة واستفادتها من الحرفيين الأكثر موهبة في البلاد.
سعت كومار لإعادة تعريف التقاليد الهندية القديمة في العصر الحديث، فابتكرت نمطها الغني بجماليات الحضارة الهندية والتطورات الحديثة. كانت في طليعة قائمة مصممي الأزياء الهندية؛ وعرفت بمجموعة الجوائز المرموقة التي حصلت عليها كجائزة فارس الفنون والآداب في فرنسا (France's Chevalier Des Arts Et Des Letters) وجائزة باديما شري الهندية (India's Padmi Shri) لمساهمتها في الأزياء والمنسوجات والحرف اليدوية.
بايل سينغال (Payal Singhal)
حفيدة الفنان الهندي الشهير جي بي سينغال (J.P.Singhal) وحصل أباها على جائزة دينيش سينغال (Dinesh Singhal)، أطلقت اسمها سينغال إلى عالم الموضة في عام 1999، وكانت تنتج تصاميمها حسب طلبات الزبائن إلى جانب الأزياء الخاصة بحفلات الزفاف والتصاميم المعاصرة.
مانيش أرورا (Manish Arora)
منذ انطلاق علامته في عام 1997 أصبح مقر نيودلهي مانيش أرورا لتصاميمه الخاصة (New Delhi-Based Designer Manish Arora) محبباً من قبل عالم الموضة الدولي، فظهرت علامته التجارية بشكل رسمي ولأول مرة في أسبوع الموضة في لندن عام 2005، وبعد عامين وفق في تقديم أسبوع الأزياء في باريس كما أنه دعي إلى الاتحاد الفرنسي المميز عند بريت بوتر (Pret-a-Poter).
وعرف بحرفيته المفصلة والألوان الفريدة لتصاميمه، كانت تصاميمه تدمج بين الميراث الهندي والإحساس المعاصر، كما تميزت ولفتت الأنظار من خلال ظهورها في مجلات الأزياء مثل: فوج (Vouge) وهابربرز بازار (Harper's Bazaar)، وارتدت من تلك الإبداعات الملونة العديد من النجوم منهم: ليدي غاغا (Lady Gaga) وكاتي بيري (Katy Perry).
بريانكا إيلا لورينا لاما (Priyanka Ella Lorena Lama)
ولدت في عام 1991 وكان مكان عملها في بنجالور لورينا واحد من أكثر المقرات موهبةً، وأطلقت أول مجموعة لها باسم (Pella) في عالم الموضة لصيف 2015 في منتجع المعرض، حيث اعتمدت في مجموعتها الأولى على الأقمشة الطبيعية كالحرير والرسوم البيانية للطبيعة وجمالية الحرفية اليدوية. تخرجت من المعهد الوطني في بنغالور لتقنية وتصاميم الأزياء (Apparel And Fashion Design At Bangalore's National Institute Of Fashion Technology)،
تارون تاهيلياني (Tarun Tahilaiani)
أسس مرسمه الخاص في عام 1990 كما وعرض تصاميمه في أسبوع الموضة في ميلانو، قدم العديد من المساهمات للأزياء الهندية طوال حياته المهنية، اقتبس في أسلوبه عناصراً من النمط الإيطالي التي قام بخلطها مع الحرفية الهندية والتقنيات الحديثة كالطباعة الرقمية والغزل والنسيج، أشهر تصاميمه ثوب زفاف الوريثة البريطانية جميما جولد سميث (Jemima Goldsmith) على لاعب الكركيت الباكستاني عمران خان (Imran Khan) في عام 1995.
كانيكا غويال (Kanika Goyal)
تخرجت من المعهد الوطني لتكنولوجيا الموضة في نيودلهي (New Delhi's National Institute Of Fashion Technology) ومدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك (New York's Parsons Of Design)، قبل تأسيس علامتها الخاصة؛ حيث وصفت بأنها استفزازية ببساطتها كما تتأثر ملابس الرجال والنساء التي تقوم بتصميمها بالفخامة والكلاسيكية والنمط الحضري الشيك ممزوجة بأشكال ومنسوجات بنقوش متنوعة، إذ تعتبر بأنها واحدة من أفضل المصممين في الهند.
سابياشي موخرجي (Sabyasachi Mukherjee)
مقره في كولكاتا (Kolkata) تأسست علامته التجارية بعد تخرجه من المعهد الوطني لتكنولوجيا الموضة في نيودلهي (New Delhi's National Institute Of Fashion Technology) في عام 1999، فاز بجائزة فيمينا المجلس الثقافي البريطاني كأبرز المصممين الشباب في الهند لعام 2001، كما تم اختياره في أسبوع الموضة مرسيدس بنز آسيا بلقب الفائز الكبير (Grand Winner at the Mercedes Benz Asia Fashion Week) في عام 2003، تتميز تصاميمه بمزيج من الأساليب والزينة التي كانت مستخدمة من قبل ممثلي الأفلام كفيلم رافان (Raavan) وفيلم غوزاريش (Guzaarish).
التطور التاريخي لموضة الملابس في الهند عبر العصور
كان للاحتشام عدة تعاريف على مر الزمان وفي مختلف المناطق والتجمعات المحلية، وفي عدة أنحاء من مناطق الهند ذات المناخ الحار اعتمد الناس على كل ما هو مريح، لكن تبقى الاختلافات الإقليمية مثيرة للاهتمام؛ ففي جنوب الهند وحتى وقت الاستعمار لم تقم النساء بتغطية الجزء العلوي من أجسادهن، ثم تأثرت التصاميم بالموضة وأفكار التغيير طوال فترة اتصال الهند بالثقافات الأخرى؛ اليونانية والرومانية والعربية والصينية.
وفي القرن الخامس عشر ارتدت النساء الهندوسيات والمسلمات ملابس مختلفة تتمثل بتغطية كامل جسدهن بالملابس المنفصلة متأثرين بحكم المغول، حيث استمر حكم هذه الإمبراطورية على معظم مناطق الهند حتى القرنين السادس عشر والسابع عشر، ومن تلك الملابس وُلد زي السلوار الهندي (Salwar Kameez) والذي يعتبر الزي الوطني للهند في يومنا هذا.
الساري مع الكنزة
في ولاية البنغال وفي العصر الفكتوري اعتمدت السيدات على زي الساري، الذي كان مؤلفاً من قطعتين مستطيلتين من القماش، واحدة للجزء العلوي من الجسد والأخرى للجزء السفلي، فمعظمهن لم يكن يرتدين الكنزات أسفل الساري وكن يظهرن عراة الصدر، لم يناسب ذلك الشكل المجتمع الفكتوري فكان لديهم أفكارهم الخاصة حول موضوع الاحتشام، مما أدى إلى ازدياد استخدام الكنزات التي شاعت من قبل نانديني ديبي (Jnanadanandini Debi) زوجة الطاغور ساتيندراناث (Satyendranath) شقيق الشاعر الهندي الشهير طاغور. فقد أضيفت كل من الكنزة والتنورة إنجليزيتي الأصل إلى المعجم الهندي في العصر الفكتوري، كما درجت الابتكارات البريطانية التي خولت ارتداء القمصان أسفل الساري، واعتبرت هذه الابتكارات بديلاً عن الملابس التقليدية.
حرية اختيار الملابس
مع الوقت أصبح النفوذ البريطاني أكثر قوة؛ ما أدى إلى ظهور أصناف أخرى من الكنزات، منها ما صمم بأكمام طويلة وقبات عالية، لكن في الهند وعلى خلاف بريطانيا لم يكن هناك قوانين مكتوبة تنص على ما يجب أن يقوم الناس بارتدائه، فكل ما يقوم المصممون باتباعه في ذلك؛ هو خطوات الأسياد السياسيين القدماء، إلا أن النساء الهنديات أكثر حريةً اليوم في ارتداء ما يرغبن به.
ختاماً.. وكما أسلفنا سابقاً أن تصاميم الفساتين الهندية بقيت محافظةً على التراث الهندي القديم ويعود الفضل في ذلك إلى المصممين الذين نجحوا في إبقاء تلك الأنماط شائعة؛ مدخلين إليها مجموعة من الأفكار العصرية التي تلائم الأجيال المعاصرة وحضارات الشعوب الأخرى غربية كانت أم شرقية، وعلى الرغم من عدم تعدد الفساتين الهندية إلا أنها شاعت في كافة أنحاء العالم وبفترة زمنية قصيرة، مما يبين لنا أن للفساتين الهندية مكانةً هامة في عالم الموضة والأزياء ولا يتوقع اندثارها بوجود مصممين محافظين كأولئك الذين قد قمنا بذكر أسمائهم.